📌 قصة يوسف عليه السلام: من البئر إلى الملك
جدول المحتويات
يوسف عليه السلام هو نبي كريم من أنبياء الله، ابن يعقوب عليه السلام، وقد خُصّ بسورة كاملة في القرآن الكريم تحمل اسمه، وتُعدّ من أعظم سور القصص في القرآن، لما فيها من عبر ومواقف إنسانية عظيمة، تبدأ من رؤيا في المنام وتنتهي بالتمكين في الأرض.
🗂️ نبذة
يوسف عليه السلام هو نبي من أنبياء الله، وابن يعقوب عليه السلام، وقد خُصّ بسورة كاملة في القرآن الكريم تحمل اسمه، لما في قصته من عبر عظيمة ومواقف إنسانية راقية. نشأ في بيت النبوة، وتربّى على الإيمان والخلق، ثم ابتُلي بفراق أهله وظلم إخوته، لكنه صبر واحتسب، فكان جزاؤه التمكين في الأرض. امتاز بجماله الباهر، وحكمته في التدبير، وموهبته في تأويل الرؤى، وقد مرّ بمراحل مؤلمة من البئر إلى السجن، ثم إلى القصر والملك، ليكون مثالًا خالدًا في الثبات والعفو والنجاح. قصة يوسف عليه السلام ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي مدرسة في الإيمان، والقيادة، والرحمة، والعدل.
👨👦 نسب يوسف عليه السلام
يوسف هو ابن راحيل زوجة يعقوب الثانية، بعد وفاة ليا بنت ليان. وقد رزق يعقوب عليه السلام اثني عشر ولدًا، منهم يوسف وبنيامين من راحيل، والبقية من ليا والسريتين.
إقرأ أيضا:قصة يوسف في السجنأسماء إخوته:
- أبناء ليا: روبيل، شمعون، لاوي، يهوذا، زيالون، يشجر
- أبناء السريتين: دان، نفتالي، جاد، أشر
- أخوه من أمه: بنيامين
🌟 مراحل القصة
1. رؤيا يوسف عليه السلام
رأى يوسف في المنام أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له، فقصّ رؤياه على أبيه، الذي طلب منه كتمانها عن إخوته خوفًا من الحسد.
2. المؤامرة والبئر
دبّت الغيرة في قلوب إخوته، فاتفقوا على التخلص منه بإلقائه في البئر، ثم كذبوا على أبيهم مدّعين أن الذئب أكله.
3. البيع والانتقال إلى مصر
عثر عليه تجار في البئر وباعوه في سوق العبيد، فاشتراه العزيز، أحد كبار رجال الدولة في مصر، وأقام يوسف في بيته.
4. فتنة امرأة العزيز
راودته امرأة العزيز عن نفسه، فرفض وقال: “إني أخاف الله”، واتُهم زورًا، لكن براءته ظهرت من تمزق قميصه من الخلف، ثم سُجن رغم ذلك.
5. السجن وتأويل الرؤى
في السجن، فسّر رؤى رفيقيه بدقة، وأوصى أحدهما أن يذكره عند الملك، لكنه نسي. وبعد سنوات، رأى الملك رؤيا عجز الجميع عن تفسيرها، فتذكّر الرجل يوسف، فاستدعاه الملك.
6. البراءة والتمكين
أثبت يوسف براءته أمام الملك والنسوة، واعترفت امرأة العزيز بخطئها، فكرّمه الملك وولّاه خزائن الأرض.
إقرأ أيضا:طغيان فرعون و عناده7. المجاعة ولقاء الإخوة
جاء إخوته إلى مصر طلبًا للطعام، ولم يعرفوه، فاختبر صدقهم، ثم كشف لهم هويته، وطلب منهم إحضار أبيهم.
8. لقاء يعقوب واستعادة البصر
أرسل يوسف قميصه إلى أبيه، فاستعاد يعقوب بصره، وجاء إلى مصر، فاستقبله يوسف، ورفع أبويه على العرش، وسجد له إخوته تحقيقًا لرؤياه.
