قصص دينية

قصة سيدنا ابراهيم

🕊️ قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام: نبي التوحيد وباني الكعبة

الأنبياء هم هداة البشرية، ومصابيح النور في دروب الظلام، أرسلهم الله رحمةً للعالمين، ليخرجوا الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة. ومن بين هؤلاء الأنبياء، يبرز اسم سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي يُلقّب بـ”خليل الله”، ويُعد من أعظم أنبياء الله الذين حملوا راية التوحيد، وواجهوا الشرك بكل قوة وثبات.

📜 نبذة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام

إبراهيم بن آزر، وُلد في بيئة وثنية في بلاد الرافدين (العراق حاليًا)، وكان والده يصنع الأصنام ويبيعها، ومع ذلك نشأ إبراهيم عليه السلام رافضًا لعبادة الأصنام، باحثًا عن الحقيقة، حتى هداه الله إلى التوحيد. وقد اصطفاه الله بالنبوة، وجعل ذريته من الأنبياء، فكان من نسله إسماعيل وإسحاق، ومن ذريته جاء النبي محمد ﷺ.

🌍 حاجة البشرية إلى الأنبياء

البشرية بحاجة دائمة إلى الأنبياء لأنهم:

  • يعلّمون الناس العقيدة الصحيحة ويصحّحون الانحرافات الفكرية.
  • يقدّمون نموذجًا عمليًا للأخلاق والعبادة.
  • يربطون الإنسان بخالقه، ويبيّنون الغاية من الوجود.
  • يرسّخون قيم العدل والرحمة، ويواجهون الظلم والطغيان.

بدون الأنبياء، تضلّ البشرية الطريق، وتغرق في الجهل والفساد، ولهذا كانت بعثة الأنبياء ضرورة إلهية ورحمة ربانية.

إقرأ أيضا:من هم قوم تبع

🧱 قصص سيدنا إبراهيم عليه السلام

1. 🛕 قصة إبراهيم مع عبدة الأصنام

كان قوم إبراهيم -عليه السلام- يعبدون الأصنام، وكان أبوه آزر ممّن يصنعونها، فبدأ إبراهيم دعوته بدعوة أبيه، وتذكيره بأنّ هذه الأصنام لا تضرّ، ولا تنفع، وكان يدعو والده باللين، والرِّفق، ولا يخاطبُه إلّا بقوله: “يا أبتِ”، إلّا أنّ أباه أصّر على موقفه، وطلب من إبراهيم أن يهجره، ويتركه، ثمّ انتقل إبراهيم إلى دعوة قومه؛ فأمرهم أوّلاً بترك عبادة الأصنام، ثمّ حاجَجهم في عبادة الكواكب، وقد ذُكِرت هذه المُحاجَجة في سورة الأنعام؛ حيث سألهم أوّلاً عن الكوكب الذي ظهر له إن كان هو إلهه، ثمّ لمّا غاب الكوكب قال لهم إنّ الإله لا يأفل ولا يغيب، وكرَّر ذلك مع كلٍّ من الشمس، والقمر، إلّا أنّهم أصرّوا على موقفهم.

وقد واصل إبراهيم -عليه السلام دعوته لهم، فلمّا رأى منهم صدوداً أقسم لهم أنّه سيكيد أصنامهم، فلّما خرجوا من القرية أخذ يُكسِّر الأصنام كلّها إلّا كبيرها الذي تَرَكه، فلمّا عاد القوم إلى قريتهم، ورأوا أنّ أصنامهم قد تحطّمت، ذهبوا إلى إبراهيم كي يسألوه عن ذلك، فقال لهم إنّ كبيرَها هو من حطّمها فاسألوه، وإنّها لو كانت تعقل لاستطاعت حماية نفسها من الاعتداء، وعلى الرغم من أنّ صوابهم عاد إليهم في حينها؛ فكبيرها صَنَمٌ لا يسمع، ولا يبصر، إلّا أنّهم عادوا عن رشدهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ إبراهيم -عليه السلام- كان مثالاً للداعية الصابر المُخلِص؛ حيث بذل للدعوة الكثير؛ فناظر قومه، وحاجَجهم، ولمّا لم يجدوا حُجّة، قرّروا أن يكيدوا له؛ وذلك بأن يُلقوه في النار التي جمعوا لها حطباً عظيماً، ثمّ أشعلوها، ولشدّة حرارتها وضعوا إبراهيم -عليه السلام- على منجنيق وقذفوه فيها، فقال -عليه السلام-: “حسبي الله ونعم الوكيل”، حيث روى البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس -رضي الله عنه- أنّه قال: (كانَ آخِرَ قَوْلِ إبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ في النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ)، فأمر الله -تعالى- النار بأن تكون برداً وسلاماً عليه، وأنجاه منها، قال -تعالى-: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ)

إقرأ أيضا:صبر سمية آل ياسر

2. 👑 قصة إبراهيم مع النمرود

النمرود كان ملكًا جبارًا يدّعي الألوهية، فحاجّه إبراهيم عليه السلام، وقال له:

“ربي الذي يُحيي ويميت” فقال النمرود: “أنا أحيي وأميت”، فأتى برجلين، قتل أحدهما وأطلق الآخر. فقال له إبراهيم: “فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب” فبهت الذي كفر، ولم يستطع الرد، وكانت حجة إبراهيم دامغة.

