قصص دينية

صبر سمية

🏷️ سمية بنت خياط – صبرٌ في وجه الطغيان وشهادةٌ خالدة في الإسلام

في بدايات الدعوة الإسلامية، حين كان الإسلام غريبًا والحق محاصرًا، برزت أسماء خالدة في سجل الصبر والثبات، ومنهم آل ياسر، الذين ذاقوا أشد أنواع العذاب في سبيل الله. وعلى رأسهم كانت سمية بنت خياط، أول امرأة استشهدت في الإسلام، وأول من خطّت بدمها طريق الثبات على العقيدة.

🧕 صبر آل ياسر وثباتهم

كان عمار بن ياسر، ووالده ياسر، ووالدته سمية، من أوائل من دخلوا الإسلام، فصبّت عليهم قريش العذاب صبًّا. عُذّب عمار حتى اضطر لإظهار الكفر، فنزل فيه قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ (النحل: 106) فلما أخبر النبي ﷺ بما حدث، قال له: “فإن عادوا لك فعد لهم”

وكان النبي ﷺ يمرّ بهم وهم يُعذّبون في رمضاء مكة، فيقول: “صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة”

🩸 استشهاد سمية بنت خياط

رفضت سمية أن تتراجع عن دينها، رغم كبر سنها، وضعف جسدها، فثبتت على الإسلام، حتى طعنها أبو جهل بحربة في موضع حساس، فاستشهدت، وكانت أول شهيدة في الإسلام.

إقرأ أيضا:قصة النبي أيوب

وقد قال النبي ﷺ لعمار بعد مقتل أبي جهل في بدر: “قتل الله قاتل أمك” فكانت شهادتها عنوانًا للبطولة، ورمزًا للمرأة المؤمنة التي لا تهزمها سياط الطغيان.

📌 العبر والدروس

  • الإيمان لا يُقاس بالقوة البدنية، بل بالثبات القلبي
  • المرأة المسلمة كانت في طليعة الصابرين منذ أول يوم
  • الصبر على الأذى في سبيل الله طريق إلى الجنة
  • النبي ﷺ كان قريبًا من أصحابه، يُواسيهم ويُبشّرهم
  • الشهادة في سبيل العقيدة هي أعلى درجات الإيمان

🔚 الخاتمة

سمية بنت خياط رضي الله عنها لم تكن مجرد امرأة عجوز في مكة، بل كانت رمزًا للثبات، والإيمان، والصبر على البلاء. استشهدت في سبيل الله، فخلّدها التاريخ كأول شهيدة في الإسلام، وخلّد النبي ﷺ ذكراها بالدعاء والبشارة. قصتها تُعلّمنا أن الإيمان لا يُقاس بالعمر أو القوة، بل باليقين، وأن من صبر في الدنيا، نال الجنة في الآخرة.

إقرأ أيضا:أين يقع وادي طوى المقدس
السابق
قصة النبي سليمان مختصرة
التالي
ما هو عذاب قوم لوط