📜 القصة
يوسف عليه السلام هو نبي كريم من أبناء يعقوب عليه السلام وقد وهبه الله جمالًا فائقًا وحكمة بالغة وقدرة على تأويل الأحلام منذ صغره رأى رؤيا عجيبة أخبر فيها والده أنه رأى أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر يسجدون له فعرف يعقوب عليه السلام أن لابنه شأنًا عظيمًا ونصحه ألا يخبر إخوته بهذه الرؤيا لأن الغيرة كانت تملأ قلوبهم تجاه يوسف بسبب حب أبيهم له اجتمع الإخوة وتآمروا عليه وأقنعوا والدهم بإرساله معهم ثم ألقوه في بئر مظلم وعادوا بقميصه ملطخًا بالدم مدعين أن الذئب أكله لكن يعقوب عليه السلام لم يصدقهم وصبر واحتسب
مرت قافلة بالبئر فوجدت يوسف وأخرجته وباعته في مصر فاشتراه العزيز وأكرمه ونشأ يوسف في بيت العزيز وكان شابًا جميلًا حكيمًا راودته امرأة العزيز عن نفسه فرفض وقال إنه يخاف الله ثم اتهمته زورًا فتم سجنه رغم براءته وفي السجن التقى برفيقين قصا عليه رؤياهما ففسرهما بدقة وأوصى أحدهما أن يذكره عند الملك بعد خروجه لكنه نسي وبعد سنوات رأى الملك رؤيا لم يجد من يفسرها فتذكر الرجل يوسف وأخبر الملك عنه فاستدعاه يوسف لكنه اشترط أن تظهر براءته أولًا فاعترفت امرأة العزيز بخطئها وأُعلن براءته أمام الجميع
إقرأ أيضا:ما هو عقاب قوم لوطأصبح يوسف مسؤولًا عن خزائن مصر وأدار شؤون البلاد بحكمة فلما جاءت سنوات القحط جاء إخوته يطلبون الطعام ولم يعرفوه فاختبرهم وطلب منهم إحضار أخيهم بنيامين ثم احتجزه عنده بحيلة وعادوا إلى أبيهم حزانى ثم عادوا إلى يوسف يطلبون الرحمة فعرّفهم بنفسه وطلب منهم أن يلقوا قميصه على وجه أبيهم ليعود إليه بصره ففعلوا ذلك وعاد يعقوب عليه السلام إلى مصر والتقى بابنه يوسف الذي رفع أبويه على العرش وسجد له إخوته تحقيقًا لرؤياه الأولى ثم شكر يوسف ربه وطلب أن يتوفاه مسلمًا ويلحقه بالصالحين
📖 العبرة من القصة
قصة يوسف عليه السلام تجسّد الصبر على البلاء، والثبات أمام الفتنة، والوفاء بالعهد، وحسن التدبير. وهي نموذج قرآني فريد في بناء الشخصية المؤمنة التي لا تنكسر رغم المحن، بل تزداد قوة وإيمانًا.
🏁 الخاتمة
خاتمة قصة يوسف عليه السلام تحمل في طياتها أعظم دروس الحياة، فهي ليست مجرد سرد لأحداث نبي ابتُلي ثم نُصِر، بل هي تجسيد حيّ لمعاني الصبر، والثقة بالله، والعفو عند المقدرة، وحسن التدبير في الشدائد. لقد مرّ يوسف عليه السلام بمراحل من الظلم والفتنة والفقد، لكنه لم يتخلّ عن يقينه، ولم يساوم على مبادئه، فكان جزاؤه التمكين في الأرض، وعودة الأهل، وشفاء القلب، ورفعته في الدنيا والآخرة.
إنها قصة تُعلّمنا أن الطريق إلى النور قد يبدأ من قاع البئر، وأن البلاء قد يكون بوابةً للفضل، وأن من أحسن الظن بالله لن يُخيّب، ومن صبر نال، ومن غفر ارتقى. وختامها دعاء يوسف عليه السلام الذي يلخّص كل شيء: “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ”