التلوث البيئي

إجراءات للحد من أخطار تلوث الهواء والماء

مكافحة التلوث البيئي

تُنتِج بعض الظواهر الطبيعية كحرائق الغابات وثوارن البراكين العديد من الملوثات البيئية، إلّا أنّ كلمة التلوّث تُستخدَم بشكل عام للدلالة على التلوّث الناتج عن الأنشطة البشرية، فلم تكن مشكلة التلوث موجودة في قديم الزمان؛ بسبب وجود مساحات كافية للجميع للتخلص من نفاياتهم، وقد تفاقمت هذه المشكلة حين بدأ الإنسان بتشكيل مجموعات تحتوي على عدد كبير من الأفراد يتمُّ التعرف عليهم كمجموعة من خلال مُخلفاتهم ونفاياتهم، ومثال ذلك أكوام الأنقاض وتلال المخلفات المكونة من الأصداف والعظام، ومُنذُ ذلك الحين وحتى اليوم أصبح التلوّث مُشكلة عالمية خطيرة.

في ظِل وجود مشكلة تلوّث البيئة يتحتم على كل فرد مُكافحة التلوث والحد منه، وهنالك جهود عظيمة تُبذل للحدّ من انبعاث المواد الضّارة في البيئة، منها التحكم بتلوّث الهواء، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وإدراة المُخلفات الصلبة والنفايات الخطرة، بالإضافة إلى برامج إعادة التدوير.

إجراءات للحد من أخطار تلوث الماء

هناك العديد من الإجراءات والحلول التي يجب استخدامها للحدّ من أخطار تلوّث الماء، منها:

  • التخلص من المواد الضارة بطريقة صحيحة: تضمُّ المُنتجات المُستخدَمة في المنازل العديد من المواد الضّارة، وتُعدّ هذه المُنتجات مواد خطرة وسامة، ومن الأمثلة عليها: زيوت المحركات، والمُنظفات المنزلية، وبقايا الطلاء وعلب طلاء الجدران، وكُرات النفثالين (بالإنجليزية: Mothballs)، وغيرها، إذ يجب عدم إلقائها في المصارف المياه، أو في الأراضي الزراعية، أو داخل مجاري تصريف مياه الأمطار؛ لأنَّها قد تلوّث التربة، والمياه الجوفية والسطحية.
  • التقليل من استخدام المُبيدات الحشرية والأسمدة: يجب التقليل من استخدام الأسمدة ومُبيدات الحشرات، واتباع الإرشادات على الملصق عند تطبيقها على التربة والنباتات، حيث تحتوي العديد منها على مواد كيميائية يُمكن أن تنتقل من التربة إلى المياه الجوفية، ومن المُمكن أن تنتقل أيضاً عبر مصارف المياه إلى البحيرات، والأنهار، والجداول المائية.
  • التخلُّص من الأدوية بطريقة سليمة: يُمكن أن تتسرّب الأدوية عند التخلّص منها في المرحاض إلى المياه الجوفية، خاصة إذا كان المنزل يستخدِم نظام خزانات الصرف الصحي (بالإجليزية: Septic Tanks)، أمّا في حال كان المنزل مُتصلاً بمحطات معالجة مياه الصرف الصحي (بالإنجليزية: Wastewater Treatment Plants) فستننقل الأدوية إلى محطات المعالجة، وسينتهي بها الأمر إلى الأنهار والبحيرات؛ لأنَّ محطات المُعالجة عادة تكون غير مُجّهزة بأجهزة لإزالة آثار الأدوية؛ حيث إنّها تحتوي على نسبة كبية من المواد الكيميائية التي قد تضر المياه وتسبب تلوثها.
  • صيانة نظام الصرف الصحي داخل المنازل: تتعرّض المياه الجوفية والمُسطحات المائية للتلوّث عن طريق مياه الصرف الصحي غير المعالجة، حيث إنَّ أنظمة الصرف الصحي المُعطلة تُطلق البكتيريا، والفيروسات، والمواد الكيميائية إلى الممرات المائية، وخزانات المياه الجوفية، لذا يتوجب صيانتها كلّ 3 سنوات من قِبَل الأشخاص المُختَصين لتجنب مثل هذه المشاكل.
  • الترشيد في استخدام المياه: يتوجب على الأفراد ترشيد استهلاك المياه؛ لأنَّ مصادر المياه العذبة المتاحة على الأرض محدودة، لذا لا بُدَّ من استخدام أجهزة توفير المياه للأحواض وفي المغاسل، وإغلاق صُنبور المياه عند تنظيف الأسنان، وجمع الملابس وغسلها دفعة واحدة، وري نباتات الحديقة بكميات مُعتدلة من المياه، ما يقلل من كمية المياه المهدرة والتي تصل إلى مياه الصرف الصحي محملة بالملوِّثات الكيميائية الناتجة عن غسل الصحون أو الملابس، أو تلك المُحمَّلة بملوِّثات المبيدات الحشرية التي تنتقل مع المياه الجريان السطحي.
  • اختبار المياه وفحص تلوّثها بمادة الرصاص: يوجد الرصاص في بعض أنابيب المياه وبعض توصيلات الأنابيب التي تنقل المياه مما يسمح بدخوله إلى مياه الشرب والتسبب بمشاكل صحية عديدة خاصة لدى الأطفال، ويُمكن حل هذه المشكلة من خلال استخدام فلتر لتنقية المياه.

