🏷️ تأييد الله تعالى لنبوّة موسى عليه السلام – آيات عظيمة ومعركة الحق مع الباطل
جدول المحتويات
من أعظم القصص التي خلدها القرآن الكريم، قصة نبي الله موسى عليه السلام، الذي أيّده الله بتسع آيات بينات، وأظهر بها صدق نبوّته، وأقام بها الحجة على فرعون وقومه. لقد كانت هذه الآيات بمثابة إعلان إلهي أن موسى ليس ساحرًا، بل رسولٌ من رب العالمين، يحمل دعوة التوحيد، ويُجاهد في سبيل الحق.
🌟 الآيات التسع التي أيّد الله بها موسى عليه السلام
قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ﴾ (الأعراف: 133)
وقد شملت هذه الآيات:
- العصا واليد البيضاء – معجزة بصرية تُظهر قدرة الله
- نقص الثمرات – بسبب الجوائح والعاهات
- الطوفان – طغيان النيل وإغراق الأراضي
- الجراد – أكل الزرع والمحاصيل
- القمل – إفساد الحياة اليومية
- الضفادع – انتشارها في البيوت والمزارع
- الدم – تحوّل ماء مصر إلى دم
- فلق البحر – شق البحر لموسى وقومه
- انحباس الماء من الحجر – إخراج الماء بضرب العصا
كل آية كانت دليلاً على أن موسى عليه السلام مؤيد من الله، وأن دعوته ليست سحرًا، بل حقٌ من عند الله.
إقرأ أيضا:قصة يونس عليه السلام🧠 قصة موسى مع السحرة – يوم الزينة
حين اتهم فرعون موسى بالسحر، جمع له أمهر السحرة في مصر، ووعدهم بالأجر إن غلبوه. قال تعالى: ﴿فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى﴾ (طه: 58) ﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ (طه: 59)
في ذلك اليوم، ألقى السحرة عصيهم وحبالهم، فخيّل للناس أنها ثعابين تتحرك، ففرح فرعون. لكن موسى عليه السلام ألقى عصاه، فتحولت إلى حيّة عظيمة، تلقّفت ما صنعوا، فخرّ السحرة ساجدين، وقالوا: ﴿آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى﴾ (طه: 70)
🔥 غضب فرعون وإيمان السحرة
غضب فرعون من إيمان السحرة، وهددهم بأشد العذاب، فقال: ﴿قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ…﴾ (طه: 71) لكنهم ثبتوا وقالوا: ﴿لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا…﴾ (طه: 72) ﴿إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ﴾ (طه: 73)
فكان إيمانهم صادقًا، وتحوّلوا من أدوات فرعون إلى شهداء للحق، وخلّدهم القرآن في موقفهم العظيم.
إقرأ أيضا:أين يقع جبل الجودي📌 الخاتمة
قصة موسى عليه السلام مع فرعون والسحرة تُظهر كيف أن الله يُؤيد أنبياءه بالآيات والمعجزات، ويُقيم الحجة على الطغاة، ويهدي من يشاء من عباده. لقد كانت هذه الآيات التسع، ومعركة يوم الزينة، من أعظم دلائل النبوة، ومن أروع مشاهد انتصار الحق على الباطل. فسبحان من قال: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (الشعراء: 192)