أسباب سقوط الحضارة السومرية

🏛️ أسباب سقوط الحضارة السومرية: من صعود المدن إلى أفول المجد

🌍 مقدمة تاريخية

امتدت الحضارة السومرية في جنوب بلاد الرافدين لأكثر من ألفي عام، وكانت أول حضارة مدنية منظمة في التاريخ، حيث أسست مدنًا مزدهرة مثل أور، الوركاء، ولكش، وابتكرت نظمًا متقدمة في الكتابة، القانون، والعمارة. لكن هذه الحضارة العظيمة لم تكن بمنأى عن التحديات الداخلية والخارجية التي أدت إلى انهيارها تدريجيًا.

⚔️ الأسباب السياسية والعسكرية

🛡️ احتلال سومر من الكوتيين

في أواخر عهدها، تعرضت سومر للاحتلال من قبل الكوتيين، وهم قبائل جاءت من جبال زاغروس.

• استمر احتلالهم لفترة طويلة، وأدى إلى دمار واسع في المدن السومرية
• كان حكمهم ضعيفًا، مما سمح بظهور سلالات محلية مثل أوروم الرابعة، ولكش الثانية، وأوروك الخامسة
• أدى هذا إلى تفكك السلطة المركزية وظهور صراعات بين السلالات

⚔️ نزاع الأسر السومرية الحاكمة

• تنافست السلالات على السيطرة على المدن وقنوات المياه
• نشبت حروب داخلية أضعفت الاقتصاد وأزهقت الأرواح
• كل سلالة سعت للقب “ملك سومر”، مما زاد الانقسام

💰 الأسباب الاقتصادية والاجتماعية

💸 الضرائب المفروضة

• فرضت الطبقات الحاكمة ضرائب مرهقة على الفقراء
• اضطر الناس لبيع ممتلكاتهم لدفع الضرائب
• ظهرت احتجاجات ومطالبات بالإصلاح، لكنها فشلت

🌾 إهمال الزراعة والتجارة والصناعة

• ركز الحكام على الحروب وتوسيع النفوذ
• أهملوا القطاعات الحيوية مثل الزراعة والتجارة
• أدى ذلك إلى تراجع الإنتاج، وظهور المجاعات، وهجرة السكان

🌪️ عوامل بيئية ومناخية

بحسب دراسة منشورة في RT Arabic، فإن تغير المناخ لعب دورًا في انهيار سومر:

• حدثت موجات جفاف شديدة في أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد
• أدى الإفراط في استخدام الأراضي إلى تدهور التربة
• تراجعت المحاصيل، وانهارت المدن الزراعية تدريجيًا

🧠 معلومة مضافة من مصدر رسمي

تشير دراسة منشورة في Alsumaria TV إلى أن اختفاء الحضارة السومرية كان مفاجئًا نسبيًا، ويرتبط بتغيرات مناخية حادة أثرت على نهر الفرات، مما أدى إلى اضطراب النظام الزراعي الذي كانت تعتمد عليه المدن السومرية بشكل كامل.

🪔 من ألواح الطين إلى صمت المعابد

لم تكن نهاية الحضارة السومرية مجرد سقوط سياسي، بل كانت تحولًا حضاريًا عميقًا. من أول قانون مكتوب إلى أول ملحمة بطولية، ومن تنظيم المدن إلى ابتكار الكتابة، ترك السومريون إرثًا خالدًا. لكن تجاهل الإصلاح الداخلي، والانقسام السياسي، والضغط البيئي، كلها عوامل اجتمعت لتطوي صفحة أول حضارة مدنية في التاريخ، وتفتح الباب أمام البابليين والأكاديين.