🧙♂️ هاروت وماروت: فتنة السحر وتمييز المعجزة من الشعوذة في زمن سليمان عليه السلام
جدول المحتويات
ورد ذكر الملكين هاروت وماروت في سورة البقرة، في سياق تبرئة نبي الله سليمان عليه السلام من تهمة السحر التي ألصقها به اليهود، وبيان أن السحر كان من فعل الشياطين. أنزل الله الملكين في بابل ليعلّما الناس السحر على سبيل الابتلاء، مع التحذير من الكفر، ليفرّقوا بين المعجزة والسحر، ويثبتوا على الإيمان.
✨ النبذة
هاروت وماروت ملكان أنزلهما الله في أرض بابل ابتلاءً للناس، ليعلّما السحر مع التحذير من الكفر، في زمنٍ انتشرت فيه الشعوذة واتُّهم نبي الله سليمان عليه السلام زورًا بأنه كان ساحرًا. جاءت قصتهما في سورة البقرة لتبيّن الفرق بين المعجزة والسحر، وتكشف أن السحر لا يضر إلا بإذن الله، وأن من آثره على كتاب الله فقد خسر دنياه وآخرته.
🧙♂️ قصة هاروت وماروت
في زمن نبي الله سليمان عليه السلام، انتشر بين الناس السحر والشعوذة، وادّعى اليهود أن ملك سليمان قائم على السحر، وأنه استعان بالجن والكهنة ليحكم الأرض. فافتروا عليه، ونسبوا إليه ما لم يفعل، وقالوا إن الجن تعلم الغيب، وإن السحر هو علم الأنبياء.
لكن الله سبحانه وتعالى برّأ نبيه الكريم، وقال في كتابه العزيز: “وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ…” فبيّن أن الشياطين هم من نشروا السحر، وعلّموه للناس، وضلّوا بني آدم عن طريق الحق.
إقرأ أيضا:قصة النبي عيسىولتمييز المعجزة النبوية عن الشعوذة الشيطانية، أنزل الله ملكين من السماء إلى أرض بابل، هما هاروت وماروت، ليعلّما الناس السحر على سبيل الابتلاء، لا على سبيل الدعوة. وكانا لا يعلّمان أحدًا إلا بعد أن يقول لهما: “إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ” فمن تعلّم السحر وعمل به كفر، ومن تعلّمه وتركه ثبت على الإيمان.
وكان مما يُعلَّم: ما يُفرّق به بين المرء وزوجه، وما يُحدث النزاع والخصام، لكنهم لا يضرّون أحدًا إلا بإذن الله، لأن السحر لا يعمل بذاته، بل بأمر الله ومشيئته في خلقه.
ورغم التحذير، اختار كثير من الناس السحر، وفضّلوه على كتاب الله، فخسروا آخرتهم، ولبئس ما شروا به أنفسهم. ولو آمنوا واتقوا، لكان خيرًا لهم، ولكنهم استبدلوا الحق بالباطل، فكانت قصتهم عبرةً لمن يعتبر، وتذكرةً لكل من يغتر بالسحر، أو يظن أنه طريقٌ للعلم أو القوة.
📘 المحتوى
📖 أصل القصة في القرآن
قال الله تعالى: “وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ…” [البقرة: 102] فنسب اليهود السحر إلى سليمان عليه السلام، وادّعوا أن ملكه قائم على الشعوذة، فبرّأه الله، وأوضح أن الشياطين هم الذين نشروا السحر، وأن الملكين هاروت وماروت نُزلا في بابل لتعليم الناس السحر مع التحذير من الكفر.
إقرأ أيضا:قصة سعد بن ابي وقاص🧠 تعليم السحر كفتنة
هاروت وماروت لا يعلّمان أحدًا إلا بعد أن يقولا له: “إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ” فمن تعلّم السحر وعمل به كفر، ومن تعلّمه وتركه ثبت على الإيمان. وكان مما يُعلَّم: ما يُفرّق به بين المرء وزوجه، وما يُحدث النزاع والضرر، لكن لا يقع شيء إلا بإذن الله، فالسحر لا يضر بذاته، بل بأمر الله ومشيئته.
📚 موقف اليهود
رفض اليهود كتاب الله، وفضّلوا كتب السحر التي دوّنها الكهنة، فادّعوا أن الجن تعلم الغيب، وأن السحر هو علم سليمان، فلبئس ما اختاروا. ولو آمنوا واتقوا، لكان خيرًا لهم، ولكنهم استبدلوا الحق بالباطل، فخسروا نصيبهم في الآخرة.
📜 سبب نزول الآية
جاءت الآية ردًا على سؤال اليهود للنبي محمد ﷺ عن السحر، فأنزل الله هذه الآيات ليبيّن أن سليمان عليه السلام بريء من السحر، وأن الملكين هاروت وماروت أُنزلا لتمييز المعجزة من الشعوذة، والحق من الباطل، والنبوة من الكهانة.
🌟 أبرز العناصر
- تبرئة سليمان عليه السلام من السحر
- إنزال الملكين كفتنة واختبار للناس
- التحذير من الكفر عند تعلّم السحر
- السحر لا يضر إلا بإذن الله
- الفرق بين المعجزة الإلهية والشعوذة الشيطانية
🏁 الخاتمة
قصة هاروت وماروت تكشف عن حكمة الله في ابتلاء الناس، وتمييز الصادق من الكاذب، والمؤمن من الكافر. فالسحر فتنة، لا يقع إلا بإذن الله، ومن اتّبع كتاب الله نجا، ومن استبدله بالشعوذة خسر دنياه وآخرته. وفي هذه القصة تذكرة لكل من يغتر بالسحر، أو يظن أنه طريقٌ للعلم أو القوة، فالعاقبة وخيمة، والنجاة في الإيمان.
إقرأ أيضا:تلخيص قصة أصحاب الكهف