قصص عربية

قصة رومانسية

قهوة بالملح: الحب الذي يتجاوز الطعم

في لحظة توتر، وضع الشاب ملحًا بدل السكر في قهوته أمام خطيبته، فبرّر ذلك بأنه يحب ملوحة البحر التي تذكره بطفولته. لم تكن الحقيقة كذلك، لكنه لم يشأ أن يُفسد اللحظة. وبعد الزواج، استمرت الزوجة في تقديم القهوة المالحة له طيلة أربعين عامًا، دون أن تعرف أنه لا يحبها كذلك.

وعندما توفي، وجدت رسالة منه يقول فيها: “كنت أشربها مالحة حبًا لك، فحبك أحلى من طعم السكر.”

الحكمة: الحب الحقيقي لا يُقاس بالراحة، بل بالرضا، أن تُحب الآخر حتى في التفاصيل التي لا تُحبها.

👁️ الرجل الكفيف: الحب الذي يُبصر القلب

أحبها بجمالها، وعاشت معه حياة هادئة. ثم سافر، وفي غيابه، أصيبت بتشوه في وجهها. خافت من لقائه، لكنه عاد وأخبرها أنه فقد بصره في حادث، فبكت بحرقة. عاشا معًا حياة جديدة، حتى توفيت بين يديه.

وفي جنازتها، قال لأحدهم: “أنا لست كفيفًا، لكنني تظاهرت بذلك كي لا تفقد ثقتها بنفسها.”

الحكمة: الحب لا يرى بالعين، بل بالبصيرة. أن تُحب أحدًا يعني أن تحميه من ألمه، حتى لو كلفك ذلك أن تتظاهر بالضعف.

الحب لا يعرف الوقت: الوفاء الذي لا يشيخ

تزوجا ثلاثة أيام فقط، ثم فرّقتهما الحرب والهجرة. حاول الأهل أن يُطفئوا نار الحب، لكنها ظلت مشتعلة في قلبها أربعين عامًا. رفضت كل من تقدم لها، وظلت تنتظر.

إقرأ أيضا:الفقير و البقال

وفي زيارة لمدينتها، التقت به صدفة في المقبرة، فركضا نحو بعضهما، وتزوجا من جديد.

الحكمة: الحب لا يُقاس بالزمن، بل بالصدق. من أحب بصدق، لا ينسى، حتى لو مرّ العمر كله.

💔 الحب رغم المرض: حين يكون الحضور هو الشفاء

أحبته منذ المدرسة، وساندته في الجامعة، ثم جاء المرض: سرطان الدم في مرحلته الأخيرة. لم تتخلّ عنه، بل بقيت بجانبه، تبتكر طرقًا لتخفف عنه، وتُمسك بيده حتى اللحظة الأخيرة.

إقرأ أيضا:قصة مغامرات مفيدة للطفل

استيقظت ذات صباح، فوجدت يديه باردتين، وعرفت أن النهاية قد جاءت. بكت، ثم تعافت، لكنها لم تنسَ.

الحكمة: الحب لا يُقاس بطول العمر، بل بعمق اللحظة. أن تكون حاضرًا حين يحتاجك من تحب، هو أعظم أشكال الوفاء.

السابق
قصة كليلة ودمنة
التالي
قصة للأطفال