إجراءات للحد من أخطار تلوث الهواء

يُمكن القيام بالعديد من الإجراءات للتقليل من تلوّث الهواء الناتج عن الأنشطة البشرية، منها:

إقرأ أيضا:بحث حول المحافظة على البيئة
  • إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية كالتلفاز، ومفاتيح الضوء عند عدم استخدامها، إذ تَستخدم محطات الطاقة عادة الفحم، أو النفط، أو الغاز، أو الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء، لذا فإنَّ التقليل من استخدام الوقود يُقلل من الغازات المُنبعثة عن عمليات الاحتراق، الأمر الذي يسمح للكائنات الحية بتنفس هواء نقي أكثر.
  • ارتداء السترات خلال فصل الشتاء والمُحافظة على درجة حرارة المنزل على درجة معينة؛ لأنَّ ذلك يُقلل من استخدام الطاقة للتدفئة، وبالتالي يُقلل من التلوث.
  • استخدام الدراجة الهوائية أو المشي إلى جانب استخدام وسائل النقل العامة للتنقل بين الأماكن البعيدة.
  • تَجنُّب التدخين والابتعاد عن التدخين السلبي؛ لأنَّه يَتسبب في دخول الغازات والجزئيات الدقيقة الملوَّثة إلى الرئتين مُسبباً العديد من الأمراض.
  • الاتصال بوكالة حماية البيئة المحلية (بالإنجليزية: Environmental Protection Agency) وتبليغها عن الانبعاث المبالغ فيها من الأدخنة الناتجة عن الشركات.
  • الحفاظ على تهوية المباني؛ للتقليل من مستوى الهواء الملوّث داخل المبنى عن طريق التأكد من أنّ نظام التهوية في المبنى جيد، ويجب تنظيف نظام التهوية بانتظام؛ لمنع تراكم بعض المواد مثل العفن والغبار، كما يجب فتح النوافذ عند التنظيف، أو القيام بالأعمال المنزلية، أو التدخين.
  • تقليل التعرُّض إلى الهواء الملوّث الخارجي عن طريق التحقق من مؤشر جودة الهواء AQI (بالإنجليزية: Air Quality Index)، وتَجنُّب الازدحامات المرورية ما أمكن.
  • تقليل عمليات الحرق داخل المنزل والحديقة، وإذا لم يتوفر إلّا ذلك الخيار، فيجب استخدام أنواع وقود نظيفة وأجهزة ذات كفاءة عالية.
  • إيقاف تشغيل مُحرك السيارة عند ركنها أو عند انتظار فتح إشارات المرور.
السابق
أثر التلوث الضوضائي على الإنسان
التالي
ما هو التلوث الضوئي