التعلم هو أهم شيء في هذه الحياة فبالعلم يدرك الإنسان قيمته وروحه، وبه يعرف كل جديد، وبالعلم يصبح الإنسان قادراً على الإبداع والإضافة، وبه يدرك الحقائق وما يدور حوله، وبه يعرف طرق التفكير والمناهج البشرية المتراكمة عبر السنين والعقود والقرون والألفيات، وبالعلم أيضاً يسعد اللإنسان ويرقى خلال حياته ويعمل جاهداً على الوصول غلى الغاية والمبتغى من هذه الحياة.
قديماً كان التعليم بسيطاً جداً فقد كان يعتمد على التلقي من المعلم، والذي كان هو مصدر التعلم الوحيد بالنسبة للطالب، إضفاة طبعاً إلى الكتب والتي هي الأصل والمنبع، فلم يكن امام طالب العلم والباحث عنه سوى هاتين الطريقتيتن للشرب من ينبوع العلم والمعرفة والأدب والثقافة، ومع التقدم التكنولوجي والمعرفي، تغيرت هذه الطرقة مع أنها لا تزال تعد هي الطرق الأساسية للتعلم، إلا أن هناك طرق جديدة وأساليب مختلفة أصبحت رديفاً للمعلم والكتاب في عملية التعلم هذه، ومن هنا ظهر مصطلح تقنيات التعلم، حيث يشير هذا المصطلح إلى عدة أمور كما ويتضمن العديد من المعاني، فمن أبرز المعاني والمفاهيم التي يتضمنها هذا المصطلح، أن تقنيات التعلم هي العملية المنظمة والتي تصمم وتبنى على أساسها عملية التعلم برمتها، حتى تستوفي هذه العملية غايتها وتحقق أهدافها كاملة، كما ويشير مصطلح تقنيات التعليم، إلى كافة الوسائل والطرق والأجهزة والأدوات المستخدمة في علمية التعلم وعملية التعليم مما يساعد على إيصال المعلومات إلى الطلاب بأفضل صورة ووجه ممكنين.
إقرأ أيضا:إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصالالمكونات التي تتكون منها تقنيات التعلم هي النظرية ومن ثم التصميم والتطوير ومن ثم العلميات، أما النظرية فهي التي تستنتج من كافة المفاهيم الأساسية والمبادئ التي تشكل القاعدة المعرفية لنزظام معين من الأنظمة، في حين أن التصميم والتطوير مضافاً إليها التقويم والإدارة والاستخدام، تشكل هذه العناصر الخمسة مكونات أساسية في تقنيات التعليم، وأخيراً تقسم العمليات إلى العملية والمصادر، حيث تعتبر العملية مجموعة متسلسلة من الإجراءات والتي تكون موجهة نحو هذف معين، في الوقت الذي تعبر فيه المصادر عن كل ما يساند عملية التعليم من أجهزة و منشآت وتسهيلات مادية وما إلى ذلك.
المصادر التي تعتمد عليها تقنيات التعليم هي الأفراد من معلمين ومشرفين وتربوين وغيرهم، إضافة إلى المحتوى التعليمي وهي كل المادة التعليمية من أفكار ورموز ومفاهيم وبيانات ونظريات وغيرها، أما المصدر الثالث فهو المواد وهي الحاملة للمحتوى التعليمي، وهناك الأجهزة والاماكن وهي التي تتضمن العلمية التعليمية وكافة ما يتعلق بها، وأخيراً أساليب التعليم والتي تشير إلى الطرق التي ستتم بها العملية التعليمية.
إقرأ أيضا:عمل فيديو بالصور والأغاني