🛡️ قصة ذي القرنين
جدول المحتويات
الملك العادل، وباني السد، ورمز القيادة الراشدة
✨ المقدمة
سورة الكهف من أعظم سور القرآن الكريم، نزلت كاملة في مكة، واحتوت على أربع قصص عظيمة: أصحاب الكهف، صاحب الجنتين، موسى والخضر، وذي القرنين. وقد ورد في فضلها قول النبي ﷺ:
“من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورًا يوم القيامة من مقامه إلى مكة…”
ومن أبرز القصص التي وردت فيها: قصة ذي القرنين، الملك الصالح، الذي جاب الأرض شرقًا وغربًا، ونشر العدل، وبنى سدًا عظيمًا ليحمي المستضعفين من فساد يأجوج ومأجوج.
📖 سورة الكهف ومقاصدها
- وصف القرآن بأنه قيّم، يهدي للحق ويزهق الباطل
- بيان الإخلاص في الإيمان، كما في قصة أصحاب الكهف
- إثبات البعث والجزاء يوم القيامة
- الموازنة بين حال المؤمن والكافر
- التحذير من فتنة المال والعلم والسلطة
- تأكيد أن الوحي من عند الله، لا من البشر
👑 من هو ذو القرنين؟
- رجل صالح، ملك عادل، وصفه الله بقوله:
“إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا” (الكهف: 84)
إقرأ أيضا:بما اهلك الله قوم فرعون- قيل إنه أسلم على يد إبراهيم عليه السلام، وطاف بالكعبة معه
- سُمّي “ذي القرنين” لأنه بلغ قرني الشمس: مشرقها ومغربها
- كان له مستشار حكيم، يُقال إنه الخضر عليه السلام
- ذكره القرآن ردًا على سؤال قريش بإيعاز من اليهود، ليمتحنوا صدق النبي ﷺ
🌍 رحلاته في الأرض
🔹 إلى المغرب
- وصل إلى أقصى الغرب، ورأى الشمس تغرب في عينٍ حمئة
- مكّنه الله من أهل تلك الأرض، وخيّره في معاملتهم
- قال:
“فَأَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ…” (الكهف: 87)
🔹 إلى المشرق
- رأى قومًا لا يملكون بيوتًا تحميهم من الشمس
- لم يُذكر أنه قاتلهم، بل تركهم وشأنهم
🧱 بناء السد العظيم
- وصل إلى قوم عجم، اشتكوا من فساد يأجوج ومأجوج
- طلبوا منه بناء حاجز، وعرضوا عليه المال
- رفض أخذ المال، وقال:
“مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ…” (الكهف: 95)
- طلب منهم العمل والمساعدة
- بنى السد من الحديد والنحاس المذاب
- قال تعالى:
“فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا” (الكهف: 97)
إقرأ أيضا:طغيان فرعون و عناده- قال بعد إتمامه:
“هَٰذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي…”
- وأخبر أن السد سينهدم في آخر الزمان:
“فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ…” (الكهف: 98)
📚 فوائد القصص القرآني
- إثبات أن القرآن وحي من الله، لا من البشر
- تأكيد وحدة الرسالات في الدعوة إلى التوحيد
- بيان أن وسائل الدعوة متشابهة، وردود الأقوام متكررة
- النصر للمؤمنين، والهلاك للكافرين
- صدق الله في وعده ووعيده
- بيان نعم الله على أنبيائه وأوليائه
- التحذير من غواية الشيطان وعداوته
- عرض المعجزات والخوارق التي أيّد الله بها عباده
📝 الخاتمة
قصة ذي القرنين ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي درس في القيادة، والعدل، والتواضع، والعمل الجماعي، والاعتماد على الله. إنها دعوة لكل من مُكّن في الأرض أن يجعل سلطانه رحمة، لا طغيانًا، وأن يسعى لحماية المستضعفين، لا استغلالهم.
إقرأ أيضا:حكاية عصفورةقال تعالى:
“وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ” (الحشر: 21)
فسلامٌ على ذي القرنين، يوم طاف الأرض، ويوم نشر العدل، ويوم يُبعث حيًّا.