🕊️ كمال والصبر الذي لا يُهزم
قصة رجل بريء يُتهم ظلمًا بجريمة قتل، ويُسجن رغم أنه لم يرتكبها. لكنه لا يفقد الأمل، ويظل صابرًا، واثقًا بأن الله لن يخذله. وفي لحظة النطق بالحكم، تحدث المعجزة التي تُثبت أن الصبر مفتاح الفرج.
📖 القصة :
في أحد أيام الصيف، كان كمال عائدًا من عمله في شركة صغيرة، يسير في طريقه المعتاد نحو منزله، حين لمح مشاجرة عنيفة بين مجموعة من الشباب. الفضول دفعه للتوقف ومراقبة ما يحدث من بعيد.
بدأت الشتائم تتطاير، ثم تطورت إلى عراك بالأيدي، ثم إلى استخدام الأسلحة البيضاء. وفجأة، سقط أحد الشباب أرضًا، مصابًا إصابة بالغة. كان اسمه خالد. أما الآخرون، فقد فرّوا هاربين، تاركين خالد ينزف وحده.
ركض كمال نحوه، محاولًا إنقاذه، لكنه كان قد فارق الحياة. وصلت الشرطة بعد دقائق، ووجدت كمال بجوار الجثة، فاعتبروه المشتبه الوحيد. لم يكن هناك شهود، وكل الأدلة كانت ضده.
سُجن كمال، رغم براءته، لكنه لم ييأس. كان يردد دائمًا:
“إن الله لا يخذل عبده إذا أحسن الظن به.”
في زنزانته، كان يقرأ القرآن، ويكثر من الاستغفار، ويحب أن يتأمل في سورة الفتح، مؤمنًا بأن الله سيفتح له بابًا من النجاة.
إقرأ أيضا:تلخيص قصة هاتف من الأندلسمرت الأيام، وجاء موعد النطق بالحكم. الجميع توقعوا الإعدام، فالقاضي لا يتراجع عن حكمه بعد النطق به. دخل كمال المحكمة، صامتًا، مطمئنًا، وعيناه تلمعان بالإيمان.
وقف القاضي، وبدأ يتلو الحكم، لكن بدلًا من أن يقول:
“حُكم على المتهم بالإعدام”، قال: “المتهم… بريء.”
صمتٌ رهيب عمّ القاعة. الجميع ذُهل. القاضي نفسه ارتبك، لكنه لا يستطيع التراجع عن الحكم الذي نطق به. وهكذا، خرج كمال من السجن، مرفوع الرأس، وقد نصره الله بعد أن ظُلم.
إقرأ أيضا:قصة قبل النوم🪙 النهاية والعبرة:
الصبر ليس فقط أن تتحمل الألم، بل أن تثق بأن الله يرى، ويسمع، ويعلم، وأنه لا يخذل من أحسن الظن به. العبرة: أن الظلم لا يدوم، وأن الصبر هو سلاح المظلوم، وأن الفرج قد يأتي في اللحظة التي تظن فيها أن كل شيء قد انتهى.