📜 أصحاب الأخدود: ثبات المؤمنين وعاقبة الطغاة
تقع منطقة الأخدود جنوب نجران في المملكة العربية السعودية، وكانت تُعرف قديمًا باسم رقمات. ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة البروج، حيث قصّ الله تعالى قصة قوم مؤمنين ثبتوا على دينهم رغم بطش ملك جائر، فحفر لهم أخدودًا وأشعل فيه النار ليحرقهم أحياء، لا لشيء إلا لأنهم آمنوا بالله العزيز الحميد.
📚 الإضافات
- الحدث التاريخي: وقعت المحرقة عام 525م على يد الملك الحميري ذو نواس (زرعة بن تبان أسعد أبو كرب)، آخر ملوك حمير في اليمن، بعد أن رفض أهل نجران ترك دينهم.
- الموقع الأثري: تعد مدينة الأخدود من أغنى المواقع الأثرية في الجزيرة العربية، حيث تضم نقوشًا وكتابات قديمة، ورسومًا لحيوانات كانت تعيش في تلك الحقبة كالخيول والجمال والأفاعي.
- الشواهد الباقية: ما زالت رفات المحروقين موجودة، إضافة إلى جبل أثري يُعرف بـ تصلال شرق نجران، الذي بُنيت فوقه كعبة تصلال.
- القيمة الدينية: القصة تمثل مثالًا خالدًا على التضحية في سبيل العقيدة، إذ فضّل المؤمنون الموت حرقًا على أن يتخلوا عن إيمانهم.
- التحول بعد الإسلام: بعد انتشار الإسلام، أسلم أهل نجران وآمنوا برسالة النبي محمد ﷺ.
🏁 الخاتمة
قصة أصحاب الأخدود تظل شاهدًا خالدًا على أن الإيمان الحق لا تهزه النيران ولا يطفئه بطش الطغاة. إنها رسالة لكل الأجيال بأن الثبات على العقيدة هو طريق النجاة، وأن الظلم مهما اشتد فمصيره الزوال، بينما تبقى ذكرى الصادقين خالدة في كتاب الله وعبر التاريخ.
إقرأ أيضا:قصة وعبرة