قصص دينية

عذاب قوم ثمود

📜 قصة قوم ثمود ونبيهم صالح عليه السلام: المعجزة والإنذار والعاقبة

في القرآن الكريم، تتجلى قصص الأمم السابقة كعِبر خالدة، ومن أبرزها قصة قوم ثمود الذين أرسل الله إليهم نبيه صالح عليه السلام، فدعاهـم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام، فطلبوا منه معجزة، فجاءتهم ناقة الله آيةً عظيمة، لكنهم كذبوا وقتلوها، فاستحقوا العذاب الذي وعدهم به نبيهم، فكانت الصيحة التي أهلكتهم جميعًا.

🧭 نبذة عن قوم ثمود

  • قوم ثمود قبيلة عربية من نسل سام بن نوح عليه السلام.
  • سُمّيت باسم جدهم: ثمود بن عامر بن إرم بن سام.
  • سكنوا منطقة الحجر شمال الجزيرة العربية، ويُعرف موقعهم اليوم بمدائن صالح.
  • كانوا يعبدون الأصنام، ويعيشون في بيوت منحوتة في الجبال، ويمتازون بالقوة والبأس.

👤 نبيهم صالح عليه السلام

  • صالح عليه السلام من قبيلة ثمود نفسها، وكان معروفًا بالحكمة والنقاء.
  • قبل النبوة، كان يحظى باحترام كبير بين قومه، وكانوا يرجون فيه الخير.
  • أرسله الله إليهم بالدعوة إلى التوحيد، فقال لهم: ﴿يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ﴾ (هود: 61)

📖 القصة

عندما دعاهم صالح عليه السلام إلى عبادة الله، رفضوا دعوته، وقالوا له: ﴿يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا﴾ (هود: 62)

إقرأ أيضا:قصة فرعون

طلبوا منه معجزة تثبت صدقه، فاستجاب الله دعاءه، وأخرج لهم ناقة عظيمة من صخرة، كما قال تعالى: ﴿هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾ (هود: 64)

كانت الناقة معجزة خارقة، تشرب ماء القرية كله، ويكفي حليبها آلاف الناس. لكنهم بدل أن يؤمنوا، ازدادوا كفرًا، وقرروا قتل الناقة، متحدين تحذير نبيهم. فلما قتلوها، قال لهم صالح عليه السلام: ﴿تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾ (هود: 65)

وفي فجر اليوم الرابع، جاءت الصيحة، كما قال تعالى: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾ (هود: 67)

هلكوا جميعًا، ولم ينجُ منهم أحد، إلا الذين آمنوا وخرجوا مع صالح عليه السلام.

📌 نقاط مهمة

  • الناقة كانت آية عظيمة، خرجت من صخرة، وشربت ماء القرية.
  • قوم ثمود كذبوا رغم المعجزة، وقتلوا الناقة تحديًا لله ورسوله.
  • العذاب جاء بعد ثلاثة أيام من الإنذار، بصيحة مدمرة.
  • الناجون كانوا من المؤمنين الذين غادروا مع صالح عليه السلام.
  • القصة وردت في سور متعددة: هود، الأعراف، الشعراء، النمل، القمر، والفجر.

📚 معلومات إضافية

الجانب التفاصيل
اسم القبيلة ثمود
موقعهم الحجر (مدائن صالح)
النبي المرسل صالح عليه السلام
المعجزة ناقة خرجت من صخرة
نوع العذاب صيحة مدمرة
أبرز الآيات هود: 61–68، النمل: 45–53، الشعراء: 141–159

🏁 الخاتمة

قصة قوم ثمود ونبيهم صالح عليه السلام تظل درسًا خالدًا في عاقبة التكذيب، ورفض الحق رغم وضوحه. إنها دعوة للتأمل في سنن الله، والاعتبار بما حلّ بالأمم السابقة، والتمسك بدعوة التوحيد قبل فوات الأوان. فكما قال صالح عليه السلام: ﴿ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ﴾

إقرأ أيضا:بما عذب الله قوم عاد
السابق
ما هي قصة ذي القرنين
التالي
قصة إسلام