قصص عربية

قصص حب مؤلمة

💔 حين يُقتل الحب بصمت: قصة عشق من طرف واحد

قصة فتاة أحبّت بصدق، وانتظرت كلمة واحدة تُنقذ قلبها من الغرق، لكنها لم تسمع سوى الصمت. أحبّت من لا يراها، وركضت خلف حلمٍ لم يكن لها، حتى انتهى بها الأمر إلى الموت في يوم كان هو فيه أسعد الناس. قصة عن الحب من طرف واحد، عن الأمل الذي يُكسر، وعن النهاية التي لا تُنسى.

📖 القصة :

كانت تشتاق له، لنظراته، لكلماته، فذهبت لتراه. سألته: “كيف حالك؟” وهي تعني بها: “اشتقت لك.” لكنه أجاب ببرود: “بخير، وأنتِ؟” شعرت بأنها رخيصة في نظره، وأن كل ما في قلبها لا يعني له شيئًا. قال لها: “كنتِ تريدين قول شيء، تفضلي.” فقالت: “أريد أن أذهب.” وعادت إلى بيتها تبكي، تسأل قلبها: إلى متى ستنتظر؟ وهل يستحق هذا الحب أن يُعاش من طرف واحد؟

بعد أيام، اتصل بها. قال: “أريد أن أراكِ الآن.” فرحت، تزينت، ارتدت أجمل فستان، وذهبت إليه مسرعة، تنتظر منه كلمة “أحبك”. جلسا بصمت، ثم قال: “أعلم أنك تحبينني، لكنني أحب فتاة أخرى وسأتزوجها قريبًا.” صرخت، بكت، وهربت. ثم دخلت في عزلة، لا طعام، لا كلام، لا حياة.

بعد شهور، اتصل بها مجددًا. قال: “فرحي اقترب، أريدك أن تحضري كصديقة.” وافقت، أرادت أن تثبت له أنها تجاوزته، لكنها كانت تتكسر من الداخل. ذهبت للفرح، ورأته سعيدًا، لكن الصدمة كانت أن العروس هي صديقتها القديمة، التي كانت مغرورة ولا تعرف الرحمة. ركضت خارجًا، تصرخ: “تلك التي استبدلني بها؟ لن تحبه كما أحببته أنا!” ثم اصطدمت بسيارة، وماتت.

إقرأ أيضا:حوار بين حيوانين

بعد شهور، اكتشف أن زوجته لا تهتم به، لا تحبه، لا تراه إلا مصدرًا للمال. انهارت شركاته، أصبح فقيرًا، فطلبت الطلاق. حينها، تذكرها، أراد أن يعود إليها، اتصل بها، لكن هاتفها مغلق. ذهب إلى بيتها، قال لأمها: “أريدها زوجة لي.” قالت له الأم: “لقد ماتت يوم زفافك، كانت تنادي باسمك، تركض إليك، فماتت.” قال: “هل ماتت حقًا؟ اشتقت لها.” صرخت الأم: “اذهب قبل أن أقتلك كما قتلتها.”

خرج من البيت، وفي قلبه سكينة لا تُنتزع، بدأ يركض، يسمع صراخًا، لا يرى شيئًا، ثم سقط… ومات كما ماتت، بسببه، وبسببها.

إقرأ أيضا:أبو قاسم الطنبوري

🪙 النهاية والعبرة:

الحب لا يُقاس بالكمّ، بل بالصدق. العبرة: أن تجاهل المشاعر قد يقتل، وأن الكلمة التي لا تُقال في وقتها قد تكون آخر ما ينتظره قلبٌ عاش على الأمل.

السابق
ما اسم عملة قبرص
التالي
قصة الطفلة اليتيمة