🏞️ صالح عليه السلام وقوم ثمود: دعوة التوحيد ومعجزة الناقة وعاقبة التكذيب
جدول المحتويات
صالح عليه السلام نبيٌ عربي أُرسل إلى قوم ثمود الذين سكنوا بين الحجاز وتبوك، وكانوا من عبدة الأصنام. دعاهم إلى عبادة الله وحده، فطلبوا منه معجزة، فاستجاب الله دعاءه وأخرج لهم ناقة من صخرة عظيمة. لكنهم كذبوا وقتلوا الناقة، فاستحقوا العذاب الذي حلّ بهم بعد ثلاثة أيام من الإنذار، في صيحة من السماء ورجفة من الأرض.
✨ النبذة
صالح عليه السلام نبيٌ عربي أُرسل إلى قوم ثمود الذين اشتهروا بقوة البنيان وعبادة الأصنام. دعاهم إلى عبادة الله وحده، فطلبوا منه معجزة، فاستجاب الله دعاءه وأخرج لهم ناقة من صخرة عظيمة، كانت آيةً بينةً أمام أعينهم. لكنهم كذبوا وقتلوها، فأنذرهم صالح بعذاب بعد ثلاثة أيام، فجاءتهم الصيحة والرجفة، فهلكوا جميعًا، وخلّد الله قصتهم في القرآن لتكون عبرةً لمن يعتبر.
🐪 قصة نبي الله صالح عليه السلام مع قوم ثمود
في أرضٍ بين الحجاز وتبوك، كانت قبيلة ثمود تعيش في رغدٍ من العيش، تنحت الجبال بيوتًا، وتعبد الأصنام، وتكفر بالله الذي أنعم عليهم وجعلهم خلفاء بعد قوم عاد. أرسل الله إليهم نبيًا منهم، هو صالح عليه السلام، رجلٌ من أشرافهم، معروفٌ بالحكمة والصدق، فوقف بينهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما لا ينفع ولا يضر.
إقرأ أيضا:حكاية عصفورةلكن القوم استكبروا، وقالوا: كيف نترك ما وجدنا عليه آباءنا؟ واتهموه بالجنون والسحر، رغم أنه لا يطلب منهم مالًا ولا جاهًا، بل يدعوهم إلى ما فيه نجاتهم. ولما أصرّوا على التكذيب، طلبوا منه معجزة، وقالوا: إن كنت صادقًا، فأخرج لنا ناقة من هذه الصخرة، ناقة عظيمة، تحمل صفات لا تكون إلا في الخيال.
توجه صالح عليه السلام إلى مصلاه، ودعا الله أن يُظهر آيته، فاستجاب الله له، وانشقت الصخرة أمام أعينهم، وخرجت منها ناقة كما وصفوا، عظيمة الخلق، مهيبة المنظر. فآمن بعضهم، وكفر أكثرهم، وقال لهم صالح: هذه ناقة الله، لها شرب يوم، ولكم شرب يوم، ولا تمسوها بسوء، فيأخذكم عذابٌ أليم.
مرت الأيام، والناقة بينهم، يشربون من لبنها، ويأخذون حاجتهم من الماء بالتناوب معها. لكن الكفر في قلوبهم لم يهدأ، فاجتمع تسعة رجال من أشدهم فسادًا، وتآمروا على قتل الناقة، فذبحوها، وقتلوا ولدها، ثم عادوا يتفاخرون بفعلهم، ويستهزئون بصالح عليه السلام.
وصل الخبر إلى النبي، فحزن، وأنذرهم: تمتعوا في داركم ثلاثة أيام، ثم يأتيكم العذاب. وفي اليوم الأول، اسفرت وجوههم، وفي الثاني احمرت، وفي الثالث اسودت، فجلسوا في اليوم الرابع ينتظرون، يضحكون ويكذبون، حتى جاءت صيحة من السماء، ورجفة من الأرض، فهلكوا جميعًا، ولم يبقَ منهم أحد.
وهكذا كانت نهاية قومٍ كذبوا نبيهم، وقتلوا آية ربهم، فاستحقوا العذاب، وخلّد الله قصتهم في كتابه، لتكون عبرة لمن يعتبر، وتذكرة لكل من يستهزئ بآيات الله.
إقرأ أيضا:من هم قوم لوط
📘 المحتوى
🧬 نسب قوم ثمود
قوم ثمود من القبائل العربية القديمة، ينحدرون من نسل سام بن نوح عليه السلام، وقد ورثوا الأرض بعد قوم عاد، لكنهم بدلوا نعمة الله بالكفر، وعبدوا الأصنام.
📣 دعوة صالح عليه السلام
أرسل الله صالحًا إلى قومه يدعوهم إلى التوحيد، فرفضوا دعوته، واتهموه بالجنون والسحر، رغم أنه كان من أشرافهم. ذكّرهم بنعم الله، وبأنهم خلفاء في الأرض، لكنهم أصروا على عبادة ما وجدوا عليه آباءهم.
🐪 معجزة الناقة
طلبوا معجزة تعجيزية: أن تخرج ناقة من صخرة عظيمة، فدعا صالح ربه، فاستجاب له، وخرجت الناقة أمام أعينهم. آمن بعضهم، وكفر أكثرهم. أمرهم صالح أن يتركوا الناقة تشرب من البئر يومًا، ويشربوا هم في اليوم التالي، فاستمروا على هذا النظام، وكانوا يشربون من لبنها.
⚔️ قتل الناقة وهلاك القوم
اجتمع تسعة رجال من ثمود، فقتلوا الناقة وولدها. أنذرهم صالح بعذاب بعد ثلاثة أيام، فاستكبروا واستهزؤوا، وقرروا قتله. أرسل الله حجارة على القتلة، ثم جاءت العلامات الثلاث: وجوه مسفرة، ثم محمرة، ثم مسودة. وفي اليوم الرابع، جاءت صيحة من السماء ورجفة من الأرض، فهلكوا جميعًا.
🌟 أبرز العناصر
- الربط بين الدعوة والمعجزة: دعوة التوحيد مقرونة ببرهان إلهي.
- الناقة كآية عظيمة: معجزة خرجت من صخرة، وفق شروطهم.
- الإنذار التدريجي: ثلاثة أيام بعلامات واضحة قبل العذاب.
- العقاب الإلهي: صيحة من السماء ورجفة من الأرض، نهاية قومٍ كذبوا نبيهم.
🏁 الخاتمة
قصة صالح عليه السلام مع قوم ثمود هي درس خالد في أن الإيمان لا يُفرض، وأن المعجزات لا تنفع من كذب واستكبر. الناقة كانت آية عظيمة، لكنهم قتلوها، فاستحقوا العذاب. وفي ذلك عبرة لكل من يعاند الحق، ويكذب الرسل، ويستهزئ بآيات الله. فليكن في قصتهم تذكرة لأولي الألباب.
إقرأ أيضا:قصة حاتم الطائي