قصص عالمية

قصة بائع الفراولة

💡 قصة الفراولة: حينما يكون المنع بداية للمنح

أصدقائي الأعزاء، نسرد لكم اليوم قصة قصيرة تحمل في طياتها حكمة عظيمة، تذكرنا بأن وراء كل تعسير تيسير بإذن الله، وأن الأبواب التي تُغلق أمامنا ليست نهاية الطريق، بل بداية لأبواب أعظم تُفتح لنا في الوقت المناسب. فالتأني، والصبر، وحمد الله على كل حال، هي مفاتيح الرضا والنجاح. نترككم الآن مع هذه القصة الملهمة، آملين أن تلامس قلوبكم وتمنحكم دفعة أمل جديدة.

📖 القصة:

تقدّم رجل عاطل عن العمل لوظيفة بسيطة كمنظف مراحيض في إحدى الشركات، وخلال المقابلة، أخبره المدير بأنه مقبول مبدئيًا، لكنه يحتاج إلى بريده الإلكتروني لإرسال عقد العمل. أجاب الرجل بأنه لا يملك بريدًا إلكترونيًا ولا جهاز كمبيوتر في منزله. فرد المدير: “إن لم تكن متصلًا بالعالم الرقمي، فأنت غير موجود، وبالتالي لا يمكنك العمل معنا.”

خرج الرجل من الشركة محبطًا، لكنه لم يستسلم. وفي طريقه، اشترى بكامل ما يملك – عشرة دولارات – كيلوغرامًا من الفراولة، وبدأ يطرق الأبواب ليبيعها. في نهاية اليوم، ضاعف ماله إلى عشرين دولارًا. أدرك أن الأمر ليس مستحيلًا، فكرر العملية ثلاث مرات في اليوم التالي، ثم بدأ بشراء كميات أكبر، حتى استطاع شراء دراجة هوائية، ثم شاحنة، ثم أسس شركة صغيرة لبيع الفراولة.

إقرأ أيضا:قصة علاء الدين والمصباح السحري

وبعد خمس سنوات من العمل الجاد، أصبح مالكًا لأكبر مخزن للمواد الغذائية في منطقته. قرر تأمين شركته لدى إحدى شركات التأمين الكبرى، وخلال المقابلة، طلب الموظف بريده الإلكتروني لإرسال عقد التأمين. أجابه الرجل بأنه لا يملك بريدًا إلكترونيًا ولا جهاز كمبيوتر. اندهش الموظف وقال: “أسست أكبر شركة للمواد الغذائية خلال خمس سنوات ولا تملك بريدًا إلكترونيًا؟! ماذا كان سيحدث لو أنك تملكه؟”

إقرأ أيضا:تلخيص قصة بائعة الخبز

ابتسم الرجل وقال: “لو كنت أملك بريدًا إلكترونيًا قبل خمس سنوات، لكنت الآن أنظف مراحيض شركة مايكروسوفت!”

🎯 الإضاءة الختامية:

أحيانًا يمنع الله عنك ما تظنه خيرًا، ليمنحك ما هو أعظم. فالثقة بالله، والعمل الجاد، والإيمان بأن كل تأخير يحمل في طياته ترتيبًا إلهيًا، هي مفاتيح التحول من اليأس إلى النجاح.

السابق
قصة الفأر و الأسد
التالي
الطبيب و المرأة العجوز