موقع جبل كلمنجارو
يقع جبل كلمنجارو في شمال تنزانيا على حدود كينيا في الجنوب الشرقي من قارة إفريقيا، ويبعد عن تانغا المدينة التنزانية قرابة360كم، يربط الجبل بهذه المدينة طريقٌ بريٌ، يعد جبل كلمنجاور من أعلى القمم الجبلية في القارة الإفريقية، وهو عبارة عن جبل بركاني تشكل من تجمد المصهورات البركانية التي اندفعت من باطن الأرض، وقد تصلّب على فوهة البركان قسم من هذه وسال قسمٌ آخر مكوناً سفوحاً متعرجةً وهضاباً خشنة عن قاعدته، ومعنى كلمة كلمنجارو باللغة الساحلية القمة البيضاء، إذ يتراكم الثلج على قمته على الرغم من قربه من النطاق الاستوائي.
تضاريس كلمنجارو
يمكن ملاحظة ثلاثة قمم أو مخاريط بركانية هي: قمة ميونز وترتفع مسافة 5149 متراً، وقمة شيرا ترتفع حوالي 3962 متر، وقمة كيبو ترتفع حوالي 5895 متراً.
يحتوى هذا الجبل على الكثير من الحدائق والمتنزهات الوطنية والمحميات المتنوعة، وبسبب تفرّد هذه المحمية بكثيرٍ من المكونات الحيوية وتنوع غطائه النباتي من أشجارٍ ونباتاتٍ بريةٍ، فقد سُجّلت محمية كلمنجارو في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
تعد قمة كيبو أعلى قمة في الجبل وهي مغطاة بالجليد بالكامل وبشكل دائم، إذ تغطي ما مساحته 400 كم مربع إلا أن هذه المساحة أخذت تتناقص من عام 1912، ولحد الآن بسبب ذوبان الجليد المستمر، ويعود ذلك إلى التغيرات المناخية التي تتعرض لها الكرة الأرضية ويتوقع العلماء المختصون بأن يختفي الجليد عن هذا الجبل بحلول عام 2022 للميلاد ما لم تحصل ظروف استثنائية في التغيرات المناخية على الكرة الأرضية.
إقرأ أيضا:أين تقع جبال الهملاياالمناخ في كلمنجارو
يسود مناطق تنزانيا وكينيا والمناطق المجاورة نمط الإقليم الاستوائي الذي يتميز بغزارة أمطاره على مدار العام، وكثافة غطائه النباتي؛ فيتكون من غاباتٍ كثيفةٍ متشابكةٍ إلى نباتات السفانا الخشنة الطويلة، هذا الواقع النباتي يخلق بيئة مناسبة لعيش جميع أنواع الحيوانات، إذ عندما يتسلق الشخص جبل كلمنجاور فإنه يطل على هذه السهول الواسعة.
ميزات جبل كلمنجاور للمتسلقين
- أنه جبل متدرج في العلو أي حوافه ليست حادة.
- يوجد عدة مسارب للوصول إلى القمة ومنها مسارب معروفة يسلكها المتسلقون في مغامراتهم الأولى.
- أنه جبل منفرد يتربع وسط السهول الإفريقية الخضراء الواسعة التي تفيض جمالاً وروعةً.
تستغرق رحلة التسلق لجبل كلمنجاور مدة ستة أيامٍ على الأقل، وينام المتسلقون بمخيمات أعدت خصيصاً للاستراحات الليلية، إذ يقوم متسلقون مختصون بإحضار الطعام والشراب يومياً، كما يجب على كل متسلق أن يكون معه مرافق لمساعدته عند الضرورة.
إقرأ أيضا:أهمية مضيق هرمز