قصص عربية

قصة عن الام

👁️‍🗨️ قصة الأم ذات العين الواحدة: حين ترى الأم بقلبها ما لا يراه ابنها بعينيه

🧭 النبذة

في عالمٍ يُقدّر الشكل أكثر من الجوهر، تنشأ علاقة مشوّهة بين أمٍ بعينٍ واحدة وابنٍ لا يرى فيها إلا العار. لكنه لا يعلم أن تلك العين كانت هدية، لا عيبًا، وأن خلفها قصة حبٍ لا تُقال، بل تُعاش بصمتٍ موجع.

📖 القصة باختصار

كانت الأم تعمل طاهية في مدرسة ابنها، تُعيله وتُخفي عنه فقرها، لكنه كان يخجل منها، من شكلها، من عينها الواحدة. وحين زارت فصله لتطمئن عليه، رماها بنظرة كره، وتمنى لو تختفي من حياته.

مرت السنوات، درس الابن في الخارج، تزوج، أنجب، ونسي أمه. وحين زارته، سخر منها أحفاده، فطردها من بيته. لم تبكِ، لم تُعاتب، بل خرجت بصمتٍ يملؤه الحزن.

ثم ماتت. ولم يذرف الابن دمعة. لكن الجار سلّمه ظرفًا، فيه رسالة من أمه:

“ابني الحبيب، بعد وفاة أبيك، فقدتَ عينك اليمنى. لم أحتمل أن أراك تُسخر، فوهبتك عيني، وعشتُ بعينٍ واحدة كي ترى أنت العالم بعينين.”

🔍 التحليل الرمزي

  • العين الواحدة: ليست عيبًا، بل تضحية خفية.
  • الابن: يُجسّد الجحود حين يُعمى القلب رغم سلامة البصر.
  • الأم: رمزٌ للحب الذي يُعطي دون أن يُطالب، ويُسامح دون أن يُعاتب.
  • الرسالة: لحظة الحقيقة التي تأتي بعد فوات الأوان.

🏁 الخاتمة: حين ترى الأم بعين القلب

هذه القصة تُعلّمنا أن الحب الحقيقي لا يُقاس بالهيئة، بل بالفعل. وأن الأم، مهما قُوبلت بالجحود، لا تتوقف عن العطاء. وأننا، حين نُبصر الحقيقة، قد نكون قد فقدنا من نحب، لكننا نكسب درسًا لا يُنسى.

إقرأ أيضا:قصة من نور

(وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) — آية لا تُقرأ فقط، بل تُعاش.

السابق
قصة لقمان الحكيم
التالي
قصص حب حقيقية