ما هي حقوق الزوج على الزوجة

ما هي حقوق الزوج على الزوجة

حقوق أساسية للزوج على زوجته – التزامات شرعية وأخلاقية لحياة أسرية مستقرة

طاعة الزوج

من أهم الحقوق التي أوجبها الإسلام على الزوجة، طاعة زوجها في المعروف، أي في كل ما لا يخالف شرع الله. فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن الطاعة في الأمور المباحة واجبة، وهي أساس الاستقرار الأسري.

حفظ النفس والعرض

على الزوجة أن تحفظ نفسها في حضور زوجها وغيابه، وأن تستشعر مراقبة الله في كل وقت. هذا الحق يضمن للزوج الطمأنينة والثقة، ويحقق للزوجة مكانة عالية عند الله تعالى.

التزيّن والتجمّل للزوج

من حقوق الزوج أن يرى زوجته في أجمل صورة داخل البيت، لا أن تهتم بمظهرها فقط عند الخروج. التزين والتجمّل يعزز المودة والرحمة بين الزوجين ويزيد من قوة العلاقة.

التطيب والنظافة

الزوجة مطالبة بالاعتناء بنظافتها الشخصية واختيار أطيب الروائح، حتى لا يشم منها إلا ما يسرّ النفس. النظافة من الإيمان، وهي من أهم مظاهر الاحترام المتبادل بين الزوجين.

تلبية رغبة الزوج في الفراش

من الحقوق الشرعية للزوج أن تلبي الزوجة طلبه للفراش دون تأجيل أو امتناع، ما لم يكن هناك عذر شرعي أو صحي. وقد ورد في الحديث أن امتناع الزوجة بغير عذر يترتب عليه غضب الملائكة عليها حتى تصبح.

عدم إدخال من يكره الزوج إلى بيته

لا يجوز للزوجة أن تسمح بدخول أي شخص إلى بيت الزوجية دون إذن الزوج، خصوصًا من يكرههم أو يبغضهم، سواء كانوا رجالًا أو نساءً من الأقارب أو غيرهم.

حفظ الأولاد والمال

الزوجة مسؤولة عن بيتها وأولادها ومال زوجها، فهي راعية في بيت زوجها، وعليها أن تؤدي هذه المسؤولية بأمانة وإخلاص، كما جاء في الحديث الشريف:

“والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها” [رواه البخاري ومسلم].

الاستئذان عند الخروج

لا يجوز للزوجة أن تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها، مع مراعاة أن لا يكون المنع تعسفيًا أو مخالفًا للشرع.

الاستئذان في صوم النافلة

لا يحل للزوجة أن تصوم نافلة وزوجها حاضر إلا بإذنه، أما صيام رمضان فهو فرض لا يحتاج إلى إذن.

كتمان أسرار الزوجية

من الحقوق المهمة أن تحفظ الزوجة أسرار حياتها الزوجية، خاصة أسرار الفراش، وألا تفشيها مهما كانت الظروف.

حسن معاملة أهل الزوج

على الزوجة أن تحسن معاملة والدي الزوج وأهله وضيوفه، فهذا من تمام البر والإحسان، ويزيد من المودة بين العائلتين.

الحياة الزوجية القائمة على الحقوق والواجبات

عندما تؤدي الزوجة حقوق زوجها كما أمر الله، وتؤدي الزوج حقوقها بالمثل، تسود الحياة الزوجية المودة والرحمة، ويصبح البيت مصدرًا للسكينة والاستقرار، كما قال تعالى:

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]