🌹 مريم العذراء عليها السلام
جدول المحتويات
سيدة الطهر، وأم النبي الكريم
✨ مقدمة تليق بمقامها
مريم بنت عمران عليها السلام، هي الطاهرة النقية، العابدة المتبتلة، التي اصطفاها الله من بين نساء العالمين، وجعلها آية في الإيمان، والصبر، والعفة، والكرامة. قال تعالى:
“وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ” (آل عمران: 42)
هي المرأة التي نذرتها أمها لله، فقبلها الله بقبول حسن، وأنبتها نباتًا حسنًا، وجعلها أمًا لنبيٍّ من أولي العزم، وكرّمها بكرامات لم تُعطَ لغيرها من النساء.
👶 نشأتها وكفالة زكريا
- وُلدت مريم لأبوين صالحين، ونذرتها أمها لله
- تفاجأت بولادتها أنثى، لكنها توجّهت لله بالدعاء
- قال تعالى:
“إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا…” (آل عمران: 35–36)
- اقترع بنو إسرائيل لكفالتها، فخرج سهم زكريا عليه السلام
- رعاها في محرابه، وكانت تأتيها الفاكهة في غير أوانها
- قال زكريا:
“يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَٰذَا…” فقالت: “هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ” (آل عمران: 37)
👼 بشارة جبريل بالحمل
- اعتزلت مريم قومها للعبادة
- أرسل الله إليها جبريل عليه السلام في صورة بشر
- فزعت منه، فطمأنها أنه رسول من ربها
- قال لها:
“لِيَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا” (مريم: 19)
إقرأ أيضا:من هم هاروت وماروت- تعجّبت:
“أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ…” فقال جبريل: “كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ…” (مريم: 20–21)
👶 ولادة النبي عيسى عليه السلام
- حملت مريم حملًا يسيرًا، وانتبذت مكانًا قصيًا
- جاءها المخاض عند جذع نخلة
- قالت:
“يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا…” (مريم: 23)
- أنطق الله عيسى ليطمئنها
- قال لها:
“أَلَّا تَحْزَنِي…” “هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ…” (مريم: 24–25)
- أمرها أن تصوم عن الكلام، وتشير إلى الطفل
🗣️ دفاع عيسى عن أمه
- حملت مريم طفلها إلى قومها
- اتهموها بالبغاء، وقالوا:
“يَا أُخْتَ هَارُونَ…” (مريم: 28)
- أشارت إلى عيسى، فأنطقه الله
- قال:
“إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ…” “وَبَرًّا بِوَالِدَتِي…” (مريم: 30–32)
🧠 بشريّة عيسى عليه السلام
- النصارى ادّعوا ألوهيته لأنه وُلد بلا أب
- قال تعالى:
“لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ…” (المائدة: 73)
إقرأ أيضا:أين موقع قوم لوط- القرآن نفى ألوهيته، وأكّد أنه عبد الله
- قال تعالى:
“إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ…” (آل عمران: 59)
- الله خلق آدم بلا أب ولا أم، فكيف يُتخذ عيسى إلهًا؟
📝 خاتمة
قصة مريم العذراء عليها السلام هي درس خالد في الطهر، والإيمان، والتسليم، والصبر على الابتلاء، والثقة بوعد الله. وهي تكريم إلهي لامرأة جعلها الله آية للعالمين، وأمًا لنبيٍّ كريم، ونموذجًا للعبادة الخالصة.
إقرأ أيضا:سفينة نوح عليه السلامأما عيسى عليه السلام، فهو عبد الله ورسوله، وكلمته التي ألقاها إلى مريم، ونفخة من روحه، جاء بالتوحيد، ودعا إلى عبادة الله وحده، لكن قومه حرّفوا دينه، وادّعوا فيه ما ليس له.
قال تعالى:
“وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ” “سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ” (النساء: 171، الأنعام: 101)
فسلامٌ على مريم يوم وُلدت، ويوم حملت، ويوم وُلدت نبيًا، ويوم تُبعث حيًّا.