أجزاء الشجرة – شرح علمي دقيق لوظائف التاج والجذع والجذور
جدول المحتويات
تعرف على 3 أجزاء رئيسية في الشجرة ووظائفها الحيوية، من التاج إلى الجذور، مع شرح علمي مفصل لطبقات الجذع وآلية البناء الضوئي ونظام الامتصاص الجذري.
الشجرة كائن حي معقد يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية: التاج، الجذع، والجذور، وكل جزء منها يؤدي وظائف حيوية تضمن بقاء الشجرة ونموها. هذه الأجزاء مترابطة بنظام وعائي يسمح بتبادل الماء والسكريات والمعادن، ويُعد فهمها أساسًا في علم النبات والغابات.
التاج: مركز البناء الضوئي
يقع التاج في أعلى الشجرة، ويتألف من جميع الفروع والأوراق. تقوم الأوراق بعملية البناء الضوئي، حيث تمتص أشعة الشمس وتتفاعل مع الكلوروفيل لإنتاج السكريات اللازمة لتغذية الشجرة، وتُطلق الأكسجين كناتج ثانوي. تختلف أشكال الأوراق بين المسطحة الواسعة والرقيقة كالإبر، لكنها جميعًا تشترك في قدرتها على القيام بالبناء الضوئي.
نظرًا لأن الأشجار تُصنف ضمن النباتات الوعائية، فإن الأوراق ترتبط بباقي أجزاء الشجرة عبر نظام وعائي مستمر، يُمكّنها من تبادل المواد الغذائية، الماء، والأكسجين والكربوهيدرات الناتجة عن البناء الضوئي مع الجذع والجذور.
الجذع: الدعامة والناقل الحيوي
يتكوّن جذع الشجرة من عدة طبقات، لكل منها وظيفة محددة:
إقرأ أيضا:أنواع التكاثر الخضري- اللحاء الخارجي: يحمي الشجرة من الحرائق والحشرات، ويعزلها عن درجات الحرارة القاسية.
- اللحاء الداخلي: ينقل السكريات من الأوراق إلى باقي أجزاء الشجرة، ويتحول عند موته إلى جزء من اللحاء الخارجي.
- الكامبيوم: طبقة النمو النشط التي تنتج اللحاء والخشب العصاري سنويًا، وتُشكل الحلقات السنوية التي تُستخدم لتحديد عمر الشجرة.
- الخشب العصاري: ينقل الماء والمواد الغذائية من الجذور إلى الأوراق، وتؤدي طبقاته الجديدة إلى موت الطبقات الداخلية وتحولها إلى خشب القلب.
- خشب القلب الصلب: يقع في مركز الجذع، وهو خشب ميت يمنح الشجرة قوتها الهيكلية.
هذه الطبقات تُظهر كيف يعمل الجذع كجسر بين الجذور والتاج، ناقلًا الماء والسكريات، ومُنتجًا الخشب الذي يُستخدم في الصناعات المختلفة.
الجذور: الامتصاص والتثبيت والتخزين
تُعد الجذور أساس الشجرة، حيث تقوم بـ:
- امتصاص الماء والمعادن من التربة.
- تثبيت الشجرة في الأرض.
- تخزين السكريات لاستخدامها عند الحاجة.
تمتلك الأشجار جذورًا جانبية تتفرع أفقيًا، وجذورًا تُعرف باسم جذور الصنبور تمتد عموديًا حتى 4.6 مترًا. تُغطى هذه الجذور بآلاف الشعيرات الجذرية التي تُسهّل الامتصاص. غالبية الجذور تقع في الطبقة العليا من التربة (30.5–45.7 سم)، حيث تتوفر أعلى نسبة من الأكسجين.
إقرأ أيضا:أنواع البرسيميتحدد اتجاه نمو الجذور عبر نظام فسيولوجي يحوّل الإشارات المادية إلى إشارات نمو، مما يُحدد شكلها التشريحي والمورفولوجي، سواء كانت تنمو للأسفل أو جانبياً أو على طول الجذع.
فهم أجزاء الشجرة ووظائفها يُعد خطوة أساسية في دراسة علم النبات، ويُساعد في تحسين الزراعة، إدارة الغابات، والحفاظ على البيئة. من التاج الذي يُنتج الغذاء، إلى الجذع الذي ينقل ويُخزن، وصولًا إلى الجذور التي تُثبت وتُغذي، كل جزء يعمل بتناغم لضمان حياة الشجرة واستدامتها.
