📘 صالح وكيس الدراهم: حكاية الأمانة والرزق الحلال
جدول المحتويات
تحكي هذه القصة عن رجل فقير يُدعى صالح، يعيش حياة بسيطة مع زوجته عزيزة وطفليه الصغيرين. رغم ضيق الحال، يتمسّك صالح وزوجته بالأمانة والرزق الحلال، حتى يُختبر في موقف صعب حين يجد كيسًا مليئًا بالمال في السوق. وبين إغراء الحاجة ونداء الضمير، ينتصر صالح لأمانته، فيُكافأ بما لم يكن يتوقعه.
📌 المقدمة
في زمنٍ كانت فيه الأخلاق هي الزاد الحقيقي، عاش صالح في مدينة صغيرة لا يملك فيها سوى سمعته الطيبة وأمانته التي يعرفها الجميع. كان يعمل في كل ما يُتاح له، لا يطلب سوى لقمة حلال، وزوجته عزيزة كانت له سندًا في كل لحظة. وفي يومٍ اشتدّ فيه الجوع على أطفاله، خرج صالح يبحث عن رزق، فكان على موعد مع اختبارٍ كبير.
📖 القصة
خرج صالح من بيته بعد أن طلبت منه زوجته أن يبحث عن طعام لأطفالهما الجائعين. صلى في المسجد ودعا الله أن يرزقه رزقًا طيبًا، ثم سار في السوق فإذا به يجد كيسًا من القماش، فتحه فوجد فيه ألف درهم. عاد مسرعًا إلى زوجته يخبرها بما وجد، لكن عزيزة، المرأة التقية، رفضت أن يأخذ منه شيئًا، وذكّرته بعهدهما على ألا يدخل بيتهما مالًا حرامًا.
إقرأ أيضا:حكاية بائعة الكبريتامتثل صالح لكلام زوجته، وخرج يبحث عن صاحب المال، حتى سمع مناديًا في السوق يسأل عن كيس مفقود فيه ألف درهم. تأكد صالح من صدق الرجل، فأعاده إليه. لكن المفاجأة كانت أن هذا التاجر كان يُجري اختبارًا للأمانة، وقد كُلّف من رجل ثري أن يُعطي من يردّ الكيس باقي المال، أي تسعة آلاف درهم. وهكذا عاد صالح إلى بيته حاملًا رزقًا وفيرًا، ودرسًا خالدًا في الأمانة.
🎬 الأحداث
- صالح يخرج من بيته بحثًا عن رزق لأطفاله
- يجد كيسًا مليئًا بالمال في السوق
- زوجته ترفض أن يأخذ منه شيئًا دون معرفة صاحبه
- صالح يُعيد المال لصاحبه رغم حاجته
- يُكافأ بتسعة آلاف درهم جزاءً لأمانته
- يعود إلى بيته فرحًا، ويُكرّم زوجته على موقفها النبيل
🏁 الختام
الأمانة لا تُقاس بالغنى أو الفقر، بل تُقاس بالضمير الحي. وصالح وعزيزة جسّدا في هذه القصة معنى الثقة بالله، والتمسّك بالمبدأ في أصعب الظروف. فكان جزاؤهما رزقًا طيبًا، وراحة في القلب، وبركة في الحياة. إنها حكاية تُروى للأطفال والكبار، لتُذكّرنا أن المال الحلال هو ما يُثمر، وأن الأمانة لا تضيع عند الله.
إقرأ أيضا:قصة عن التعاون