📜 قصة إسلام فتاة روسية: من الظلمات إلى النور
جدول المحتويات
الإسلام لا يعرف حدودًا جغرافية، ولا يقتصر على لغة أو عرق، بل هو دين الفطرة، إذا لامس القلب، أضاءه بنور اليقين. وهذه قصة فتاة روسية، نشأت في بيئة كاثوليكية متشددة، لكنها وجدت في الإسلام ما لم تجده في دينها، فاعتنقته رغم العوائق، وواجهت من أجله أشد أنواع الابتلاء، لكنها صمدت، وثبتت، وخرجت من المحنة أقوى إيمانًا.
🧭 بداية الرحلة
كانت الفتاة من أسرة كاثوليكية محافظة، عُرض عليها عمل في السعودية، فوافقت وسافرت، لكنها اكتشفت أن طبيعة العمل غير أخلاقية، فرفضت، وهربت من الفندق تاركة خلفها كل شيء، تبكي في شوارع لا تعرف فيها أحدًا.
في طريقها، صادفت عائلة سعودية، حاولت الحديث معهم بالإنجليزية، فلم يفهمها إلا الأخ، فشرحت له ما حدث، فاستضافوها في منزلهم، وهناك رأت من الشهامة والرحمة ما لم تره من قبل، فتأثرت، وقررت اعتناق الإسلام.
🧕 التحول والإيمان
أسلمت الفتاة، وتزوجت عبد الله، ابن العائلة، وارتدت الحجاب. وفي السوق، رأت نساءً يغطين وجوههن، فسألت زوجها، فأخبرها أن ذلك من الدين، لكنه اختياري. فاختارت النقاب، لأنها كانت تتضايق من نظرات الرجال.
بعد سنوات، اضطرت لتجديد أوراقها، فسافرت إلى روسيا، وهناك رفض المسؤولون صورتها بالحجاب، فكانت تدعو الله يوميًا لقبولها، حتى استجاب الله، وقُبلت الصورة.
إقرأ أيضا:حكاية عصفورة🏠 العودة إلى أهلها
طلبت زيارة أهلها، فذهب معها زوجها، لكن استقبالهم كان عدائيًا. غضب والدها، وانهال إخوتها على زوجها ضربًا، حتى نُقل إلى المشفى. أما هي، فاحتُجزت في غرفة مكبلة، وتعرضت للضرب اليومي، وأُجبرت على شرب الخمر، لكنها رفضت.
كانت أختها الصغرى تحرسها، وتشفق عليها، فسألتها: لماذا تصرين؟ فأجابت:
“هذا الدين من يدخله لا يحب الخروج منه، فيه حياة الروح، وطمأنينة القلب، وخروجي منه يعني لي الموت.”
🗝️ الهروب والنجاة
في غياب رجال المنزل، أعطتها أختها المفتاح، وساعدتها على الهروب، ثم أعلنت إسلامها، لكنها لم تهرب معها. بقيت تدعو لها، وتطلب من زوجها أن يعود يومًا لإنقاذها.
إقرأ أيضا:تلخيص قصة أصحاب الكهف🧠 العبرة
هذه الفتاة لم تولد في الإسلام، لكنها ذاقت حلاوته، فثبتت عليه رغم العذاب. فكيف بنا نحن الذين وُلدنا فيه، ولم نذق حلاوته كما ذاقته؟ إنها دعوة للعودة إلى الله، والتأمل في نعمة الإسلام التي نغفل عنها كثيرًا.