قصص عربية

رواية ثلاث سنين شقى عمري

📌 ثلاث سنين شقى عمري

رواية سعودية مؤثرة للكاتبة “ورد مجروح”، تسرد رحلة الألم والنهوض من قلب الفقد.

تُعد ثلاث سنين شقى عمري من أبرز الروايات السعودية التي تناولت قضايا اجتماعية وعاطفية بأسلوب سردي مشوّق. كتبتها الكاتبة “ورد مجروح”، وقُسمت إلى جزأين، وتدور أحداثها حول خالد، الطفل الذي فقد والده مبكرًا، ثم تخلّت عنه والدته، ليعيش في كنف جده وجدته، ويخوض رحلة طويلة من الحزن، ثم النضج، ثم النجاح.

📖 الرواية

في بيت صغير، يسكن أبو سعود وزوجته نورة، مع ابنهما سعد وزوجته، وابنهما الوحيد خالد. لكن القدر لم يمهل سعد طويلًا، فتوفي في سن مبكرة، وقررت زوجته أن تتزوج من رجل آخر، رفض أن يحتفظ بخالد معها، فتركته في بيت الجد والجدة.

هكذا بدأت حياة خالد، طفولة حزينة، فقد فيها الأب والأم دفعة واحدة. لم يكن له سوى حضن الجد والجدة، اللذين احتضناه بكل ما يملكان من حب وحنان، وسعيا إلى تعليمه وتربيته رغم كبر سنهما.

كبر خالد، ونضج، وتحوّل من طفل محطم إلى شاب قوي، يحمل في قلبه جراحًا لا تُنسى، لكنه لم يسمح لها أن تُكسِره. كان يرى في جده صورة الأب، وفي جدته دفء الأم، فبنى نفسه من الصفر، وسعى إلى أن يكون شخصًا يُحترم، يُحسَد عليه، لا يُرثى له.

إقرأ أيضا:قصة من نور

الرواية لا تكتفي بسرد قصة خالد، بل تنسج حوله شبكة من الشخصيات والعلاقات، من أبناء العمومة، والأقارب، والأصدقاء، وتُظهر كيف أن الخذلان لا يأتي دائمًا من الغريب، بل من أقرب الناس.

العبرة من الحكاية

  • الفقد لا يعني النهاية، بل قد يكون بداية جديدة لمن يملك الإرادة.
  • الأسرة ليست فقط من أنجبتك، بل من احتضنتك حين تخلى عنك الجميع.
  • النجاح لا يُقاس بما نملك، بل بما تجاوزناه.
  • الوفاء لا يُشترى، والجد والجدة كانا نموذجًا نادرًا للثبات في زمن التخلّي.
  • الرواية تطرح سؤالًا مؤلمًا: هل الأمومة تُلغى حين يتغير الزوج؟
السابق
رواية سقف الكفاية
التالي
ما تبقى لكم