3. 👼 قصة إبراهيم مع الملائكة

وردت قصّة لقاء إبراهيم -عليه السلام- مع الملائكة في القرآن الكريم في عدّة مواضع؛ حيث جاءه الملائكة زائرين مُبشِّرين، ومن حُسن إكرامه للضيف، سارع وجاءهم بطعام يأكلونه، وحين امتنعوا عن الأكل شعر -عليه السلام- بالخوف، والريبة منهم، فأخبروه أنّهم رُسُل الله -تعالى- إلى قوم لوط الذين حقّ عليهم عذاب الله -تعالى-، فراجعهم إبراهيم في ذلك؛ لأنّ فيهم لوطاً -عليه السلام-، وأهله، وهم مؤمنون، فبشّروه وزوجته بدايةً أنّ الله سيرزقهم إسحاقَ -عليه السلام-، ومن بعد إسحق يعقوبَ -عليه السلام-، فسكن قلبه، واطمأنَّ لهم، ثمّ عاد يجادلهم في عذاب قوم لوط، فرَدّوا عليه بأنّ هذا أمر الله -تعالى-، فقُضِي الأمر، وانتهى الجدال.

4. 🐦 قصة إبراهيم والطيور الأربعة

ورد في القرآن الكريم الكثير ممّا يدلّ على قدرة الله -عزّ وجلّ- على البعث، ومنها ما ورد في قصّة إبراهيم -عليه السلام-؛ فقد طلب من الله -سبحانه- أن يُرِيَه كيفيّة إحياء الموتى، فعلى الرغم من أنّه كان مُؤمناً بذلك تمام الإيمان، إلّا أنّه أراد أن يطمئنّ قلبه بالأدلّة اليقينيّة، قال -تعالى- في كتابه الكريم: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)،فأمره الله -تعالى- أن يأخذ أربعة طيور، ويمزّقها، ويخلط أجزاءها معاً، ثمّ يجل كلّ جزء من هذه الأجزاء على جبل، وأمره بعد ذلك أن يدعوها إليه، ففَعَل -عليه السلام- ما أمره الله به، فجاءته الطيور وقد عادت إلى ما كانت عليه من الصورة، والحركة، والحياة، قال -تعالى-: (قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

إقرأ أيضا:بنو هاشم

🛤️ هجرة إبراهيم عليه السلام

ذكر الله -سبحانه- هجرة إبراهيم في ثلاثة مواضع من القرآن؛ حيث قال على لسان إبراهيم:

(وأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ)،وقال: (وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي)، وقال: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ)، وفي ما يأتي بيان الهجرات الثلاث:

هاجر إبراهيم عليه السلام في مراحل متعددة:

5. هجرته إلى الشام

بعد أن رفضه قومه، خرج إلى أرض الشام، واستقر فيها، وكانت بداية نشر دعوته خارج العراق.

6. هجرته إلى مصر

سافر إلى مصر مع زوجته سارة، وهناك حدثت قصة الملك الذي أراد أخذها، لكن الله أنقذها، وأُهديت له هاجر، التي أصبحت أم إسماعيل.

7. هجرته إلى مكة

أمره الله أن يأخذ هاجر وابنها إسماعيل إلى وادٍ غير ذي زرع (مكة)، وتركهما هناك، ففجّر الله زمزم، وكانت بداية نشأة مكة.

🕋 بناء الكعبة مع إسماعيل

بيّن الله -تعالى- لإبراهيم وإسماعيل أساسات البيت الحرام التي كانت قد دُفِنت في الأرض منذ وقت طويل، ثمّ أمرهما ببناء الكعبة المُشرَّفة؛ فكان إسماعيل يجمع الحجارة، ويأتي بها إلى أبيه الذي كان يرفع البناء، فلمّا ارتفع البناء وضعَ إبراهيم حجراً ووقف عليه، وقد عُرِفَ هذا المكان ب(مقام إبراهيم)، وتجدر الإشارة إلى أنّهما -عليهما السلام- كانا يبنيان الكعبة، ويدعوان الله -تعالى- ويقولان: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، وقد طهّرا البيت ممّا لا يليق به من النجاسات، والقذارات؛ امتثالاً لأمر الله؛ ليكون مكاناً مناسباً للصلاة، والعبادة، ودعَوا الله أن يجعل من ذريّتهما أمّة مسلمة مُوحِّدة لله لا تُشرك به شيئاً، فاستجاب -سبحانه- لهما، وجعل في ذُرّية العرب من نَسل إسماعيل أمّة مُوحِّدة، كما بعث من ذُرّيته محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث ورد في قوله -تعالى-: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ*رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

