🐴الحصان والبئر: كيف نرتفع فوق الأذى ونصنع طريقًا للخلاص
في الحياة، قد نجد أنفسنا في مواقف صعبة، محاطين بالألم أو الإحباط، وربما يحاول البعض دفننا تحت كلماتهم أو أفعالهم. لكن القوة الحقيقية لا تكمن في الهروب، بل في مواجهة الصعاب، وتحويلها إلى درجات نرتقي بها. قصة الحصان والبئر ليست مجرد حكاية، بل مرآة تعكس كيف يمكن للذكاء والإرادة أن يصنعا المعجزات، حتى في أحلك الظروف.
📖 القصة
في أحد الأيام، وقع حصان عجوز لأحد المزارعين في بئر عميقة جافة. بدأ الحصان يصرخ ويبكي من الألم، بينما جلس المزارع يفكر في كيفية إنقاذه. وبعد تفكير، قرر أن الحصان أصبح عجوزًا، وأن تكلفة استخراجه تفوق فائدته، كما أن البئر جافة وتحتاج إلى ردم. فطلب من جيرانه مساعدته في ردم البئر، وبدأوا بإلقاء الأتربة والنفايات فيها، ظنًا منهم أنهم يدفنون الحصان. لكن الحصان، الذي أدرك ما يحدث، قرر ألا يستسلم. كلما سقطت عليه الأتربة، كان يهز ظهره فتسقط على الأرض، ويقف فوقها، خطوة بخطوة. استمر في ذلك حتى امتلأت البئر، وارتفع الحصان تدريجيًا، ثم قفز قفزة بسيطة، وخرج منها سالمًا، وسط دهشة الجميع.
🌟 الخاتمة
الحصان لم يصرخ طويلًا، ولم يستسلم، بل استخدم ما أُلقِي عليه ليصنع طريقًا نحو النجاة. وهكذا، علمنا أن الحياة قد تلقي علينا أعباء، وقد يحاول البعض دفننا، لكننا نملك الخيار: إما أن ننهار، أو أن ننهض. فكن مثل هذا الحصان، واجعل من كل همٍّ درجة تصعد بها، ومن كل أذى فرصة لتثبت قوتك، ومن كل حفرة طريقًا نحو الضوء.
إقرأ أيضا:قصة علاء الدين و المصباح السحري