قصص عربية

قصة مؤثرة جدا

📘 الرحيل الهادئ: قصة شاب ختم حياته بالقرآن

تحكي هذه القصة عن شاب متدين، عاش حياته في خدمة الآخرين، وانتهت رحلته في الدنيا وهو يتلو آيات من كتاب الله، رافعًا سبابته متشهداً. قصة مؤثرة تُجسّد معنى حسن الخاتمة، وتُذكّرنا بأن الأثر الطيب لا يُمحى، وأن الرحيل قد يكون بداية لحياة أخرى، أجمل وأبقى.

📌 المقدمة

في لحظة عابرة، قد تتغير حياة الإنسان، أو تنتهي. لكن ما يبقى هو ما زرعه في قلوب الناس، وما حمله من نور في قلبه. هذه القصة ليست عن حادث سيارة، بل عن روحٍ اختارت أن تُغادر الدنيا وهي متصلة بالسماء، تُرتّل القرآن، وتُودّع الحياة بشهادة التوحيد.

📖 القصة الكاملة

في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة، تعطلت سيارة شاب في مقتبل العمر. نزل ليُصلح العطل، وبينما كان خلف السيارة يُخرج العجلة الاحتياطية، صدمته سيارة مسرعة، فسقط أرضًا بإصابات بالغة.

مرّ مراقب طرق وزميله، فحملاه إلى سيارتهما واتصلا بالمستشفى. كان الشاب يهمهم بكلمات غير مفهومة، لكن سرعان ما أدركا أنه يتلو آيات من القرآن، رغم الألم وتكسر العظام. استمر في التلاوة، حتى خفت صوته، ثم رفع سبابته متشهداً، وفارق الحياة.

بكى الرجلان بحرقة، وتأثر كل من سمع القصة في المستشفى. لم يغادر أحد قبل أن يعرف موعد جنازته، فقد شعروا أن هذا الشاب ليس عاديًا.

إقرأ أيضا:قصة عن الأمانة

اتصل أحد الموظفين بأسرته، فأخبرهم أخوه عن حياته: كان يتفقد الأرامل والمساكين، يزور جدته الوحيدة في القرية، يُحضر الطعام والملبس والكتب، ويُدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال. وكان يستغل طريقه الطويل إلى القرية في حفظ القرآن.

كانت وفاته درسًا حيًا، جعل كثيرين يُعيدون النظر في حياتهم، ويعتبرون يوم وفاته بداية جديدة لهم، لا في الآخرة فقط، بل في الدنيا أيضًا.

إقرأ أيضا:طرق عرض القصص للأطفال

🏁 الختام

ليست العبرة في كيف نعيش، بل في كيف نرحل. وهذا الشاب رحل وهو يقرأ القرآن، يشهد لله، ويترك خلفه سيرةً عطرةً لا تُنسى. قصته تُعلّمنا أن الخير لا يُضيع، وأن حسن الخاتمة لا يُشترى، بل يُزرع في القلب، ويُثمر في اللحظة التي لا يتوقعها أحد.

السابق
قصة مغامرات مفيدة للطفل
التالي
قصة الثور الذكي