📌 ما تبقى لكم
رواية فلسطينية كتبها غسان كنفاني عام 1966، تُعد تجربته الروائية الثانية بعد رجال في الشمس، وتُجسّد التحول من الذات إلى الفعل، ومن الحزن الفردي إلى الغضب الجمعي.
📝 نبذة عن الرواية
ما تبقى لكم ليست مجرد سرد لمأساة فلسطينية، بل هي صرخة وجودية في وجه الاحتلال، والخذلان، والشتات. كتبها غسان كنفاني بأسلوب غير تقليدي، حيث تتقاطع الأزمنة والأمكنة، وتتشابك الأصوات، لتُخلق رواية تنبض بالرمز، وتُجسّد فلسطين في هيئة بشر، وأرض، وذاكرة.
📖 الرواية
تبدأ الرواية في غزة، حيث نزحت أسرة فلسطينية من يافا بعد احتلالها عام 1948. النزوح لم يكن مجرد انتقال جغرافي، بل تفككٌ نفسيٌ واجتماعي. الشخصية الرئيسية هي حامد، شابٌ يعيش في حالة من التيه، لا يستوعب ما حدث، ولا يملك أدوات الفهم، لكنه يحمل في داخله غضبًا خامًا، ينتظر أن يتحول إلى فعل.
شقيقته مريم، تمثل المرأة الفلسطينية، التي فقدت أرضها، وأحلامها، وأموالها، لكنها لم تفقد كرامتها. في غياب حامد، يتسلل إلى حياتها زكريا، الخائن، الذي دلّ الجنود الصهاينة على مكان سالم، ثم استغل غياب حامد ليغتصب مريم. لكن مريم، الحرة الطاهرة، لم تسكت، بل قتلته، في لحظة ثورة، لتُجسّد صورة فلسطين حين تغضب.
إقرأ أيضا:حب قيس وليلىالرواية لا تسير وفق تسلسل زمني تقليدي، بل تتقاطع فيها الأزمنة، وتتشابك الأصوات: صوت حامد، صوت مريم، صوت الأم، صوت الصحراء، صوت الساعة. كل صوت يحمل رمزًا، وكل مشهد يحمل صرخة، وكل شخصية تمثل وجهًا من وجوه فلسطين.
في النهاية، لا نجد خاتمة مغلقة، بل سؤالًا مفتوحًا: ما تبقى لكم؟ هل تبقى شيء؟ هل تبقى كرامة؟ أرض؟ حب؟ أم أن ما تبقى هو الغضب، والرفض، والتمسك بالحق؟
✨ العبرة من الحكاية
- المرأة الفلسطينية ليست ضحية، بل رمزٌ للثورة والكرامة.
- الخيانة لا تأتي فقط من العدو، بل من الداخل، من الذين باعوا الأرض والناس.
- الاحتلال لا يسلب الأرض فقط، بل يُحاول أن يسلب الذاكرة، والهوية، والكرامة.
- الرواية تُجسّد كيف يتحول الألم إلى فعل، والخذلان إلى مقاومة.
- ما تبقى لنا هو ما نتمسك به، لا ما يُمنح لنا.