قصة قوم ثمود وأصحاب الحجر ومعجزة ناقة الله
جدول المحتويات
خلق الله الأمم ليبلوهم بالإيمان والطاعة أو العناد والكفر، فأرسل لكل أمة رسولاً يبين لهم طريق الحق وينذر من عصاه. ومن أعظم القصص التي وردت في القرآن قصة قوم ثمود وأصحاب الحجر الذين أنزل الله عليهم عذابًا صاعقًا بسبب كفرهم واستكبارهم على آيات الله.
🧭 نبذة بسيطة
قوم ثمود هم عرب بُعيديون سكنوا منطقة الحجر الواقعة بين الحجاز وبلاد الشام، وعُرفوا بقدرتهم على نحت بيوتهم في الصخر. أرسل الله إليهم نبيهم صالحًا عليه السلام من بينهم، وكان هو من نسل ثمود بن عامر بن إرم بن سام، ليُخرجهم من عبادة الأصنام إلى عبادة الله وحده.
📖 القصة كاملة كما أرسلتها من دون نقاط
أرسل الله تعالى نبيّه صالحًا إلى قوم ثمود يذكرهم بنعمة الخلق والسكن في أرض طيبة معمورة وينهاهم عن عبادة الأصنام ويأمرهم بالتوبة والاستغفار. تقدّم قوم ثمود بالسؤال والتحدّي طالبين آية تثبت صدقه، فأيده الله بمعجزة أن يُخرج لهم ناقة من صخرة كما طلبوا، ونسبها القرآن إلى الله رب العالمين قائلاً إن هذه ناقة الله آية لهم. أمر صالح قومه بترك الناقة ترعى في الأرض وتأكل من رزق الله دون أن يمسوها بسوء، ليكون نجاتهم ونجاتها مترابطتين. لكن نفوسهم أشرفت على الحقد، فأقدموا على قتل الناقة تعنتًا واستكبارًا. حينها أمّاهم صالح ثلاثة أيام لعلّهم يتوبون ويتراجعون، فتغيّرت وجوههم وخالوا أنهم نجوا، ثم جاء أمر الله فحصدهم عذابٌ مزلزل بالصّيحة التي أذاقتهم خسفًا عظيمًا. أما صالح والمؤمنون معه فقد غادروا القرية قبل حدوث العذاب أو نجاهم الله بوجهٍ آخر، حسب روايات متعددة تحدّثت عن وجهتهم بعد النجاة.
إقرأ أيضا:قصة قوم عاد📌 فوائد وعبر
- إنّ معجزات الله لا تُنفع من أعرض عن الحق واستكبر.
- نجاة القلوب الطاهرة مع دعوة الحق ونجاة الناقة مع بنيها كانت آياتٍ مترابطة.
- التهاون في أمر الله والاستكبار على أوامره يُعقِبُه غضبُه وعذابه.
- العدل الرباني يجمع بين المحاسبة الكبرى والدروس الصامتة للأمم اللاحقة.
- التوبة والعودة قبل فوات الأوان علاجٌ لكل متعطشٍ لنور الهداية.
📚 معلومات إضافية
البند | التفاصيل |
---|---|
اسم النبي | صالح بن عبيد بن هشام عليه السلام |
موقع القوم | الحجر (مدائن صالح) جنوب غربي الجزيرة العربية |
نسب ثمود | ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح |
الآية التي ذُكرت فيها المعجزة | “هذه ناقة الله لكم آية…” (الشعراء: 156) |
مدة الإنذار | ثلاثة أيام حسب وعد صالح عليه السلام |
عذابهم | صيحةٌ من السماء وخسفٌ في الأرض |
نجاة المؤمنين | اختلاف الروايات بين الخروج قبل العذاب أو البقاء في المكان بأمر الله |
🏁 الخاتمة
تتجلّى في قصة ثمود صِفات العبرة من استكبارٍ وكفرٍ ورفضٍ لآيات الله، كما تتجلى رحمة الله في إنقاذ نبيه صالح ومن آمن معه. لتكن هذه القصة زادًا للأجيال في تواضعٍ أمام قدره، واستجابةٍ لدعوته، وخشيةٍ من يومٍ لا ينفع فيه إلا ما قدمنا من عملٍ صالح.
إقرأ أيضا:قصة سيدنا يعقوب