قصص عالمية

شكسبير روميو وجولييت

💔 روميو وجولييت: مأساة الحب الخالد في أدب شكسبير

من بين أعظم الأعمال الأدبية التي خلدها التاريخ، تبرز مسرحية “روميو وجولييت” لويليام شكسبير كرمز للحب الممنوع والمأساة الإنسانية التي تتجاوز الزمان والمكان. كتب شكسبير هذه المسرحية بين عامي 1594 و1596، ونُشرت لأول مرة بشكل غير رسمي عام 1597، ثم نُشرت نسخة أكثر دقة عام 1599، لتصبح لاحقًا من أبرز أعماله وأكثرها تأثيرًا في الأدب والمسرح والموسيقى والرقص. استلهم شكسبير حبكته من قصيدة آرثر بروك “التاريخ المأساوي لروميو وجولييت”، التي بدورها كانت ترجمة فرنسية لحكاية كتبها الإيطالي ماتيو بانديلو. ومنذ ذلك الحين، أصبحت قصة روميو وجولييت مرادفًا للعشاق المتباعدين الذين يقف المجتمع بين قلوبهم.

📖 القصة:

تبدأ أحداث القصة في مدينة فيرونا الإيطالية، حيث يتنازع أفراد من عائلتين عريقتين: مونتاغوز وكابوليت. وبعد شجار عنيف، يقرر روميو من عائلة مونتاغوز وصديقه بنفوليو التسلل إلى حفلة راقصة تقيمها عائلة كابوليت. في تلك الحفلة، تلتقي جولييت من عائلة كابوليت بروميو، ويقعان في حب بعضهما من النظرة الأولى، رغم معرفتهما بأن هذا الحب ممنوع بسبب العداء بين العائلتين. ومع ذلك، يتزوجان سرًا.

بعد أيام، يندلع شجار جديد، ويقتل أحد أفراد الكابوليت شخصًا من المونتاغوز، فيرد روميو بقتل القاتل في لحظة غضب، ويُنفى من المدينة. ورغم ذلك، يتمكن من قضاء ليلة زفافه مع جولييت بمساعدة الأصدقاء. وفي محاولة لإنقاذ حبها، تُنصح جولييت بشرب جرعة تجعلها تبدو ميتة، ليأتي روميو وينقذها ويهربا معًا. لكن روميو، الذي لم يعلم بالخطة، يعتقد أنها ماتت بالفعل، فيقتل نفسه بجانبها. وعندما تستيقظ جولييت وتراه ميتًا، تلحق به وتقتل نفسها.

إقرأ أيضا:قصة غرق سفينة التايتنك الحقيقية

🧠 عن ويليام شكسبير:

ولد شكسبير عام 1564 في ستراتفورد أبون آفون، وكان الابن البكر لجون شكسبير وماري أردن. ورغم غياب سجلات رسمية لتعليم شكسبير، يُرجح أنه درس في مدرسة الملك الجديد، حيث تعلم اللاتينية والبلاغة واللاهوت. تأثر بالمسرح المتنقل الذي كان يزور بلدته، وتزوج من آن هاثاواي في سن 18، وأنجب ثلاثة أطفال. ويُعد شكسبير أحد أعظم كتاب اللغة الإنجليزية، وقد ترك إرثًا أدبيًا لا يُضاهى.

إقرأ أيضا:قصص وحكايات ماوراء الطبيعه

🎯 الإضاءة الختامية:

روميو وجولييت ليست مجرد قصة حب، بل مرآة تعكس صراع الإنسان بين العاطفة والواقع، وبين القلب والعقل، وبين الحب والموت. إنها تذكير بأن الحب الحقيقي قد يكون أحيانًا ضحية للظروف، لكنه يظل خالدًا في الذاكرة والوجدان.

السابق
عقدة أوديب
التالي
احلام مستغانمي ذاكرة الجسد