قصص عالمية

حكايات للاطفال قبل النوم

📌 ليلى والذئب – حكاية الطيبة والذكاء في وجه الشر

🧒🏻 مقدمة دافئة للأطفال

الأطفال هم مهج القلوب، وفرح الحياة، وضحكاتهم تملأ الدنيا نورًا. وعندما يحين وقت النوم، يطلبون منا قصةً جميلة، تُرافقهم في أحلامهم، وتغرس فيهم القيم. لهذا، نقدم لكم اليوم حكاية يحبها الصغار كثيرًا، وهي قصة ليلى والذئب، التي تحمل في طياتها عبرةً مهمة عن الحذر والذكاء.

🐺 القصة الكاملة

كانت ليلى فتاة صغيرة جميلة ونشيطة، تطيع أمها في كل ما تطلبه منها، لذلك كانت محبوبة من الجميع. في أحد الأيام، حضرت أمها الكعك الطازج، وطلبت منها أن تذهب به إلى جدتها العجوز التي تسكن في آخر الغابة.

قالت ليلى:

“سمعًا وطاعة يا أمي.”

أخذت الكعك، وذهبت إلى الغابة، وهي تغني وترقص فرحًا بلقاء جدتها. لكن في منتصف الطريق، سمع الذئب الشرير صوتها، فاقترب منها وسألها:

“إلى أين تذهبين يا صغيرة؟”

قالت ليلى:

“إلى بيت جدتي، لأعطيها الكعك الذي صنعته أمي.”

فكر الذئب بخبث، وقرر أن يسبق ليلى إلى بيت الجدة. سلك طريقًا مختصرًا، ووصل إلى البيت، وطرق الباب.

إقرأ أيضا:خرافات واساطير

قالت الجدة من الداخل:

“من على الباب؟”

فنعّم الذئب صوته وقال:

“أنا ليلى، أحضرت لك الكعك.”

قالت الجدة:

“اسحبي الحبل بجوار الباب، وسيفتح.”

دخل الذئب، وأكل الجدة، ولبس ملابسها، وجلس في سريرها.

وصلت ليلى، وطرقت الباب، فقلّد الذئب صوت الجدة، وقال:

“من بالباب؟”

قالت ليلى:

“أنا ليلى، أحضرت لك الكعك.”

فتح الذئب الباب، ودخلت ليلى، لكنها استغربت من شكل جدتها، وسألت:

  • “لماذا عيناكِ كبيرة؟”

“لكي أراكِ جيدًا يا ليلى.”

  • “ولماذا أذناكِ كبيرتان؟”

“لكي أسمعكِ جيدًا.”

  • “ولماذا أنفكِ كبير؟”

“لكي أشمكِ جيدًا.”

  • “ولماذا فمكِ كبير؟”

“لكي آكلكِ به يا ليلى!”

قفز الذئب من السرير، وهجم على ليلى، فصرخت وهربت، والذئب يركض خلفها. وبالصدفة، كان هناك صياد قريب من الغابة، رأى المشهد، فحمل بندقيته، وأطلق النار على الذئب، فقتله.

إقرأ أيضا:حكاية الثعلب والغراب

فرحت ليلى كثيرًا، وشكرت الصياد، وقالت:

“أنت تستحق هذا يا ذئب، لأنك شرير!”

العبرة من القصة

  • الحذر واجب، حتى في لحظات الفرح.
  • الذكاء والسرعة قد ينقذاننا من الخطر.
  • الشر لا ينتصر، طالما هناك من يدافع عن الخير.
السابق
قصص وحكايات للاطفال
التالي
مصاص الدماء حقيقة أم خيال