📌 بياض الثلج – حكاية الطيبة التي انتصرت على الغيرة
📖 القصة
في يومٍ شتويٍ بارد، جلست الملكة أمام نافذة قصرها، تتأمل تساقط الثلج، فوخزت إصبعها بالإبرة وسقطت قطرات دم على الثلج الأبيض. تمنت أن تُرزق بطفلة بيضاء كالثلج، بشفتين حمراوين، وشعرٍ أسود كسواد خشب الأبنوس. لم يمض وقت طويل حتى تحققت أمنيتها، وأنجبت بياض الثلج، لكنها توفيت بعد الولادة.
تزوج الملك من امرأة جميلة، لكنها كانت متكبرة وحسودة، تملك مرآة سحرية تسألها يوميًا:
“يا مرآتي، من هي أجمل امرأة في الدنيا؟” وكانت المرآة تجيب: “أنتِ الأجمل.”
حتى جاء يوم قالت المرآة:
“بياض الثلج أجمل منك.” فاستشاطت الملكة غضبًا، وأمرت الصياد بقتل بياض الثلج في الغابة، وإحضار قلبها. لكن الصياد رقّ لحالها، وأطلق سراحها، وأخذ قلب غزال بدلاً منها.
هربت بياض الثلج في الغابة، حتى وجدت كوخًا صغيرًا، دخلته، وأكلت من الطعام، ونامت على أحد الأسرّة. كان الكوخ ملكًا لسبعة أقزام يعملون في التنقيب عن المعادن. وعندما عادوا، وجدوا بياض الثلج نائمة، فأحبوها، وعرضوا عليها البقاء معهم مقابل الاعتناء بالكوخ، فقبلت بسعادة.
لكن الملكة اكتشفت أن بياض الثلج ما زالت حيّة، فتنكّرت في هيئة فلاحة، وذهبت إليها بتفاحة مسمومة. فتحت بياض الثلج الباب، وأخذت التفاحة، وما إن قضمت منها حتى سقطت مغشيًا عليها. هربت الملكة، لكنها علقت في المستنقع وغارت في الأرض.
إقرأ أيضا:قصة أوزوريسعاد الأقزام، فوجدوا بياض الثلج بلا حراك، فبكوا عليها، ووضعوها في تابوت زجاجي مغطى بالزهور. وذات يوم، مرّ أميرٌ شاب، فانبهر بجمالها، وقبّلها، فخرجت قطعة التفاح من حلقها، واستفاقت من غيبوبتها.
فرح الجميع، وطلب الأمير يدها للزواج، فوافقت، وانتقلت معه إلى القصر، لكنها لم تنسَ الأقزام، وظلت تزورهم وتشاركهم أوقاتًا جميلة.
✨ الخاتمة والعبرة
- الطيبة والصدق ينتصران على الحسد والشر.
- الجمال الحقيقي لا يُقاس بالمرآة، بل بالقلب.
- الصداقة والوفاء تصنع المعجزات، حتى في أحلك الظروف.
- بياض الثلج علمتنا أن النقاء لا يُهزم، وأن الحب الصادق يُحيي القلوب.