قصة جميلة

🐸 الضفدع السريع: لا تستمع للمُحبِطين

في قرية الضفادع، أقيمت مسابقة لتسلق أعلى برج. انطلقت الضفادع بحماس، لكن أصوات التحذير والتخويف من طول الطريق وصعوبته بدأت تتعالى، فتساقطت الضفادع واحدة تلو الأخرى، إلا ضفدعًا واحدًا واصل طريقه حتى بلغ القمة.

صفق له الجميع، وسألوه عن سر نجاحه، لكنه لم يجب. كرروا السؤال، لكنه ظل صامتًا. وفي النهاية، اكتشفوا أنه أصمّ! لم يسمع كلمات الإحباط، ولم يتأثر بها، فواصل طريقه وحقق هدفه.

الحكمة: لا تدع كلام الناس يثنيك عن أهدافك، فالكثير من الفشل يبدأ بكلمة “لن تستطيع”.

🧵 بائع القماش: اجعل من السخرية فكرة

كان رجل يبيع القماش لأصحاب المراكب، لكن في أحد المواسم سبقه تاجر آخر وباعهم جميعًا. جلس الرجل حزينًا، يتأمل خسارته، فسمع أحدهم يسخر منه قائلًا: “اصنع منها سراويل وارتدِها!”.

لم يأخذها كإهانة، بل كفكرة. صنع سراويل من القماش المتين، وبدأ يبيعها في السوق، فلاقى رواجًا كبيرًا. أضاف عليها جيوبًا وتحسينات، وأصبحت تجارته مزدهرة.

الحكمة: أحيانًا تأتي الأفكار العظيمة من كلمات ساخرة، فكن يقظًا، وحوّل الخسارة إلى فرصة.

💰 الكنز: الأمانة طريق الغنى

اشترى تاجر بيتًا جديدًا، وأثناء توسعته اكتشف صندوقًا مليئًا بالذهب والمجوهرات. لم يحتفظ به، بل ذهب إلى صاحب البيت السابق وأخبره بما وجد.

أُعجب الرجل بأمانته، وأهداه الصندوق بما فيه. عاش التاجر بقية حياته غنيًا، ليس فقط بالمال، بل بالرضا والبركة.

الحكمة: الأمانة لا تُكافأ دائمًا بالذهب، لكنها تجلب البركة، وقد تُفتح لك بها أبواب لم تكن تتوقعها.

🥛 الحليب المسكوب: الصدق يُنقذك

أوصت أم أحمد ابنها أن لا يلعب في الطريق وهو يحمل إناء الحليب. لكنه خالف الوصية، وانسكب الحليب. اقترح عليه صديقه أن يكذب ليهرب من العقاب، لكنه رفض، وقال لأمه الحقيقة.

سامحته الأم، وشكرته على صدقه، وأوصته أن يطيعها في المرات القادمة.

الحكمة: الكذب قد يُنقذك مؤقتًا، لكن الصدق يُنقذك دائمًا، ويُبقي قلبك مرتاحًا.