🏷️ عيسى عليه السلام – نبي الله الذي نطق في المهد وأُيّد بالمعجزات
جدول المحتويات
عيسى بن مريم عليه السلام هو أحد أولي العزم من الرسل، أرسله الله إلى بني إسرائيل في زمنٍ كثرت فيه الفتن، وفسدت فيه العقيدة، فكان ميلاده آية، ودعوته رحمة، ومعجزاته برهانًا على قدرة الله، ونبوّته دعوة للتوحيد والحق. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ (النساء: 171)
👶 ولادته المعجزة
بشّرت الملائكة مريم الصالحة بولدٍ سيكون نبيًا ورسولًا، رغم أنها لم تتزوج، فكان خلقه آية من آيات الله، كما خلق آدم من تراب بلا أبٍ ولا أم. نفخ جبريل عليه السلام في جيب درعها، فحملت بعيسى، ويسّر الله لها الماء والرزق، وأمرها أن لا تُكلم الناس. فلما أتت به إلى قومها، أنكروا عليها، فأشارت إليه، فنطق في المهد قائلًا: ﴿إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا﴾ (مريم: 30) فكانت هذه أولى معجزاته، وأول برهان على نبوّته.
📖 دعوته إلى بني إسرائيل
أُرسل عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل بعد أن طغوا في الأرض، وكذبوا الرسل، وأنكروا البعث والحساب. جاءهم بالإنجيل مصدقًا للتوراة، وداعيًا إلى عبادة الله وحده، ومبشّرًا بنبيٍ يأتي من بعده، اسمه أحمد. قال تعالى: ﴿وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ (الصف: 6)
إقرأ أيضا:كيف عذب الله قوم ثمود🍽️ المائدة السماوية
آمن بعيسى فئة قليلة، هم الحواريون، وقالوا: ﴿نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران: 52) طلبوا منه مائدة من السماء، ليزدادوا يقينًا، ويجعلوا يوم نزولها عيدًا. فدعا عيسى ربه، فأنزل الله المائدة، وتوعّد من يكفر بعدها بالعذاب الشديد. قال تعالى: ﴿اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا…﴾ (المائدة: 114)
✨ معجزاته الباهرة
أيّد الله عيسى عليه السلام بمعجزات عظيمة، منها:
- خلق طير من طين ثم نفخ فيه فأصبح حيًا
- شفاء الأكمه والأبرص
- إحياء الموتى بإذن الله
- الإخبار بما يأكله الناس وما يدّخرونه
- نزول المائدة من السماء
- نجاته من القتل ورفعه إلى السماء
قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي… وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي… وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي﴾ (المائدة: 110)
🧠 ألقابه في القرآن الكريم
وردت عدة ألقاب لعيسى عليه السلام في القرآن، منها:
اللقب | الآية المرجعية |
---|---|
عيسى | (آل عمران: 45) |
ابن مريم | (النساء: 157) |
المسيح | (النساء: 171) |
رسول الله | (النساء: 171) |
كلمة الله | (آل عمران: 45) |
روح الله | (النساء: 171) |
عبد الله | (مريم: 30) |
⏳ نزوله آخر الزمان
ينزل عيسى عليه السلام في آخر الزمان، كعلامة من علامات الساعة الكبرى، ليكسر الصليب، ويقتل الدجال، ويحكم بشريعة الإسلام، ويملأ الأرض عدلًا. وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك، بلغت حد التواتر، ولا يُنافي ذلك ختم النبوة بمحمد ﷺ، لأن عيسى لا يأتي برسالة جديدة، بل يُجدد العمل بالإسلام.
إقرأ أيضا:بماذا اهلك الله قوم ثمود🔚 الخاتمة
عيسى عليه السلام نبيٌ كريم، وعبدٌ لله، أُرسل بالحق، وأُيّد بالمعجزات، ورفع إلى السماء، وسيعود ليُكمل مهمته في نشر العدل. قصته في القرآن تفيض بالعبر، وتُصحّح المفاهيم، وتُثبت أن الحق لا يُغيّره اختلاف الناس، وأن الله لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.