📚 السور التي ذُكرت فيها قصص إبراهيم

ذُكرت قصص سيدنا إبراهيم عليه السلام في عدة سور، منها:

  • البقرة
  • الأنعام
  • هود
  • إبراهيم
  • النحل
  • الأنبياء
  • الحج
  • الشعراء
  • الصافات
  • الزخرف
  • الممتحنة
  • الأعلى

🕰️ سنّ تكليف إبراهيم عليه السلام بالدعوة

اختلفت أقوال العلماء من المُفسِّرين في السنّ الذي بَعث الله فيه إبراهيم -عليه السلام-؛ فقد وردت في القرآن الكريم آيتان تُشيران إلى عُمره حين بُعِث؛

أمّا الأولى فهي قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ)،

والثانية قوله -تعالى-: (قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ)،

وفي تأويل الكلمات: (فتى)، و(رُشد)، و(من قَبل) الواردة في الآيات الكريمة أقوال، منها:

  • تدلّ كلمة (الرشد) على الاهتداء إلى ما فيه خير، وصلاح، أو تكليفه النبوّة، والاهتداء إلى الصواب في معرفة الله، و معرفة مصلحته، ومصالح قومه، وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى أنّ الرُّشد يُؤتى للأنبياء قَبل النبوّة، فيُبعَثون على أفضل حال من الهداية، والعقل، والتوفيق.
  • يعني مصطلح (من قبل) أنّه -عليه السلام- قد سبق موسى، وهارون -عليهما السلام- بالنبوّة، أو أنّه أُوتِي النبوّة قَبل بلوغه، أو أنّ الله آتاه النبوّة في عِلمه السابق لكلّ شيء قَبل أن يُخلَق من صُلب آدم.
  • تدلّ كلمة (فتى) على أنّه بُعِث قبل الأربعين من عُمره؛ أي في سِنٍّ صغيرة، وقال ابن عبّاس أنّ الله يبعث الأنبياء شباباً.

ويُشار إلى أنّ الله أرسل إلى إبراهيم -عليه السلام- أيضاً صُحفاً، قال -تعالى-: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ*وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ)،

وقد ذكر الله -تعالى- في سورة الأعلى خبر الصُّحف الأولى، حيث قال: (إِنَّ هَـذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى*صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى).

🌟 العِبر المستفادة من قصة إبراهيم

تُستقى العدي من الفوائد والعِبر من قصّة إبراهيم -عليه السلام-، ومنها:

  • أهمّية توحيد الله -تعالى-، واتّباع مِلّة إبراهيم الحنيفيّ، قال -تعالى-: (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، والاقتداء به في إخلاصه، وعبادته لربّه.
  • محبّة الله لإبراهيم -عليه السلام-؛ إذ نُعِت بالخُلّة، وهي صفة لم تكن إلّا للخليلَين: محمد، وإبراهيم -عليهما الصلاة والسلام-.
  • إكرام الله للنبيّ إبراهيم؛ فقد جعل النبوّةَ في ذُرّيته، واختاره ليكون الشخص الذي يبني البيت الحرام، كما وهب له الذرّيةَ بعد الكِبر، وجعل ذِكره في الآخِرين مستمرّاً.
  • رَفْعُ الله قدرَ إبراهيم -عليه السلام بالعِلم، واليقين، قال -تعالى-: (وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ).
  • الإذعان والاستسلام لأوامر الله، حيث ظهر ذلك في قصّة الذبح.
  • معرفة إبراهيم بأساليب المناظرة، وإقامة الحجّة على المُخالفين، ولكن بأدب.
  • دعاء الله بصلاح الذرّية، وشُكره عليها، قال -تعالى-: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ).
  • الأخذ بالأسباب، والسَّعي في تحصيل مصالح الدنيا والآخرة، وسؤال الله التوفيق في ذلك.
  • مشروعية إكرام الضيف، كما ورد في إكرامه لضيوفه من الملائكة.
  • مشروعيّة السلام، ووجوب رَدّه، ومشروعية السؤال عن أسماء الذين يتعامل معهم الإنسان من صاحب، أو ضَيف، أو نحوه، قال -تعالى-: (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ).
  • الثناء الحسن، والنجاة يوم القيامة لمَن سَلم قلبه من الشرّ، وامتلأ بالخير، كإبراهيم -عليه السلام-، قال -تعالى-: (يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).

📝 خاتمة

سيدنا إبراهيم عليه السلام هو نبي التوحيد، وأب الأنبياء، ورمز الإيمان الراسخ. قصته ليست مجرد أحداث تاريخية، بل هي منهج حياة، ودروس في العقيدة، والصبر، والقيادة، والدعوة. من كسر الأصنام إلى بناء الكعبة، ومن مناظرة النمرود إلى استقبال الملائكة، كل محطة من حياته تنبض بالحكمة والإلهام. فلنقرأ قصته، ونتأملها، ونستلهم منها طريقنا إلى الله.

السابق
قصة سيدنا سليمان
التالي
قصة أهل الكهف