🕌 عبد الله بن عمر رضي الله عنه
جدول المحتويات
فقه الورع، وزهد الصحبة، وميراث الاتباع
✨ المقدمة
عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، من كبار الصحابة، وأحد أعلام الفقه والاتباع، نشأ في بيت النبوة، وتربّى على يد أمير المؤمنين عمر، ولازم النبي ﷺ ملازمةً قلّ نظيرها، حتى صار يُضرب به المثل في محاكاة أفعاله، واتباع سنّته، والورع في دينه، والزهد في دنياه.
قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها:
“ما كان أحد يتبع آثار النبيّ في منازله كما كان يتبعه ابن عمر”
👶 النشأة والإسلام
- وُلد قبل البعثة بعامين
- أسلم مع أبيه عمر بن الخطاب وهو صغير
- هاجر قبل أبيه إلى المدينة
- لم يشهد بدرًا لصغر سنه، واختلف في مشاركته في أحد
- شهد الخندق وما بعدها من الغزوات
🧠 العلم والاتباع
- كان شديد الحرص على ملازمة النبي ﷺ
- يتابعه في كل حركة وسكنة، حتى في هيئة الناقة أو مكان الصلاة
- أكثر من رواية الحديث، فكان ثاني أكثر الصحابة رواية بعد أبي هريرة
- روى نحو 2630 حديثًا
- كان فقيهًا، ورعًا، كريمًا، طيب القلب
💰 الزهد والصدقة
- كان كثير التصدق، يُخرج في المجلس الواحد ثلاثين ألف درهم
- لا يأكل إلا ومعه يتيم
- لم يشبع من الطعام أربعين سنة
- قال:
“أخشى أن أكون ممن قال الله فيهم: أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا…” (الأحقاف: 20)
إقرأ أيضا:قصة سيدنا يعقوب- بيته لا يساوي مئة درهم، كما قال ميمون بن مهران
💤 قيام الليل والرؤيا
- رأى رؤيا فيها قطعة إستبرق تقوده إلى الجنة
- ثم جاءه من يريد أخذه إلى النار، فاستعاذ بالله
- قصّ الرؤيا على أخته حفصة، فنقلتها للنبي ﷺ
- قال النبي:
“نِعمَ الرَّجلُ عبدُ اللهِ لو كان يُصلِّي منَ اللَّيلِ فيكثر”
- فكان لا يترك قيام الليل حتى وفاته
⚖️ موقفه من القضاء والخلافة
- رفض تولّي القضاء في عهد عثمان بن عفان
- قال: القضاة ثلاثة:
- يقضي بالهوى: في النار
- يقضي بالجهل: في النار
- يجتهد ويصيب: لا أجر له ولا وزر
- رفض الخلافة بعد مقتل عثمان، رغم إلحاح الناس
- قال: لا أريد أن أكون سببًا في إراقة دم مسلم
🗡️ موقفه من الفتن
- اعتزل الفتنة بين علي ومعاوية
- قال: أجيب من ينادي بحيّ على الصلاة، لا من ينادي بحيّ على قتل المسلم
- قال أبو العالية:
“رأيتهم يضعون السيوف على عواتقهم، يقولون: يا عبد الله بن عمر، أعط يدك”
إقرأ أيضا:خروج يوسف من السجن🧔 صفاته الخَلقية
- أسمر اللون
- إزاره إلى منتصف ساقيه
- له جمّة (شعر يصل إلى الأذنين)
- يحف شاربه حتى يُظن أنه ينتفه
- يصفر لحيته
- يقبض على لحيته ويأخذ ما زاد على قبضته
📝 الخاتمة
عبد الله بن عمر رضي الله عنه، هو نموذج الصحابي الذي جمع بين العلم والاتباع، وبين الورع والزهد، وبين الفقه والاعتزال عن الفتن. لم يكن طالب سلطة، ولا صاحب هوى، بل كان عبدًا لله، متبعًا لرسوله، زاهدًا في دنياه، حريصًا على دينه.
إقرأ أيضا:قصة سعيد بن زيدتوفي في مكة سنة 73 أو 74 هـ، عن عمر ناهز 84 عامًا، وكان آخر من توفي من الصحابة فيها. فسلامٌ عليه يوم وُلد، ويوم أسلم، ويوم لزم النبي، ويوم يُبعث حيًّا.
