الزبيدي صاحب تاج العروس
يُعتبر محمد مرتضى الزبيدي صاحب كتاب تاج العروس،وهو محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني الزبيدي، أبو الفيض، ويُلقب بالمرتضى، ويُعتبر علّامة باللغة، والحديث، والأنساب، والرجال، وواحد من كبار المصنفين، وتعود أصوله إلى واسط بالعراق، ومولده كان في بلجرام بالهند، وكانت نشأته في زبيد باليمن، ثمَّ رحل إلى الحجاز، وأقام في مصر، وهنالك اشتهر وتميزت مكانته، وتلقّى العديد من الهدايا والتحف، وكاتبه ملوك كل من: الحجاز، والهند، واليمن، والشام، والعراق، والمغرب الأقصى، والترك، والسودان، والجزائر، وكانت وفاته في مصر؛ حيث توفي بعد إصابته بالطاعون.
من مؤلفات المرتضى الزبيدي
ترك الزبيدي العديد من المؤلفات المهمة، ومنها ما يلي:
- تاج العروس في شرح القاموس.
- إتحاف السادة المتقين.
- أسانيد الكتب الستة.
- عقود الجواهر المنيفة في أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة.
- كشف اللثام عن آداب الإيمان والإسلام.
- رفع الشكوى وترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب.
- معجم شيوخه.
- ألفية السند.
- مختصر العين.
- التكملة والصلة والذيل للقاموس.
- إيضاح المدارك بالإفصاح عن العواتك.
- عقد الجمان في بيان شعب الإيمان.
تاج العروس
يُعتبر تاج العروس شرحاً للقاموس المحيط، وهو أحد المعاجم في اللغة العربية، ولقد ذكر الجبرتي عن الزبيدي قائلاً: (شرع الزبيدي في تأليف كتابه تاج العروس، واستمر في ذلك عدة سنوات، وانتهى الكتاب بأربعة عشر مجلداً، وبعدما أنهى مؤلفه، أولم وليمة كبيرة، وجمع فيها طلاب العلم، وأشياخ الوقت، وأطلعهم على الكتاب، فاغتبطوا به، وشهدوا بفضله، وتميزه في علم اللغة).
إقرأ أيضا:أهم كتب مصطفى محموديجدر بالذكر أنَّ تاج العروس هو أعظم كتب التراث العربي، وأهمها مكانة، وأبقاها أثراً محموداً، حيث أخلص الزبيدي في تأليفه كل الإخلاص، واجتهد فيه عظيم الاجتهاد، ولقد كان نتاجاً لجملة من المعاجم اللغوية التي سبقته، وبدأ تأليفه عام 1174هـ، وانتهى منه عام 1188هـ، ويُشار أنَّ الزبيدي استمر في تأليف الجزء الأول من الكتاب ست سنوات وبضعة أشهر، أمّا الأجزاء التسعة المتبقية فقد أتمّها خلال سبع سنوات وبضعة أشهر، ويدلُّ هذا على عظيم جهده؛ إذ بدأ عملاً جديداً، وجمع مادته من عدة كتب.
إقرأ أيضا:ما أهمية الكتابة في حياة الشعوب