قصص عربية

رواية سقف الكفاية

📌 سقف الكفاية

رواية سعودية عاطفية كتبها محمد حسن علوان، صدرت عام 2002، وتُعد أولى رواياته.

سقف الكفاية ليست مجرد قصة حب، بل هي مرآة تعكس صراع العاطفة مع المجتمع، وتُجسّد ألم الفقد، ومرارة الذكريات، في بيئة محافظة لا ترحم العاشقين. كتبها علوان بأسلوب شعري، مليء بالصور الجمالية، لتصبح واحدة من أبرز الروايات السعودية الحديثة التي تناولت الحب من زاوية فلسفية وإنسانية.

📖 الروايه

في مدينة الرياض، حيث التقاليد تسبق الأحلام، نشأت قصة حب بين ناصر ومها، شابان في العشرينات من العمر، التقيا أول مرة عبر مكالمة هاتفية، كما هو الحال في كثير من قصص الحب في المدن المحافظة.

كان حبهما وليد التحدي، تحدي الأعراف، وتقاليد المجتمع، والدين، والرقابة. ومع مرور الوقت، تمردا على القيود، والتقيا في المكتبة، ثم في فندق، ثم في غرفة نومها. كانت لحظات الحب مشتعلة، لكنها محفوفة بالخطر، وكأنها تسير على حافة الهاوية.

لكن النهاية لم تكن سعيدة. مها تخلّت عن ناصر، وتزوجت رجلًا آخر يُدعى سالم، دون أن تلتفت إلى ما تركته خلفها من قلبٍ محطم. عاش ناصر نكسة عاطفية، غرق في الذكريات، وتجرّع مرارة الفقد.

هرب إلى فانكوفر ليكمل دراسته، ظنًا أن الغربة ستنقذه، لكنها لم تفعل. كانت الذكريات تلاحقه، كأنها ظلٌ لا يفارقه. هناك، تعرّف على شاب عراقي، عاش الحرب العراقية الإيرانية، وكان يحدثه عنها، وعن طفولته الممزقة، وعن وطنٍ لا يرحم.

إقرأ أيضا:قصة حرب البسوس

كان العراقي بمثابة مرآة أخرى لناصر، فبين الحرب والحب، وجد ناصر نفسه يتأمل الحياة من جديد، لكن دون أن يشفى تمامًا.

الرواية تنتهي بجملة واحدة:

“عندما دخلت مها…” ولا نعرف بعدها شيئًا. ترك الكاتب النهاية مفتوحة، ليجعل القارئ يتخيل: هل عادت مها؟ هل سامحها؟ هل انتهى كل شيء؟ أم بدأ من جديد؟

العبرة من الحكاية

  • الحب لا يكفي وحده في مجتمعٍ يضع سقفًا للكفاية، ويمنع العاشق من التنفس.
  • الخذلان قد يأتي من أقرب الناس، لكن النجاة تبدأ من الداخل.
  • الغربة لا تمحو الذكريات، بل تُعيد ترتيبها.
  • الكتابة عن الحب ليست ترفًا، بل مقاومة، واعتراف، وشفاء.
  • النهايات المفتوحة تُشبه الحياة، لا أحد يعرف ما سيحدث بعد أن “تدخل مها”.
السابق
ذلك الرجل الغريب
التالي
رواية ثلاث سنين شقى عمري