📖 من معجزات القرآن إلى قصص بني إسرائيل
جدول المحتويات
سورة البقرة، قصة القاتل والبقرة، وقصة طالوت وجالوت
✨ المقدمة
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، أنزله على نبيه محمد ﷺ بواسطة جبريل عليه السلام، ليكون معجزة خالدة، وهداية شاملة، وتشريعًا محكمًا صالحًا لكل زمان ومكان. تحدّى الله به العرب رغم فصاحتهم، فقال:
“وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ…” (البقرة: 23)
ومن أعظم سور القرآن الكريم: سورة البقرة، التي نزلت في المدينة، واحتوت على تشريعات، وعقائد، وقصص، وأمثال، ومن أبرزها قصة البقرة التي سُمّيت السورة باسمها، وقصة طالوت وجالوت التي تُجسّد معنى الجهاد والتمكين.
📜 تعريف بسورة البقرة
- أطول سورة في القرآن الكريم (286 آية)
- نزلت بعد الهجرة إلى المدينة
- تناولت تنظيم الحياة الإسلامية: العبادات، المعاملات، الأسرة، الجهاد
- ركّزت على الإيمان بالغيب، والقرآن، والرسل
- عرضت صفات المؤمنين، والمنافقين، والكافرين
- ذكرت قصصًا من بني إسرائيل، أبرزها قصة البقرة وقصة طالوت
🐄 قصة البقرة
🔹 خلفية القصة
- رجل من بني إسرائيل قتل عمّه طمعًا في المال
- ألقى الجثة أمام بيت رجل واتّهمه بالقتل
- كاد القوم أن يقتتلوا، فذهبوا إلى موسى عليه السلام
- طلبوا منه أن يدلّهم على القاتل، فدعا الله
🔹 أمر الله بذبح البقرة
- قال تعالى:
“إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً…” (البقرة: 67)
إقرأ أيضا:مائدة عيسى السماوية- تعجّبوا وظنّوا أن موسى يستهزئ بهم
- شدّدوا في السؤال، فشدّد الله عليهم
- سألوا عن العمر، اللون، العمل، والصفات الدقيقة
- وجدوا بقرة واحدة توافق الوصف، فاشتروها بوزنها ذهبًا
🔹 المعجزة
- ذبحوا البقرة وضربوا المقتول بلحمها
- قام المقتول بأمر الله، وأشار إلى القاتل
- قال تعالى:
“فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ…” (البقرة: 73)
⚔️ قصة طالوت وجالوت
🔹 بداية القصة
- طلب بنو إسرائيل من نبيهم أن يعيّن لهم ملكًا
- اختار الله طالوت، فاعترضوا لأنه فقير وليس من نسل الملوك
- قال النبي:
“إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ…” (البقرة: 247)
🔹 آية التابوت
- قال تعالى:
“وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ…”
- جاءهم تابوت فيه بقايا من موسى وهارون، حملته الملائكة
🔹 اختبار النهر
- طالوت اختبرهم بنهر:
“فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي…”
- شرب أكثرهم، ولم يبق إلا 313 رجلًا
🔹 المعركة والنصر
- واجهوا جالوت وجنوده
- دعوا الله:
“رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا…”
إقرأ أيضا:الفائدة من قصة سليمان عليه السلام- قتل داوود عليه السلام جالوت، وكان من جيش طالوت
- قال تعالى:
“فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ…” (البقرة: 251)
🧠 العبر والدروس المستفادة
- الإيمان لا يُقاس بالظاهر، بل بالثبات والطاعة
- شدّة السؤال قد تُفضي إلى التشديد في التكليف
- المعجزات لا تُغيّر القلوب إن كانت مريضة
- التمكين لا يكون إلا بالصبر، والتضحية، والصدق
- الله ينصر من يشاء، ولو كانوا قلة
- داوود عليه السلام بدأ جنديًا، وانتهى ملكًا ونبيًا
📝 الخاتمة
سورة البقرة ليست مجرد أطول سورة في القرآن، بل هي مدرسة في العقيدة، والتشريع، والتاريخ، والقيادة. قصة البقرة تكشف عن عناد بني إسرائيل، وقصة طالوت تُظهر كيف يُمكّن الله من يشاء، ولو كان فقيرًا أو مجهولًا. وفي كل ذلك، تتجلّى حكمة الله، وعدله، ورحمته، لمن عقل وتدبّر.
إقرأ أيضا:قصص سيدنا سليمانقال تعالى:
“لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” “وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ”