الزوجة الناجحة
جدول المحتويات
ترغب الزّوجة بأن يكون زوجها زوجاً ناجحاً، كما يرغب الزّوج بأن تكون زوجته زوجةً ناجحةً، فالعلاقة الزّوجية تتطلّب بذل الزّوجين لمجهود بشكلٍ جماعي وفردي؛ للحفاظ على الحب، والاحترام، ممّا يتطلّب العمل المتواصل واليومي، وقد ترغب الزّوجة بمعرفة المزيد عن دورها لإنجاح زواجها بشكلٍ خاص، حيث إنّ دور الزّوجة الناجحة ليس بالدّور السّهل على الإطلاق، حتّى حينما يكون الزوج مثاليّاً، لذلك سنذكر في هذا المقال الخطوات والنّصائح التي يمكنها مساعدة الزوجة لتكون زوجة ناجحة، ولتكون علاقتها الزّوجية ناجحةً أيضاً.
كيف تكوني زوجة ناجحة
يمكن أن تكون الزوجة ناجحةً من خلال اتّباع عدّة خطوات، ومنها ما يأتي:
الصديقة الناجحة للزوج
تُعتبر كلّ زوجة نفسها رفيقة درب زوجها، لكن ذلك ليس صحيحاً في بعض الأحيان فالصّداقة النّاجحة تتطلّب من الزّوجة القيام بعدّة أمور، مثل: تفهّم احتياجات الزّوج، خاصةً حاجته إلى قضاء وقت مع أصدقائه، وحاجته إلى ممارسة هواياته، فذلك يحتاج من الزوجة الحفاظ على العقليّة المُنفتحة، التي يمكنها أن تتفهّم أهميّة تلك الأمور لنمو شخصيّة الزوج بشكلٍ جيّد، وصحي، والذي سيعود بدوره على العلاقة الزوجيّة بالنّجاح، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الرّفيقة النّاجحة، هي أفضل صديق لزوجها، حيث إنّها تتقبّله دون أيّ شروط، وتعرض عليه صداقة حقيقية يمكن من خلالها مواجهة الكثير من التّحديات، علاوةً على تمضية الوقت الممتع معاً، فالزّوج بحاجة إلى زوجة تقف بجانبه في وقت الضّيق، كما تكون رفيقته في وقت المرح، بحيث تحب التواجد معه، وتجده مُسليّاً.
إقرأ أيضا:حلف يمين الطلاقويمكن تعزيز رفقة الزّوجين من خلال وضع هدف مشترك، أو حلم يعمل الزّوجان معاً لتحقيقه، أمّا ما يمكن للزوجة القيام به لمساعدة زوجها، كرفيقة ناجحة له، فهو تخفيف الضّغوطات اليوميّة عنه، من خلال جعله يتكلّم عن يومه، أو تخفيف ما يمر به من ضغوط، بمعاملته بحذر، وتفهّم ما يشعر به، دون الشّعور بالغضب اتجاهه، أو الابتعاد عنه، ومع كلّ ذلك على الزوجة الأخذ بعين اعتبارها، أن لا تُلغي نفسها، بل على العكس تماماً، عليها الحفاظ على شخصيتها، وهواياتها، وصديقاتها، فذلك سيشعرها بالرّضا عن ذاتها، وستجد أشياء تحب القيام بها لتملأ بها وقت فراغها، ممّا سينعكس على مدى سعادة العلاقة الزوجيّة بشكلٍ عام.
التواصل الناجح مع الزوج
التواصل مع الزوج مهم للغاية، فالزّوج لا يستطيع قراءة أفكار زوجته، ممّا يتطلّب منها التّعبير عمّا تريده، وما تفكّر به، بالإضافة إلى الاهتمام بالتّعبير عن الحب في كثير من الأحيان، فهو أمر مهم للحفاظ على السّعادة الزّوجية، أمّا الأهم من التّعبير والتّكلم، فهو الاستماع للزوج ومحاولة فهمه، وترك كلّ شيء من يدها، والانتباه بعناية إليه أثناء حديثه، وإظهار مقدار الاحترام، الذي تشعر به اتجاهه، ومن الجدير بالذّكر أنّ الزواج يمرّ بالخلافات والنّقاشات، لكن الزّوجة النّاجحة تختار الأمور المُهمة بالنّسبة لها، والتي تستحق الدّخول في نقاش مع الزّوج لأجلها، وتترك غيرها من الأمور.
إقرأ أيضا:كيف تكون رومانسياً مع زوجتكالتقبّل والواقعية
يحب الزوج أن يشعر بالتّقدير من زوجته طوال الوقت، كما يحب أن تشكره على كلّ شيء يقوم به من أجل العائلة، وعندما تُقدّم له زوجته التّقدير والامتنان، فإنّها سترى الآثار الايجابيّة لذلك في تصرفات الزّوج اتجاهها،[٤] بالإضافة إلى الانتباه إلى أقوالها وأفعالها اتجاهه، بحيث يكون الكلام والتّصرفات مبنيّة على الاحترام المتبادل بين الزوجين، وتقبّل كلّ طرف لشخصيّة الطّرف الآخر،[٣] فالزّوجة النّاجحة واقعية في توقعاتها من زوجها، إذ تعرف أنّ لكلّ شخص عيوبه، كما أنّها واقعيّة في توقعاتها المادية، وتُقدّر ما تمتلكه، وأهمّ ما يمكن أن تتقبّله الزّوجة من زوجها، هو الأخطاء التي يقوم بها، إذ لا تحمل في قلبها ضغينة اتجاهه، كما أنّها تقبل اعتذاره، وحينما تخطئ هي فإنّها تعترف بذلك.
الحفاظ على الرومانسية
تُفقد الرومانسية من الزّواج بسهولة، نظراً للمسؤوليات التي تقع على كاهل الزّوجين من العمل، والأطفال، لكنّ الرومانسية بين الزوجين أمر مهم للغاية؛ للحفاظ على العلاقة الزوجيّة النّاجحة، ولتكون الزوجة ناجحة في زواجها عليها تخصيص وقت تقضيه مع زوجها، مهما كانت الظّروف، ويمكن تحديد أمسية رومانسية مرّة في الأسبوع، أو مرّة كلّ أسبوعين، خاصةً إذا كان لدى الزّوجين أطفال، ويمكن أن تتضمّن الأمسية عشاءً خارج المنزل، أو اختيار مكان يمكن للزّوجين قضاء وقتٍ ممتع فيه، مثل لعب البولينج.
إقرأ أيضا:معايير اختيار الزوجة الصالحةنصائح لتكوني زوجة ناجحة
يمكن اتّباع بعض النّصائح بالإضافة إلى الخطوات السابقة، لتكون الزّوجة أكثر نجاحاً، ومنها ما يأتي:
- تعزيز ثقة الزّوج بنفسه، وذلك من خلال الإيمان بقدراته، والمدح والثناء على الصّفات الحسنة فيه، وتهنئته على أيّ نجاح له، مهما كان صغيراً، بحيث تكون الزّوجة مُلهمةً لزوجها، وتقف وراء نجاحاته، بثقتها به، ومدى تأثيرها على ثقته بنفسه.
- تشجيع الزّوج على كسب المزيد من المال، من خلال فهمه أكثر، مثل معرفة أحلامه، وطموحه، ونقاط قوته، ونقاط ضعفه، بالإضافة إلى تركه يتخذ القرارات الماليّة، وذلك ليتعلّم اتخاذها بشكلٍ أفضل مع الوقت، كما أنّ جعله يُمسك بميزانيّة المنزل سيُحفّزه على كسب المزيد من المال.
- العناية بالحالة الصّحية للزوج، خاصةً إذا كان مُدخناً، أو يتناول الطّعام بشكلٍ زائد عن الحدّ الطّبيعي، أو شديد التّوتر، إذ على الزّوجة منحه الاهتمام والحب، وإشعاره برجولته، وطبخ الأطعمة الصّحية له، وجعله يتناول الأسماك، والخضار، والإكثار من شرب الماء، أمّا بالنّسبة للتّوتر، فيمكن التّخفيف عنه من خلال جعله يتحدث عن الأمور المُسبّبة له، وفي حال لم يرغب بذلك، فمن الممكن اقتراح بعض الأشياء التي تساعده على الاسترخاء، مثل مشاهدة التّلفاز.
- إظهار مدى شعور الزوجة بالسّعادة، عندما يقوم الزوج بفعل شيء طلبته منه، مهما كان صغيراً، حيث إنّ ذلك سيجعله سعيداً جداً في حياته الزّوجية.
- الحفاظ على المظهر الخارجي الجذاب، من خلال العناية بالذات، والصّحة، وتناول الغذاء المتوازن، وممارسة الرّياضة، وعدم إهمال الزّوجة لنفسها، خاصةً بعد الإنجاب.