قصص دينية

قصة مريم العذراء

قصة مريم العذراء

قصة مريم العذراء

قصة مريم العذراء تتضمن 6 محطات رئيسية: نسبها، عبادتها، حملها بعيسى، ولادته، دفاعه عنها، ومرتبة الصديقية، تعريف شامل يبرز مكانتها العظيمة في الإسلام والمسيحية.

المقدمة عن قصة مريم العذراء

مريم بنت عمران عليها السلام، هي المرأة التي اصطفاها الله من بين نساء العالمين، وجعلها آية في الطهر، والعبادة، والصبر، والكرامة. هي الصديقة العابدة، التي نذرتها أمها لله، فنشأت في محراب زكريا، وتلقّت من الله كرامات عظيمة، حتى اختارها الله لتحمل نبيًا من غير أب، في معجزة خالدة تُثبت قدرة الله، وتُبرّئها من كل افتراء.

قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ” (آل عمران: 42)

آل عمران: بيت النبوة والاصطفاء

  • بيت عمران هو بيت النبوة والكرامة، من نسل داود وسليمان عليهما السلام.
  • الله اصطفى آل عمران كما اصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم، ليكونوا ذرية طاهرة مباركة.
  • مريم العذراء خرجت من هذا البيت لتكون آيةً للناس ورحمةً من الله.

قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ…” (آل عمران: 33–34)

نسبها وولادتها

  • مريم هي بنت عمران بن ياشم، من نسل داود وسليمان عليهما السلام.
  • أمها: حنة بنت فاقوذ، كانت عاقرًا، فرزقها الله بمريم بعد دعاء صادق.
  • نذرتها لله محرّرة لخدمة بيت المقدس.
  • تقبّلها الله بقبول حسن، وجعل زكريا عليه السلام كافلها.
  • كانت تأتيها الفاكهة في غير أوانها كرامة من الله.

عبادتها واصطفاؤها

  • اعتزلت أهلها في مكان شرقي، وتفرّغت للعبادة.
  • أرسل الله إليها جبريل عليه السلام على هيئة بشر، فبشّرها بغلام زكي.
  • تعجّبت كيف يكون لها ولد ولم يمسسها بشر، فأجابها جبريل أن الأمر هين على الله.
  • نفخ جبريل في جيب درعها، فحملت بعيسى عليه السلام.

ولادة عيسى عليه السلام

  • جاءها المخاض عند جذع نخلة، فتمنت الموت من شدة الألم.
  • أنطق الله عيسى ليطمئنها، وأمرها أن تهزّ جذع النخلة فتساقط عليها رطبًا.
  • أمرها أن تصوم عن الكلام وتشير إلى الطفل.

دفاع عيسى عن أمه

  • حملت مريم طفلها إلى قومها، فاتهموها زورًا.
  • أشارت إلى عيسى، فأنطقه الله معجزةً أولى، وبراءةً لأمه.
  • قال: “إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ…” (مريم: 30).

مرتبة الصديقية

  • مريم نالت مرتبة الصديقية، وهي المنزلة التي تلي النبوة مباشرة.
  • وصفها الله بأنها صديقة، دلالة على صدقها في القول والعمل والعبادة.
  • هي نموذج في الطهر والرضا والتسليم، وخلّد الله ذكرها في القرآن الكريم.

قال تعالى: “وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ…” (المائدة: 75)

إقرأ أيضا:قصة ماء زمزم

مريم العذراء ولقب البتول

من ألقاب السيدة مريم بنت عمران عليها السلام لقب البتول، وهو وصف يطلق على المرأة المنقطعة عن الرجال، المتفرغة لعبادة الله، الطاهرة المصطفاة. وقد اشتهرت مريم بهذا اللقب عند المسلمين والمسيحيين على حد سواء، إذ كانت رمزًا للنقاء والعبادة الخالصة، وارتبط اسمها بالطهر والصفاء.

  • في الإسلام: أُطلق عليها لقب البتول لأنها اعتكفت لعبادة ربها، واصطفاها الله لتكون أمًا لنبي كريم من غير أب.
  • في المسيحية: يُعرف هذا اللقب أيضًا باعتباره وصفًا لمريم العذراء، التي حملت المسيح بمعجزة إلهية، وظلت رمزًا للعفة والطهر.

هذا اللقب يضيف إلى مكانتها العظيمة، ويؤكد على دورها كآية للعالمين، ونموذج للنساء في الإيمان والعبادة.

 

كلمة أخيرة مميزة عن القصة

قصة مريم العذراء عليها السلام هي درس خالد في الطهر والصبر والتسليم، فهي المرأة التي اصطفاها الله لتكون أمًا لنبي كريم، ومعجزةً خالدة، وآيةً للعالمين، لتظل رمزًا للإيمان والعبادة الخالصة عبر الأزمان.

قال تعالى: “وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً…” (المؤمنون: 50)

إقرأ أيضا:من هم أصحاب الحجر

 

🔗 المزيد عن مريم العذراء على ويكيبيديا

السابق
قصة عبدالله بن عمر
التالي
قصة سعيد بن زيد