محمية جزر فرسان
جدول المحتويات
محمية جزر فرسان هي أرخبيل طبيعي يقع في البحر الأحمر جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وتُعد من أبرز المحميات البيئية في المنطقة. تضم 84 جزيرة متنوعة في التضاريس والبيئة، وتتميز بتنوعها الحيوي من النباتات والطيور والغزلان، إضافة إلى مهرجان الحريد السنوي الذي يجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها. في هذا المقال، نستعرض موقع المحمية، طبيعتها، الحياة الفطرية فيها، وأهم فعالياتها البيئية والسياحية.
🌍 الموقع الجغرافي لمحمية جزر فرسان
تقع محمية جزر فرسان في الجهة الجنوبية الشرقية من البحر الأحمر، على بعد حوالي 42 كم من ساحل منطقة جازان. تمتد على مساحة تقارب 600 كم²، ويبلغ محيط سواحلها حوالي 280 كم. تتكون من 84 جزيرة، أبرزها:
- جزيرة فرسان الكبرى
- جزيرة السقيد (فرسان الصغرى)
- جزيرة قماح
تُعرف بموانئها الصغيرة التي تسمى “الفلوكة”، ويعمل معظم سكانها في صيد الأسماك وزراعة الذرة والدخان.
🏞️ طبيعة المحمية
تتميز المحمية بتضاريس متنوعة تشمل:
- مسطحات مرجانية وجيرية
- مرتفعات جبلية وأودية قصيرة بارتفاعات تتراوح بين 10 و75 مترًا
- شواطئ مزينة بالأصداف البحرية والشعاب المرجانية
وتنتشر فيها أنواع متعددة من الأشجار، منها:
إقرأ أيضا:جزر الكناري- السدر، البلسم، الأسمر، الأراك
- الشورة والقندل على السواحل
- المسكيت والبروسوباس كأنواع دخيلة ظهرت حديثًا
🐾 الحياة الفطرية في المحمية
تضم المحمية تنوعًا بيئيًا غنيًا من الحيوانات، أبرزها:
- ظبي الأدمي الفرساني: نوع نادر من الغزلان
- النمس ذو الذنب الأبيض
- القوارض
- الطيور المائية: مثل النورس، البجع، العقاب النساري، الغروب
- الثعابين والسلاحف البحرية
هذا التنوع يجعلها بيئة مثالية للدراسات البيئية والسياحة الطبيعية.
🎣 مهرجان الحريد السنوي
يُقام في شهر أبريل مهرجان صيد الحريد، وهو نوع من الأسماك يُعرف بـ”بغاء البحر”، حيث:
- تصل الأسماك إلى خور الحريد بأعداد ضخمة
- يتغير لون البحر بسبب كثافة الأسماك
- يجذب المهرجان آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها
- يُعد فرصة للاستمتاع بالصيد والأنشطة البحرية
⚠️ خطر انقراض الغزلان
كشفت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية أن عدد غزلان فرسان انخفض إلى حوالي 1,200 غزال فقط، بعد أن كانت منتشرة في جزر أخرى. يعود هذا التراجع إلى:
إقرأ أيضا:جزر الحلانيات- الصيد الجائر من قبل السكان والسياح
- غياب الرقابة البيئية الكافية
ويُعد هذا مؤشرًا خطيرًا يستدعي تدخلًا لحماية هذا النوع من الانقراض.
✨ نهاية المقالة
محمية جزر فرسان ليست مجرد أرخبيل طبيعي، بل هي كنز بيئي وثقافي يعكس جمال البحر الأحمر وتنوع الحياة الفطرية في المملكة. من مهرجان الحريد إلى غزلان فرسان، ومن الشعاب المرجانية إلى الأشجار الساحلية، تقدم هذه المحمية تجربة فريدة تجمع بين السياحة البيئية والتراث الطبيعي، وتستحق اهتمامًا أكبر للحفاظ عليها للأجيال القادمة.
