📌 قوم عاد – قصة الاستكبار والعذاب في القرآن الكريم
📖 القصة
من بين القصص القرآنية التي حملت عبرًا خالدة، تأتي قصة قوم عاد، الذين عاشوا في منطقة الأحقاف الواقعة بين عُمان واليمن، بعد عهد قوم نوح عليه السلام. كانوا قومًا عربًا، أنعم الله عليهم بالمال والبنين، وبسط لهم الأرض، وأمدّهم بالقوة والبأس، حتى قالوا:
“من أشدّ منا قوة؟”
لكنهم استكبروا، وعبدوا الأصنام التي صنعوها بأيديهم، ونسوا نعمة الله، فأرسل إليهم الله نبيه هود عليه السلام، وهو منهم، يدعوهم إلى التوحيد، ويذكّرهم بنعم الله، ويحذرهم من بطشه.
استخدم هود عليه السلام أساليب الترغيب والترهيب، لكنهم أصروا على الكفر، وقالوا له:
“سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين.”
فلما استيأس منهم، أنذرهم بعذاب الله، وبدأت علامات الهلاك تظهر:
- أصابهم قحط وجفاف.
- لجأوا إلى أصنامهم، فزادوا ضلالًا.
- رأوا سحابًا متراكماً، فظنوه غيثًا، لكنه كان ريحًا صرصراً عاتية.
هذه الرياح كانت شديدة البرودة والحركة، اقتلعتهم من مساكنهم، ورفعتهم إلى السماء، ثم ألقتهم على الأرض، فجعلتهم كـ أعجاز نخل خاوية، أي جذوعًا منكسرة لا حياة فيها.
إقرأ أيضا:قصة سيدنا زكريا كاملةاستمر العذاب ثمانية أيام وسبع ليالٍ، حتى لم يبقَ منهم أحد، وكان ذلك انتقامًا ربانيًا من قومٍ استكبروا وكذبوا نبيهم.
✨ العبرة والخاتمة
- النعمة لا تدوم مع الكفر، بل تُسلب وتُقلب نقمة.
- القوة لا تحمي من عذاب الله، بل الطاعة والتواضع.
- الرسل لا يأتون إلا رحمة، ومن يرفضهم يلقَ العذاب.
- قوم عاد كانوا مثالًا للاستكبار، فصاروا عبرةً لمن يعتبر.
قال تعالى:
إقرأ أيضا:قصة النبي عيسى“فهل ترى لهم من باقية؟” – سورة الحاقة، آية 8