🕌 العنوان: علاء الدين والمصباح السحري
في عالمٍ تحكمه الأحلام والكنوز والسحر، يعيش شابٌ فقير يُدعى علاء الدين، ينقلب مصيره رأسًا على عقب حين يجد مصباحًا قديمًا في مغارة مظلمة. من لحظة اكتشافه للمارد، تبدأ رحلة علاء الدين نحو المجد، الحب، والمواجهة مع الطمع والخداع. إنها قصة عن الشجاعة، الوفاء، والانتصار على الظلم، حتى لو كان من أقرب الناس.
📖 القصة بالكامل
في قديم الزمان، كان علاء الدين شابًا بسيطًا من عائلة اشتهرت بالسرقة، يعيش في مدينة تحكمها الأحلام والسلطة. كان لعمه طموحٌ لا يشبع في البحث عن الكنوز، وفي أحد الأيام طلب من علاء الدين أن يرافقه إلى مغارةٍ عميقة ليجلب له مصباحًا سحريًا. نزل علاء الدين إلى المغارة، وتجاهل الذهب والكنوز، وركّز على المصباح كما طلب منه عمه. لكنه ما إن أمسك به حتى أُغلقت المغارة عليه.
في لحظة يأس، أشعل علاء الدين المصباح، فخرج منه ماردٌ ضخم، شكره لأنه حرّره بعد مئات السنين، وعرض عليه تنفيذ أي أمنية. طلب علاء الدين الخروج من المغارة، فنفذ له المارد طلبه.
في تلك الأثناء، كان عمه قد غادر، ظنًا أن علاء الدين مات، ولم يحزن عليه لأنه كان شريرًا. عاد علاء الدين إلى بيته، وأخبر والدته بما حدث. وفي المدينة، كان السلطان قمر الدين يحكم البلاد، وله ابنة تُدعى ياسمين، مشهورة بجمالها وأخلاقها. التقى بها علاء الدين ذات يوم، وأُعجب كلٌّ منهما بالآخر.
إقرأ أيضا:قصة للأطفاللكن علاء الدين كان فقيرًا، ولم يستطع التقدّم لخطبتها، خاصة أن السلطان كان قد وعدها لابن الوزير، الذي كان مغرورًا وغبيًا. طلب علاء الدين من المارد خاتم سليمان السحري، فحصل عليه، وطلب المال والهدايا، وتقدّم للسلطان، لكن الأخير رفض لأن ابنته مخطوبة.
في يوم الزفاف، طلب علاء الدين من المارد أن يُظهر غباء ابن الوزير أمام الأميرة، ففعل، وأُلغي الزواج. عاد علاء الدين وتقدّم مجددًا، فطلب السلطان منه أن يبني قصرًا للأميرة، فبناه بمساعدة المارد، وتزوجها.
بعد فترة، عاد عم علاء الدين، وعرف أنه حي ويملك المصباح، فتنكّر كبائع مصابيح، وأقنع الأميرة باستبدال المصباح القديم بآخر جديد. وعندما عاد علاء الدين، اكتشف ما حدث، وحزن بشدة. أصبح المارد يخدم العم، الذي أمره بإخفاء القصر، فاختفى كل شيء.
أخبر علاء الدين الأميرة بالحقيقة، واستدعى الجني من خاتم سليمان، فاندلعت معركة بين الجني والمارد. تحوّل الجني إلى فار، والمارد إلى قطة، ثم إلى تنين، فإلى فيل، ثم إلى جبن، وانتهت المعركة بانتصار المارد، الذي نصب فخًا للجني.
ذهب علاء الدين إلى عمه، وطلب منه العفو عن أمه وزوجته، لكنه رفض. ضحك علاء الدين، وقال له إن المارد أصبح له لأنه سرق المصباح منه، فأمر المارد بتحويل العم إلى حجر.
سألت الأميرة علاء الدين إن كان حبّه لها وهمًا أم حقيقة، فأجابها بأنه يحبها بصدق، وعاشا معًا في سعادة وهناء.
إقرأ أيضا:قصة لعقة من العسل🏁 النهاية المتوقعة
بعد كل ما مرّ به علاء الدين من فقر، خيانة، وسحر، يُثبت أن الحب الحقيقي لا يُشترى، وأن الطيبة والوفاء أقوى من الطمع والخداع. يعيش مع ياسمين حياةً هادئة، ويستخدم المصباح لا للثراء، بل لحماية من يحب. أما عمه، فيبقى حجرًا، درسًا لمن ظن أن الطمع طريقٌ للخلود.