قصة الاميره النائمه

📌 الأميرة النائمة – لعنة الغفلة ونعمة الحب

🏰 الفصل الأول: أمنية الملكة

في قديم الزمان، عاش ملك وملكة في قصرٍ جميل، حياتهما كانت مليئة بالهناء والسعادة، لكنهما كانا يفتقدان شيئًا واحدًا: الذرية. تمنيا دائمًا أن يُرزقا بطفل، وفي أحد الأيام، وبينما كانت الملكة تستجم قرب البحيرة، خرجت ضفدعة من الماء، ونطقت بكلمات غريبة:

“لا تحزني أيتها الملكة، سترزقين بطفلة قريبًا.”

فرحت الملكة فرحًا عظيمًا، وأسرعت إلى زوجها لتخبره بما حدث. وبعد شهور قليلة، تحقق وعد الضفدعة، وأنجبت الملكة طفلة جميلة ملأت القصر فرحًا وبهجة. كل من رآها قال:

“آه، ما أجملها!”

🎉 الفصل الثاني: حفلة العماد

أمر الملك بإقامة حفلة عماد عظيمة في القصر، دعا إليها الملوك والملكات والأمراء من كل البلاد، وأراد أيضًا دعوة جنيات المملكة ليكنّ عرّابات الطفلة ويقدمن لها هدايا سحرية.

كان في المملكة ثلاث عشرة جنية، لكن الملك لم يكن يملك سوى اثني عشر صحنًا ذهبيًا، فدعا اثنتي عشرة جنية فقط، وتجاهل الجنية العجوز التي تعيش وحيدة في بيتها.

✨ الفصل الثالث: الهدايا واللعنة

بعد انتهاء الحفلة، اقتربت الجنيات من الطفلة ليقدمن لها هداياهن:

إقرأ أيضا:أجمل روايات الحب العالمية

• الأولى: “سيكون وجهك جميلًا جدًا.”
• الثانية: “ستكون أفكارك رائعة.”
• الثالثة: “هديتي لك هي اللطف والمحبة.”
• الرابعة: “رقصك سيكون رشيقًا كرقص الجنيات.”
• الخامسة: “غناؤك سيكون عذبًا كغناء البلبل.”

وهكذا حتى وصلت الجنية الحادية عشرة، وقبل أن تنطق، انفتح باب القاعة، ودخلت الجنية العجوز، غاضبة ترتجف من الغيظ، وقالت بصوتٍ مرتفع:

“هديتي لهذه الطفلة: حين تبلغ الخامسة عشرة، ستوخز إصبعها بمغزل وتقع في نومٍ لا تستيقظ منه.”

ثم خرجت من القصر غاضبة، تاركةً الجميع في ذهول.

🧚 الفصل الرابع: الجنية المنقذة

اقتربت الجنية الثانية عشرة، التي لم تقدم هديتها بعد، وقالت للملكة:

“لا تبكي، أيتها الملكة. لا أستطيع إبطال اللعنة، لكني أستطيع تخفيفها. حين توخز إصبعها، لن تموت، بل ستنام نومًا عميقًا لمدة مئة سنة، ثم تستيقظ.”

شكرها الملك والملكة، لكن الملك لم يرضَ أن تنام ابنته كل هذا الوقت، فأصدر أمرًا بحرق كل المغازل في المملكة، وأرسل الجنود إلى القرى والمدن لتنفيذ الأمر.

🕰️ الفصل الخامس: تحقق اللعنة

مرت السنوات، وكبرت الأميرة، حتى بلغت الخامسة عشرة. وفي أحد الأيام، وبينما كانت تتجول في القصر، وجدت غرفة قديمة لم ترها من قبل، فدخلتها، ووجدت امرأة عجوزًا تغزل بمغزل خشبي.

إقرأ أيضا:تلخيص قصة جزيرة الكنز

اقتربت الأميرة من المغزل، وسألت المرأة عن ما تفعله، وما إن لمست المغزل، حتى وخز إصبعها، ووقعت على الأرض، نائمة كما تنبأت الجنية الشريرة.

🌹 الفصل السادس: نوم المملكة

حين علم الملك والملكة بما حدث، حزنوا حزنًا شديدًا. لكن الجنية الثانية عشرة عادت، وألقت سحرًا جديدًا على القصر، فنام كل من فيه: الملك، الملكة، الخدم، الحراس، وحتى الحيوانات، كي لا تشعر الأميرة بالوحدة.

نمت المملكة كلها، وغطاها نبات كثيف من الأشواك والورود، حتى اختفى القصر عن الأنظار.

🏇 الفصل السابع: الأمير المنقذ

بعد مئة سنة، مرّ أمير شاب بالمنطقة، وسمع من الناس عن قصرٍ مسحور خلف الأشواك، وفيه أميرة نائمة. قرر أن يدخل، فتفتحت الأشواك أمامه، وكأنها ترحب به.

دخل القصر، ووجد الجميع نائمين، حتى وصل إلى غرفة الأميرة، فاقترب منها، وقبّلها قبلةً رقيقة.

إقرأ أيضا:قصص تنمية بشرية

وفي تلك اللحظة، فتحت الأميرة عينيها، واستيقظ الجميع في القصر، وعادت الحياة من جديد.

💍 الفصل الثامن: النهاية السعيدة

تزوج الأمير من الأميرة، وأقيم حفل زفافٍ عظيم في القصر، حضره الجميع، حتى الجنيات. وعاشا في سعادة، بعد أن انتصر الحب على اللعنة، والنور على الظلام.

✨ العبرة من القصة

• لا أحد يُنسى، حتى بعد مئة سنة، إن كان في قلبه نور.
• الغضب لا يصنع إلا الألم، لكن الحب يُحيي القلوب.
• الحذر لا يمنع القدر، لكن الطيبة تُنقذ من شره.
• كل لعنة، مهما كانت، يمكن أن تُهزم بقوة الحب.