الموقع الجغرافيّ لوادي الجن
يقع وادي الجن في الجهة الشماليّة من المدينة المنورّة، وتحديدًا في منطقة منتزه البيضاء البريّ، وتُعزى تسمية هذا الوادي باسم وادي الجن إلى أهالي المنطقة، حيث إنَّ هذه التسميّة لم تثبت في المصادر التاريخيّة، ويشهد الوادي زيارة أعدداً كبيرة من الزوار، حيث تنتشر الشائعات الكاذبة حول ارتباط الوادي بسيرة النبي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم.
يرجع سبب تسمية منتزه البيضاء بهذا الاسم إلى البياض الذي يُغطي مناطقها، وجبالها التي تُحيط بها، حيث تتصف بخشونة أراضيها، وبانتشار الصخور في كافة أرجائها، وأثبتت المعلومات الجغرافيّة أنَّ منطقة البيضاء هي منطقة متشكلة من شعيب الحنواء، وشعيب مبرك، وتحيطها الجبال من الجهة الشرقيّة، ومن الجهة الشماليّة، كما تحيطها بعض الجبال من الجهة الغربيّة، وتُعتبر جبال المنطقة بمثابة حماية وحواجز طبيعيّة، ووسيلة جذب لمتسلقي القمم الجبليّة.
الحركة السياحيّة في وادي الجن
يشهد وادي الجن حركة سياحيّة لا مثيل لها، إذ أصبح مُدرجاً ضمن قائمة المزارات في المدينة المنورّة، ويُذكر أنَّ السبب وراء هذا الإقبال السياحيّ هو اسم الوادي ذاته؛ إذ يُشكل الاسم مُقوّماً لجذب الزوار إليه، كما أنَّ المعتقدات الخاطئة والشائعات هي إحدى عوامل الجذب أيضاً، ومن هذه المعتقدات الشائعة فكرة الجاذبية، وما تقوم به من شد الأجسام إلى الأماكان المرتفعة سواء أكانت هذه الأجسام كبيرة أو صغيرة، هذا فضلاً عن تدحرج الحافلات إلى أعلى، ولكن صرّح الخبراء أنَّ هذه الجاذبية أمر طبيعيّ، ولكن البعض يُبالغون في وصفها، ويُطلقون على الوادي لقب أحد عجائب العالم.
إقرأ أيضا:أين يقع وادي سوفحقيقة وادي الجن
كشف أحد باحثي الآثار السعوديين (تركي القهيدان) حقيقة وادي الجن، والمتعلقة بسر فقدان الجاذبيّة في منطقة وادي البيضاء، وصرّح أنَّ السبب في تحرر مكابح السيارات عند منحدرات الوادي، وصعودها إلى الأعلى بداً من الأسفل هو ظاهرة الخداع التضاريسيّ، وهي ظاهرة تُماثل ظاهرة السراب المشهورة في المناطق الصحراويّة.
إقرأ أيضا:أين يقع وادي حنيفة