قصص عربية

قصة الشاطر حسن

🏹 العنوان: الشاطر حسن… حين يُكافأ القلب النقي بجوهرة البحر

قصة “الشاطر حسن” ليست مجرد حكاية عن فتى فقير يقع في حب أميرة، بل هي مرآة للفضائل التي يُكافأ أصحابها مهما بدت الحياة قاسية. إنها قصة عن الصبر، والإخلاص، والنية الطيبة التي تتغلّب على الحيلة والدهاء، وتُثبت أن من يعمل بصدق، يُفتح له باب المعجزات.

📖 مقتطف أدبي أو رمزي

“لم يكن حسن يملك سوى قلبه، وصنارته، وحكايات البحر… لكن حين طلب الملك جوهرة لا مثيل لها، قدّم له البحر ما لا يُشترى: مكافأة النقاء.”

📚 المحتوى 

في زمنٍ بعيد، كان هناك فتى فقير يُدعى حسن، يعمل صيادًا على شاطئ البحر. ذات يوم، لمح فتاة حسناء ترتدي أفخم الثياب، فانبهر بجمالها. صار يراها يوميًا، وتعودت هي أيضًا على رؤيته، فأعجبت بإخلاصه وصبره.

مرت الأيام، ثم اختفت الفتاة فجأة. شعر حسن بالحزن، فقرر البحث عنها. وبينما ينتظرها في المكان المعتاد، جاءه رجل من قصر الملك، وأخبره أن الأميرة، ابنة الحاكم، تريده. كانت هي الفتاة التي أحبها.

كانت الأميرة مريضة، ونصحها الأطباء برحلة بحرية. لم يتردد حسن، وأخذها في رحلة طويلة، يروي لها قصص البحر والصيادين. شُفيت الأميرة، وأعلنت حبها له، وطلبت الزواج منه.

إقرأ أيضا:قصة علاء الدين والمصباح السحري

رفض الملك، واشترط على حسن أن يأتيه بجوهرة لا مثيل لها. عاد حسن حزينًا، لكنه ظل يعمل. وفي يومٍ لم يصطد فيه سوى سمكة واحدة، وجد بداخلها جوهرة نادرة. قدّمها للملك، فوافق على الزواج، وتزوّجت الأميرة من الشاطر حسن، الذي لم يكن يملك سوى قلبه النقي.

🔍 التحليل

القصة تُجسّد كيف يُكافأ الصدق والإخلاص، حتى في عالمٍ تحكمه السلطة والمال. حسن لا ينتصر بالقوة، بل بالنية الطيبة، وبالرضا بما قسمه الله. البحر، الذي كان مصدر رزقه، يُصبح مصدر معجزته، وكأن الطبيعة نفسها تُكافئ من لا يطلب إلا الخير.

الملك، الذي حاول أن يُعقّد الطريق، يُهزم أمام جوهرة خرجت من قلب السمكة، لا من خزائن الذهب. أما الأميرة، فهي رمزٌ للوفاء، إذ اختارت من أحبّها بصدق، لا من نافس على يدها بالجاه.

إقرأ أيضا:شهامة رجل

🏁 حين يُكافأ القلب النقي بجوهرة البحر

“الشاطر حسن” ليس بطلًا خارقًا، بل إنسانٌ بسيط، يُجسّد القيم التي نحتاجها في عالمنا اليوم: الإخلاص، الصبر، والرضا. القصة تُعلّمنا أن المعجزات لا تأتي لمن يطلبها، بل لمن يستحقها. وأن البحر، وإن بدا غامضًا، يُخبّئ في أعماقه هدايا لا تُمنح إلا لمن يُصغي له بقلبٍ نقي.

السابق
قصة مرعبة
التالي
قصة رائعة