قصص دينية

قصة أصحاب الفيل للأطفال

🐘 قصة أصحاب الفيل للأطفال – كيف حمى الله بيته العظيم

في قديم الزمان، كان هناك ملك قوي يُدعى أبرهة، أراد أن يهدم الكعبة، بيت الله في مكة، ليجعل الناس يحجون إلى كنيسة بناها في اليمن. لكن الله سبحانه وتعالى أظهر قدرته، وأرسل طيورًا صغيرة تهزم جيشًا كبيرًا، ليعلّمنا أن القوة ليست في العدد، بل في الحق، وأن الله هو الحامي لكل شيء.

✍️ القصة

كان أبرهة حاكمًا في اليمن، وقد بنى كنيسة ضخمة جميلة، وطلب من الناس أن يزوروا كنيسته بدلًا من الكعبة. لكن العرب رفضوا، لأنهم يحبون الكعبة، ويعرفون أنها بيت الله الذي بناه النبي إبراهيم عليه السلام.

غضب أبرهة كثيرًا، وقرر أن يهدم الكعبة، فجهّز جيشًا ضخمًا، فيه فيلة كبيرة، وانطلق نحو مكة. في الطريق، أخذ أموال الناس، وأغنامهم، وأبلهم، حتى وصل قريبًا من مكة.

أرسل أبرهة رسولًا إلى عبد المطلب، زعيم مكة، فذهب إليه عبد المطلب، وكان رجلًا حكيمًا. طلب عبد المطلب من أبرهة أن يعيد له مائتي بعير أخذها جنوده، فتعجب أبرهة وقال: “أتيتُ لأهدم بيتكم، وأنت تطلب الإبل؟” فأجابه عبد المطلب بثقة: “أما الإبل فأنا ربها، وللبيت ربٌّ يحميه”

رجع عبد المطلب إلى مكة، وأمر الناس أن يخرجوا إلى الجبال، حتى لا يصيبهم أذى. ثم وقف عند باب الكعبة، ودعا الله أن يحمي بيته.

إقرأ أيضا:قصة عن التعاون

وفي صباح اليوم التالي، حاول أبرهة أن يوجّه الفيل الكبير نحو الكعبة، لكنه رفض أن يتحرك. كلما وجّهوه إلى مكة، جلس على الأرض، وإذا وجّهوه إلى اليمن، قام وركض. وبينما هم يحاولون، ظهرت طيور صغيرة من السماء، تُسمى “أبابيل”، تحمل حجارة صغيرة في مناقيرها وأرجلها، وترمي بها على الجنود.

كل حجر كان يصيب جنديًا، فيسقط ميتًا، وبدأ الجنود يهربون، لكن الطيور كانت تلاحقهم. أُصيب أبرهة، وحمله جنوده، لكنه مات في الطريق، ورجع الجيش خاسرًا، ولم يستطيعوا أن يهدموا الكعبة.

رجع أهل مكة فرحين، يطوفون حول الكعبة، ويحمدون الله على نصره، وكان ذلك العام يُسمى “عام الفيل”، وفيه وُلد النبي محمد ﷺ، الذي جاء بالنور والرحمة للعالمين.

📚 العبرة من القصة

  • الله هو الحامي، حتى لو كان العدو قويًا
  • الكعبة بيت الله، والله يدافع عنها
  • لا يجب أن نخاف من الظالمين، بل نثق بالله
  • الطيور الصغيرة هزمت جيشًا كبيرًا، لأن الله أمرها بذلك
  • في عام الفيل، وُلد النبي محمد ﷺ، ليبدأ عهد جديد من الخير والنور

🔚 الخاتمة

قصة أصحاب الفيل تُعلّمنا أن الله لا يترك عباده، وأنه قادر على كل شيء. لقد حاول أبرهة أن يهدم الكعبة، لكن الله أرسل طيورًا صغيرة، فهزمت جيشًا ضخمًا. فلنحب الكعبة، ولنحمد الله على نعمه، ولنتذكر دائمًا أن الحق ينتصر، ولو بعد حين.

إقرأ أيضا:قصة أصحاب الفيل
السابق
قصة عن بر الوالدين
التالي
قصة يوسف و إمرأة العزيز