العصور القديمة

نهاية الحضارة السومرية

🏛️ نهاية الحضارة السومرية: أفول أول حضارة مدنية في التاريخ

🌍 النشأة والامتداد

نشأت الحضارة السومرية في منطقة جنوب بلاد الرافدين، بين نهري دجلة والفرات، وامتدت من حوالي 4500 ق.م حتى سقوط مدينة أور في القرن الثامن عشر قبل الميلاد. لم تكن سومر دولة موحدة، بل مجموعة من المدن المستقلة مثل أور، الوركاء، لكش، وإريدو، تشترك في اللغة والدين والثقافة، ويحكم كل منها ملك مستقل.

🧱 المرحلة الأخيرة: سلالة أور الثالثة

بلغت الحضارة السومرية ذروتها في عهد سلالة أور الثالثة (2047–1750 ق.م)، حيث حكم ملوك مثل أور نمو وشولجي، الذين اهتموا بالعمارة، القانون، والعلوم.

  • أنشأ أور نمو أول قانون مكتوب في التاريخ
  • بنى شولجي سورًا دفاعيًا لحماية المدن السومرية من الغزوات الخارجية

لكن هذه الجهود لم تمنع سقوط أور على يد العيلاميين عام 1750 ق.م، الذين اخترقوا السور واستولوا على المدينة، مما أدى إلى انهيار النظام السياسي السومري، وانتهاء اللغة السومرية كلغة محكية.

⚔️ أسباب السقوط

بحسب دراسة منشورة في موقع قلعة الكويت، فإن أسباب سقوط الحضارة السومرية متعددة، منها:

السبب التأثيرات المترتبة
احتلال الكوتيين والعيلاميين دمار المدن، ضعف السلطة المركزية
النزاعات بين الأسر الحاكمة حروب داخلية، تراجع اقتصادي واجتماعي
فرض الضرائب الثقيلة إنهاك الطبقات الفقيرة، اضطرابات اجتماعية
إهمال الزراعة والتجارة تراجع الإنتاج، مجاعات، هجرة السكان
تغير المناخ والإفراط في الزراعة تصحر الأراضي، نقص المياه، انهيار المدن

🕵️‍♂️ اكتشاف الحضارة السومرية

لم تكن الحضارة السومرية معروفة حتى منتصف القرن 19، حين بدأت بعثات غربية التنقيب في العراق بحثًا عن أدلة توراتية. بدلًا من العثور على آثار جنة عدن أو الطوفان، اكتشفوا ألواحًا طينية مكتوبة بالخط المسماري، ونقوشًا تشير إلى مدن سومرية مثل أور والوركاء، مما كشف عن حضارة متقدمة سبقت كل الحضارات المعروفة.

إقرأ أيضا:الكتابة الهيروغليفية في مصر القديمة

🧠 إرث سومر الحضاري

ترك السومريون إرثًا هائلًا في مجالات متعددة:

  • 🕰️ تقسيم الوقت: 12 ساعة، 60 دقيقة، 60 ثانية
  • 📚 الكتابة المسمارية: أول نظام كتابة في التاريخ
  • 🏛️ البيروقراطية: تنظيم إداري متقدم
  • 🏗️ الهندسة المعمارية: الزقورات والمعابد
  • 🌾 تقنيات الري والزراعة
  • 📖 الأدب: ملحمة جلجامش، قصة الطوفان، ترانيم إنخيدوانا

وقد استُخدمت اللغة السومرية كلغة دينية وعلمية حتى بعد اندثارها، وظلت الكتابة المسمارية سائدة لأكثر من ألفي عام.

🪔 من نقوش المعابد السومرية

انتهت الحضارة السومرية سياسيًا، لكنها لم تختف من ذاكرة التاريخ. لقد أرست أسس القانون، الكتابة، والمدينة، وفتحت الطريق أمام حضارات بابل وآشور. من ألواح الطين إلى الزقورات، ومن قوانين أور نمو إلى ملحمة جلجامش، تظل سومر شاهدًا خالدًا على عبقرية الإنسان الأول في بناء الحضارة.

 

[1]
السابق
ما هي إنجازات الحضارة السومرية
التالي
كل ما يهمك حول حضارة عيلام