📜 قوم فرعون ونبيّه موسى عليه السلام: الصراع بين الطغيان ومشيئة الرحمن
جدول المحتويات
من حكمة الله عز وجل أن يمتحن الأمم ببعث الرسل، فيظهر الحقّ ويُفصل الباطل، ويُبيّن أن لا سلطان لمخلوقٍ على خالق. وقد كان سيدنا موسى عليه السلام أحد أولي العزم من الرسل، أرسله الله إلى قوم فرعون المتجبرين، ليُخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة الله الواحد القهّار. في هذه القصة العظيمة تتجلّى مشيئة الرحمن وعدله وحكمته في نصرة المظلوم وهلاك الظالم.
🧭 نبذة بسيطة
قوم فرعون هم سكان مصر القديمة في عهدٍ كان فيه الفرعنة يُدّعون الألوهية ويضطهدون عبيد بني إسرائيل، فجعل فرعون موسى وأخاه هارون عليهما السلام عُضدًا له بالإكراه على سياسة الحديد والنار، وسلب المال، وقتل الأبناء، حتى باشر الله عز وجل نصرة نبيه بالعصا واليد البيضاء، ثم بعذاب وهلاكٍ شديد.
📖 القصة
بعث الله تعالى موسى عليه السلام إلى فرعون وقومه دعوةً إلى التوحيد ورفْض عبادة الأوثان ولحمة الظلم، مصحوبةً بمعجزات العصا التي تحولت إلى أفعى، واليد التي تلمع كالبدر من غير ضرر، فآمن ببعض تلك الآيات السحرة والمعجزات فريقٌ من بني إسرائيل، وظل فرعون يعاند ويزيد في بطشه حتى افتعل مواجهة علنية. حلت ببني إسرائيل عشر ضربات تبدأ بدمٍ لوث مياه النيل حتى ماتت الأسماك، ثم خروج الضفادع، وانتشار البعوض والذباب، وغيوم الغبار والبَرَد، ثم بثور وآفات جلدية، يعقبها النار والجراد، ثم عمى دامس، واختمرت بخسف أطفال فرعون. في كل ضربة تحدّث فرعون عن المحاق، ثم سرعان ما يستكبر ويعود إلى التعنّت. وأخيرًا، حين أمر الله موسى بعبور البحر بقومه المؤمنين، شقّ الله الماء بأمره، فنجا الملهوفون، ثم أطبق الماء على فرعون وجنوده فأغرقهم وأهلكهم، فكانت آخر كلمةٍ لهم: « إِنَّا أَنتَقِمُ مِنكُمْ ۚ وَأَمْرِي مَسْتَقِرٌّ».
إقرأ أيضا:قصة سيدنا يعقوب📌 فوائد وعبر
- لا ينجو طاغيةٌ مهما طال في الأرض من قبضة الرحمن.
- المعجزات دليل حقّ لا يُجابه إلا بكفرٍ أعمى القلوب.
- الله لا يبطئ عن نصر عبده الصابر المستغيث.
- النجاة للذين صدقوا وصبروا، والهلاك لمن استسلموا لهوى النفس واستكبروا.
- طاعة الله باللسان والعمل تشفع في النجاة يوم يرى كلّ فريقٍ مصيره.
📚 معلومات إضافية
| البند | التفاصيل |
|---|---|
| النبي | موسى بن عمران عليه السلام |
| أخوه | هارون عليه السلام – فصيح اللسان |
| معجزاته الرئيسية | العصا التي تصير أفعى، واليد البيضاء دون ضرر |
| قيمة الضربات العشر | دم، ضفادع، بعوض، ذباب، غبار، بَرَد، بثور، نار، جراد، ظلام، موت الأبكار |
| موقع عبور البحر | البحر الأحمر، وشُقّ ماءه لأجل العبور |
| طريقة الإهلاك | غرق فرعون وجنده حين أطبق الله عليهم البحر |
| سور السرد في القرآن | الأعراف، يونس، هود، الشعراء، القصص، المؤمنون |
🏁 الخاتمة
تظل قصة موسى عليه السلام مع فرعون نموذجًا خالدًا في العدل الإلهي ورحمة الله بنبيه وبعبده المؤمنين، وفي عاقبة الطغاة. فكما نجّى الله موسى من البطش، وفتح له البحر سبيلًا للنجاة، كذلك ينجي اليوم كل مقلٍ لله، ولا ينجو من يغترّ بسلطانٍ زائلٍ عن عذاب الرحمن.
إقرأ أيضا:أين عاش قارون