📜 كيف عذّب الله قوم ثمود: الصيحة التي أسكتت صوت التكبر
جدول المحتويات
الحمد لله الذي هدانا لهذا الدين القويم، وأرسل إلينا خاتم النبيين محمدًا صلى الله عليه وسلم، رحمةً للعالمين. لقد كانت من نعم الله على البشر أن أرسل لكل أمة رسولًا يدعوهم إلى عبادة الله وحده، ويخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان. فمنهم من استجاب، ومنهم من أعرض واستكبر، فحق عليهم العذاب في الدنيا، وينتظرهم في الآخرة عذاب أشد، لأن الله لا يظلم أحدًا، ولكن الناس هم الذين يظلمون أنفسهم.
🧭 نبذة بسيطة
قوم ثمود هم من العرب البائدة، سكنوا منطقة الحجر شمال الجزيرة العربية، وكانوا أصحاب قوة وبأس، رزقهم الله من الطيبات، وأرسل إليهم نبيه صالح عليه السلام، فدعاهم إلى عبادة الله، وأيّده بمعجزة الناقة، لكنهم كذبوه وقتلوا الناقة، فاستحقوا عذابًا شديدًا بالصّيحة، جعلهم عبرة لمن يعتبر.
📖 القصة كاملة كما أرسلتها
أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه صالح عليه السلام إلى قوم ثمود، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، لكنهم تكبروا وتجبروا، ولم يتبعه إلا قلة قليلة. كانوا أصحاب قوة ونعمة، ورزقهم الله كثيرًا من الطيبات، لكنهم أعرضوا عن دعوة الحق. وفي أحد أعيادهم، طلبوا من صالح عليه السلام أن يخرج معهم ليدعو آلهتهم، وأرادوا أن يقيموا عليه الحجة، فطلبوا منه أن يخرج لهم من صخرة ناقة عشراء، ووعدوه بالإيمان إن فعل. فدعا صالح ربه، فأخرج الله لهم الناقة كما طلبوا، فآمن بعضهم، وطلب منهم صالح أن يتركوها تأكل من أرض الله، وأن لا يمسوها بسوء، فلها يوم تشرب، ولهم يوم آخر. لكنهم قرروا قتلها، وتحدوا الله، وطلبوا من صالح أن يُنزل عليهم العذاب إن كان صادقًا.
إقرأ أيضا:قصة سيدنا زكريا كاملةفأمهلهم الله ثلاثة أيام، كما وعدهم صالح، وفي اليوم الأول أصبحت وجوههم صفراء، وفي الثاني محمرة، وفي الثالث مسودة، وظنوا أنهم نجوا، فقعدوا ينتظرون اليوم الرابع، حتى نزل عليهم العذاب. جاءت الصيحة من السماء، وارتجفت الأرض من تحتهم، فخرجت أرواحهم إلى خالقها، وهلكوا جميعًا. أما صالح عليه السلام ومن آمن معه، فقد أنجاهم الله برحمته.
📌 فوائد وعبر
- المعجزات لا تنفع من أعرض عن الحق بقلب متكبر.
- التكبر والتجبر من أعظم أسباب الهلاك، كما كان حال ثمود.
- الله يُمهل ولا يُهمل، وقد أعطاهم فرصة ثلاثة أيام قبل العذاب.
- الصيحة كانت عذابًا يناسب جرمهم، فجاءت من السماء، واهتزت الأرض من تحتهم.
- النجاة تكون بالإيمان، كما نجا صالح عليه السلام ومن آمن معه.
- الجزاء من جنس العمل، فمن قتل الناقة التي خرجت من الصخر، هلك بصيحة خرجت من السماء.
📚 معلومات إضافية
الجانب | التفاصيل |
---|---|
اسم القوم | ثمود |
النبي المرسل إليهم | صالح عليه السلام |
مكان سكنهم | منطقة الحجر شمال الجزيرة العربية |
المعجزة | ناقة عشراء خرجت من صخرة |
نوع العذاب | صيحة من السماء وزلزلة من الأرض |
مدة الإنذار | ثلاثة أيام |
النجاة | للمؤمنين فقط |
أبرز السور التي وردت فيها القصة | الأعراف، هود، الشعراء، فصلت، القمر، الحاقة، الذاريات |
🏁 الخاتمة
قصة قوم ثمود تظل درسًا خالدًا في عاقبة الاستكبار، ورفض دعوة الحق، والاغترار بالقوة والنعمة. لقد جعلهم الله عبرةً لمن بعدهم، وخلّد ذكرهم في كتابه الكريم، ليكونوا مثالًا لكل من يظن أن القوة تحميه من الحق. نسأل الله أن يرزقنا التواضع، وشكر النعمة، والثبات على الإيمان، وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
إقرأ أيضا:قصة ماء زمزم