أول من صنع الصابون

كانوا البابليون حوالي عام 2800 قبل الميلاد، حيث عُثر على وصفات بدائية لصناعة الصابون من الدهون الحيوانية ورماد الخشب والماء في أواني طينية. وتشير بعض المصادر إلى أن السومريين استخدموا محاليل قلوية مشابهة قبل ذلك، لكن الأدلة الأثرية الأقدم تعود إلى بابل.

صناعة الصابون عند الحضارات القديمة

• البابليون (2800 ق.م):
  • أول دليل موثق على صناعة الصابون.
  • استخدموا خليطًا من الدهون الحيوانية + رماد الخشب + الماء.
  • كان الهدف الأساسي تنظيف الأقمشة الصوفية والقطنية قبل نسجها.
• السومريون (3000 ق.م تقريبًا):
  • استخدموا الماء والرماد لإزالة الشحوم عن الأقمشة.
  • لاحظوا أن إضافة الدهون إلى المحاليل القلوية يحسّن فعاليتها، فبدأوا بغلي الزيوت مع القلويات.
  • عُثر على ألواح مسمارية تحتوي على تعليمات لصنع محاليل صابون مختلفة.
• المصريون القدماء:
  • صنعوا مواد شبيهة بالصابون من الزيوت النباتية + الأملاح القلوية.
  • استخدموها في الاستحمام وعلاج الأمراض الجلدية.
• الإغريق والرومان:
  • الإغريق اعتمدوا على الزيت (خصوصًا زيت الزيتون) مع أداة تسمى strigil لكشط الأوساخ.
  • الرومان طوروا وصفات أكثر قربًا للصابون الحديث، وبدأوا باستخدامه في الحمامات العامة.
• العرب (القرن السابع الميلادي):
  • أول من صنع صابونًا حقيقيًا من المنتجات النباتية والزيوت الطبيعية.
  • أضافوا العطور والألوان، وطوروا صناعة الصابون في مدن مثل دمشق وحلب، ومنها انتقلت إلى أوروبا.

المكونات الكيميائية للصابون

• أملاح الصوديوم أو البوتاسيوم للأحماض الدهنية.
• ينتج عن عملية التصبّن (تحلل الدهون بالقلويات).
• كل جزيء صابون يتكون من:
  • ذيل هيدروكربوني طويل (محب للدهون).
  • رأس كربوكسيل مشحون (محب للماء).
• هذه البنية الثنائية تسمح للصابون بإذابة الزيوت والشحوم في الماء.

لمسة تاريخية

الصابون لم يكن مجرد أداة للنظافة، بل ارتبط بالطقوس الدينية والصحية منذ آلاف السنين. من المعابد السومرية إلى الحمامات الرومانية، وصولًا إلى مصانع الصابون العربية، تطورت هذه الصناعة لتصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية.